الصعود والانهيار سنة الحياة

بي دي ان |

01 فبراير 2021 الساعة 07:36م

لا اعرف على وجه الدقة تقيمات مختلف القوى  والفصائل الفلسطينية لوضع قضيتنا على الساحة الدولية ، وأقصد تحديدا مكانتها فى المشهد على مستوى الأمن والسلم العالمي. وللحق فان جميع تلك القوى والاسلامية أيضا لها اجندتها  ورؤيتها الخاصة التى تعمل وفقها، وهذا شىء  قد دأبت على سلوكه القوى التى تسعى للخلاص من الاحتلال أو التي تسعى للوصول إلى الحكم. والثابت ان  تعدد الاجندات لدى الفصائل فى حالتنا نحن لم يساهم باى حال من الاحوال فى تصليب الجبهة الداخلية بل على العكس من ذلك فقد ، ولدت مصادمات بلغت ذروتها فى العام 2006 ونجم عنها ،  انقسام سياسي وتبعه مناكفات وتنافر  وزعزعة الجماهير والمواطن ازاء كل خطوة يقدم هذا الفصيل أو تلك الحركة
 التشكيك فى الاخر  والحصاد  سوء فى الاوضاع المعيشية  للمواطن وتراجع فى الاهتمام الدولي بالقضية.
لا يراودنى أدنى  شك بانً تناحر أجندات فصائلنا ومختلف القوى الاسلامية يعتبر  أحد أهم  الاسباب التى ساهمت  بهذا  التراجع .
ولعل من أولويات المرحلة القادمة التى يتوجب حسمها بين مختلف القوى الفلسطينية  التوافق على اجندة وطنية ولو بالحد  الادنى ، اذ ان مصادر الدعم التمويل وللأسف لها فعلها ( ولا خير فى دعم يسهم بخلق حالة تناقض داخلى يصل لحد الاقتتال )
ولكن فى حال تعذر التوافق ربما من الاجدى ان تتعهد تلك القوى باحترام نتائج الانتخابات ومن ثم ترك الفائز بممارسة توجهاته ورسم سياساته وفق للسنوات الاربعة وضمن الفترة المحددة، كل القوى معارضة وكلها سلطة وفى النهاية لا أحد مسؤول فهذه أفضل وصفة فلسطينية لاستمرار حالة التشرذم .
نعم غالبية الشعوب تمر بحالة من الصعود والتقدم والازدهار ويعقبها أحيانًا حالة من الانحدار ،  و تلك سنة الحياة ولكن حين يستمر هذا الانحدار لأكثر من عقد ونصف فلا بد لنا من وقفة بل ومن المحاسبة.