مجلس الحرب الإسرائيلي يبحث صفقة التبادل وبلينكن لا يستبعد التوصل لاتفاق مع حماس

بي دي ان |

15 فبراير 2024 الساعة 10:37م

صورة أرشيفية
أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية أن مجلس الحرب والحكومة الموسعة سيعقدان اجتماعين منفصلين -الليلة- لبحث صفقة تبادل الأسرى، بعد وصول مدير الاستخبارات الأميركية "سي آي إيه" ويليام بيرنز، لتل أبيب بزيارة لم يعلن عنها سابقا لبحث صفقة محتملة، في حين تنتظر قطر رد حركة حماس على موقف إسرائيل الذي قدمته لها هذا الأسبوع، فيما قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الصفقة ممكنة.

واعتبر بلينكن، أنه "ما يزال من الممكن" التوصل إلى اتفاق بشأن هدنة في الحرب بين إسرائيل وحركة "حماس" وإطلاق سراح المحتجزين.

وقال بلينكن في تيرانا إلى جانب رئيس الوزراء الألباني إيدي راما: "نعمل على ذلك بشكل مكثف وأعتقد أنه ما يزال من الممكن" التوصل إلى اتفاق، بينما تتواصل المحادثات بين الوسطاء في القاهرة.

ولم تدل القناة بمزيد من التفاصيل بشأن مدة الزيارة أو جدول أعمالها.

في حين نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مصادر مطلعة أن بيرنز وصل إلى إسرائيل للقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومدير المخابرات الإسرائيلية (الموساد) ديفيد برنيع، لبحث مفاوضات بشأن المحتجزين.

وأضاف الموقع أن بيرنز وصل إلى تل أبيب بعد زيارة سريعة إلى الدوحة.

مطالب حماس

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو أبلغ بيرنز أن على حركة حماس التخلي عن مطالبها التي وصفها بـ"غير الواقعية" وإلا يستحيل المضي قدما بالمفاوضات.

وكان نتنياهو أمر -أمس الأربعاء- الوفد الإسرائيلي الذي كان من المفترض أن يسافر اليوم، لاستئناف مفاوضات تبادل الأسرى في القاهرة، بعدم الذهاب إلى هناك، معتبرا أن المفاوضات لن تستمر إلا إذا تخلت حماس عن مطالبها بوقف الحرب وسحب القوات الإسرائيلية من القطاع.

والثلاثاء الماضي، شارك بيرنز، باللقاء الرباعي في القاهرة، بمشاركة رئيس الموساد ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل ورئيس الوزراء القطري وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

على صعيد متصل، نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مصدر مطلع قوله إن قطر ما زالت تنتظر رد حركة حماس على موقف إسرائيل الذي قدمته في وقت سابق هذا الأسبوع بعد اجتماع القاهرة بشأن صفقة تبادل الأسرى.

وقالت الشبكة إن نقطة الخلاف الرئيسية بشأن مقترح التبادل تتمثل في انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وكانت إسرائيل رفضت مقترحا قدمته حماس بالإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين.

من جهته أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أن أي اتفاق يجب أن يضمن وقف إطلاق النار، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وإنجاز صفقة تبادل جدية.

استياء إسرائيلي

كما نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين اثنين قولهما إن نتنياهو أعرب في لقائه مع  بلينكن -الأسبوع الماضي- عن استيائه من بحث واشنطن خيار الاعتراف بدولة فلسطين.

وقال المسؤولان الإسرائيليان للموقع إن نتنياهو أوضح لبلينكن أن خطوة واشنطن بالاعتراف بدولة فلسطينية ستضر بأي جهد لإدارة بايدن بشأن السلام والتطبيع، مضيفا أن هذه الخطوة ستعني "تقديم جائزة" لمن نفذوا هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأكد نتنياهو أن إسرائيل لن تغير سياساتها المتبعة منذ عقود وتعترف بدولة فلسطينية.

ويعتقد بعض المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن الاعتراف بدولة فلسطينية ربما يكون الخطوة الأولى في المفاوضات لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

من جهتها، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن صبر بايدن نفد بالفعل مع نتنياهو، كما أكدوا أن الرئيس الأميركي يعتقد منذ أشهر أن نتنياهو مستعد لإطالة الحرب لاعتباراته السياسية.

"صفقة ممكنة"

من جانبه، قال بلينكن -في مؤتمر صحفي أثناء زيارة لألبانيا- إن التوصل إلى اتفاق يتعلق بالمحتجزين ما زال ممكنا، مردفا أن هناك قضايا "صعبة جدا" لا يزال يتعين حسمها.

وردا على سؤال عما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق لإحلال هدنة قبل بدء شهر رمضان في 10 مارس/آذار المقبل، قال بلينكن إن رد حركة حماس السابق على اتفاق محتمل تضمن بعض "الأمور غير القابلة للتنفيذ"، لكنه أشار إلى إمكانية العمل على التوصل اتفاق، وفق تعبيره.

وأضاف أن العمل ما يزال مستمرا مع الوسطاء القطريين والمصريين للتوصل إلى صفقة.

مظاهرات بإسرائيل

في السياق، أغلق عشرات الإسرائيليين الشارع المؤدي إلى وزارة الجيش الإسرائيلية في تل أبيب احتجاجا على قرار نتنياهو تجميد المفاوضات مع حماس.

وطالب المتظاهرون بإبرام صفقة فورية من أجل إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة وهم على قيد الحياة.

وطالبت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في مؤتمر صحفي، بلقاء مع أعضاء مجلس الحرب فورا وبإطْلاع أهالي الأسرى على آخر التطورات بخصوص مسار المحادثات.

وسبق أن سادت هدنة بين حركة حماس وإسرائيل لأسبوع من 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وحتى 1 ديسمبر/كانون الأول الماضي، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية أميركية.