باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني..

المالكي يُلقي كلمته في اجتماع مجلس الأمن حول الشرق الأوسط وقضية فلسطين

بي دي ان |

01 ديسمبر 2023 الساعة 02:16م

رياض المالكي
في إطار الجولة الدولية التي تقوم بها اللجنة الوزارية العربية الإسلامية لحشد المواقف الدولية لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وعموم الأرض الفلسطينية، شارك وزير الخارجية والمغتربين د. رياض المالكي، يوم الأربعاء، في اجتماع رفيع المستوى لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول الأوضاع في الشرق الأوسط وقضية فلسطين.

وتزامن الاجتماع مع اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي تُحي فيه المنظمة عدد من الفعاليات ذات الصلة.

كما ألقى المالكي كلمته، وبدايةً، شكر وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية، السيد وانغ يي، الذي يترأّس مجلس الأمن للشهر الحالي، على قرار عقد هذه الجلسة على المستوى الوزاري.

ووضع الحضور بصورة الأوضاع الراهنة في قطاع غزة وما خلّفته آلة الحرب الإسرائيلية من دمارٍ شاملٍ في القطاع، وأكّد على أهمية تمديد الهدنة الإنسانية وصولاً إلى وقف كامل لإطلاق النار، وضرورة إنشاء ممرات إنسانية عاجلة لإيصال المساعدات الإغاثية لكافة قطاع غزة.

وقال المالكي أنّ اسرائيل في ارتكابها عدوانها الوحشي والقصف والتوغل العسكري في غزة انتهكت جميع القوانين الدولية، وانتزعت حياة ١٥٠٠٠ فلسطيني، وحوّلت غزة إلى جحيم، وأجبرت ١.٧ مليون فلسطيني في غزة ومخيماتها إلى النزوح  قسراً إلى الجنوب.

كما أكّد أن الشعب الفلسطيني يتعرّض لتهديداً وجودياً من قِبل اسرائيل، مع استمرار محاولاتهم البائسة بمحو فلسطين عن الخريطة، وتهجير أبناء شعبنا قسراً. ولكن الشعب الفلسطيني وُجد ليبقى على أرض فلسطين، وسيسعى لنيل حقوقه غير القابلة للتصرّف والمكفولة بموجب القوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وأوضح المالكي أنّ الحل هو العودة إلى مسار تحقيق السلام العادل الذي يتمثّل بتطبيق حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطين على حدود عام ١٩٦٧.

من جانبٍ آخر، حذّر من التصعيد في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، حيث أنّ قوات الاحتلال الاستعمارية قتلت بدم بارد ٢٣٠ فلسطيني منذ السابع من اكتوبر، وأصابت ٣٢٠٠ شخص بجراحٍ، واعتقلت الآلاف، وتُمارس أبشع أنواع التعذيب والإهانة بحق الأسرى الفلسطينيين.

و أضاف المالكي أنّ اسرائيل تقتل أطفال فلسطين جيلاً بعد جيل، وتصفهم بالإرهابيين لتُبرر قتلهم وحملات اعتقالهم.

ناهيك عن هجمات المستوطنين الشرسة ضد المدنيين، حيث أنّ أجندة اسرائيل هي أجندة استيطان تتمثّل في تسليح ميليشيات المستوطنين وإعطاءهم الحق في إطلاق النار وقتل الفلسطينيين.

في نهاية كلمته، قال الوزير المالكي أن لا أحد له الحق في تقرير المصير عن الشعب الفلسطيني، ونوّه أنّ هذه المجازر والكارثة الإنسانية لا تنتهي إلّا بانتهاء الاحتلال، وبتطبيق القوانين الإنسانية الدولية، لضمان تحقيق الأمن والسلام في المنطقة.

وتأتي مشاركة الوزراء في اجتماع مجلس الأمن ضمن اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية في إطار سعيها لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتي يرأسها صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية، وبمشاركة وزراء خارجية دولة قطر، والمملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية تركيا، وجمهورية إندونيسيا، والأمين العام لجامعة الدول العربية.

ومن الجدير بالذكر أنّ كافة المشاركين وغالبية أعضاء المجلس أكّدوا على مواقفهم المبدئية والمؤيدة لإيجاد حل جذري لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي الذي طال أمده عن طريق تطبيق حل الدولتين، وضمان حصول الشعب الفلسطيني على حقه في تقرير المصير، وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، وضرورة توفير الحماية الدولية، والإفراج عن الرهائن وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وفتح ممرات آمنة لدخول المساعدات العاجلة لقطاع غزة، والوصول إلى وقف إطلاق النار بشكل دائم. وأكّدوا أيضاً رفضهم محاولات تهجير أبناء الشعب الفلسطيني.