أدانت الأطر الصحفية الفلسطينية استضافة قناة الغد التي تبث من القاهرة، وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، الليلة الماضية.

وظهر غانتس على شاشة قناة الغد، موجهًا تهديداته إلى إيران وحزب الله والمقاومة الفلسطينية في غزة.

وفي السياق، أدانت نقابة الصحفيين اقدام قناة الغد الفلسطينية التي تبث من القاهرة على استضافة وزير جيش الاحتلال (بني غانتس) عبر أثيرها ليلة أمس، واستهجنت مثل هذه الخطوة المشينة التي تتنكر لكل دماء وعذابات شعبنا وصحفيينا.

وأكدت النقابة، في بيان صحفي، أن فتح أي فضاء عربي لمجرمي الاحتلال وأبواقه هو تماهي مع هذه الجرائم وتشجيع على ارتكاب المزيد منها، خاصة وإن (غانتس) وجه خلال المقابلة تهديدات واضحة لشعبنا وقواه المقاومة.

وأضافت أن هذه الخطوة تدير الظهر للاجماع الفلسطيني ومواقف نقابة الصحفيين والاتحاد العام للصحفيين العرب الرافضة للتطبيع بكل اشكاله، واخطرها التطبيع الاعلامي.

وطالبت النقابة ادارة قناة الغد بالاعتذار العلني الواضح والصريح عن هذا الفعل، ومحاسبة المسؤلين عنه، وضمان عدم تكراره، والا فانها ستتخذ قرارات واجراءات قاسية بحق القناة ومكاتبها في الاراضي الفلسطينية.

وجددت النقابة دعوتها لكافة وسائل الاعلام الفلسطينية والعربية باحترام ارادة الشعب الفلسطيني وحقوقه، والالتزام بواقف مؤسساته الوطنية المناهضة للاحتلال وكافة أشكال العلاقة معه.

من جانبه، أصدر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، تصريحا صحفيا حول استضافة قناة الغد لمجرم الحرب وزير جيش الاحتلال الصهيوني "بني غانتس "

وقال المكتب الحكومي، ندين ما ذهبت إليه قناة الغد من استضافة لمجرم الحرب وزير جيش الاحتلال الصهيوني "بني غانتس "، الذي تلطخت يداه بدماء أبناء شعبنا الفلسطيني، حيث أرسل عبر هذه النافذة تهديداته لعدد من المكونات الوطنية، ونشر بتبجح وصفاً لقدرات كيانه الغاصب على مستوى العالم والمنطقة، في سلوك مليء بالاستكبار والتحدي لمشاعر أبناء الأمة العربية والإسلامية.

واضافت، إننا وإذ ندين هذا السلوك الاعلامي من قناة عربية، كان من المفترض أن تكون جزء من أدوات الإسناد العربي المدافع عن حقوق شعبنا، والمُعري لسياسات الاحتلال المجرمة، فإننا نعتبر ذلك تساوقاً مع حالة الهرولة لبعض الأنظمة العربية للتطبيع مع الاحتلال، فضلاً على كون مثل هذه الاستضافات لشخصيات من دولة الاحتلال تتجاوز البعد المهني والوطني العروبي، الذي يمس مشاعر ملايين المؤيدين للحق الفلسطيني.

وأكد المكتب الاعلامي الحكومي على موقفه المبدئي الرافض لأي شكل من أشكال التطبيع الإعلامي مع الاحتلال، ونهيب بجميع وسائل الإعلام العربية بألا تفتح نافذة عبرها لمجرمي الحرب "الإسرائيليين" يطلوا بها على المواطن العربي. 

وفي هذا السياق، طالب المكتب الحكومي فضائية الغد بالتراجع عن هذا السلوك المشين، وتقديم اعتذار للمواطن العربي الذي ما زال قلبه ينبض بحب فلسطين، ورفض التطبيع مع المحتل.

من جانبه، أدان التجمّع الصحفي الديمقراطي استضافة وزير الجيش الإسرائيلي (مجرم الحرب) بني غانتس، على قناة الغد التي استغل منبرها لإرسال تهديداته لعدد من المكونات الوطنيّة الفلسطينيّة، وللحديث عن جرائمه وسطوة جيشه.

وعبَّر التجمّع في بيان صدر عنه، يوم الاثنين، عن رفضه "لهذه المشاركة التطبيعية السافرة على شاشة قناة الغد"، مؤكدًا أنّ "هذه المشاركة تعتبر انتهاكًا للموقف الإعلامي العربي الحر وقرارات الاتحاد العام للصحفيين العرب خاصة التي جرّمت التطبيع مع الاحتلال بكافة أشكاله."

ودعا التجمّع اتحاد الصحفيين العرب إلى" رفض هذا الفعل التطبيعي الغير مقبول تحت أي مبرّر، بل يعتبر استهتارًا بتضحيات شعبنا الفلسطيني ويساهم في تجميل صورة الكيان الغاصب أمام العالم على حساب معاناة شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة. "

من جابنها، اعتبرت كتلة الصحفي الفلسطيني هذه الاستضافة "انزلاقا أخلاقياً خطيراً، وتعدياً سافراً على شعبنا الفلسطيني وشعوب أمتنا وأحرار العالم".

وأدانت الكتلة، في بيان لها، توفير قناة الغد المساحة الإعلامية "للمجرم الإسرائيلي" لإطلاق تهديداته بحق غزة وقوى المقاومة العربية.

وأكدت أن ذلك "تساوق خطير مع تطلعات أعداء شعبنا وحقوقه العادلة"، مشددة على ضرورة التزام الإعلام العربي بقرارات اتحاد الصحفيين العرب بمحاربة التطبيع الإعلامي مع الاحتلال ومؤسساته وأقطابه، لما يحمل من خطورة على شعبنا وحقوقه.

ودعت الكتلة قناة الغد للاعتذار عن هذا "السقوط والانزلاق عن القيم الأخلاقية والقومية".