في اليوم الـ 25 للعدوان.. غارات اسرائيلية مستمرة وقنابل الفسفور والنيران تذيب أجساد أهالي غزة

بي دي ان |

31 أكتوبر 2023 الساعة 08:31ص

صورة من الحدث

صرخات تملأ أرجاء المشافي، مشاهد مروعة لأطفال كانت تخشى عليهم أمهاتهم من حرارة الشمس، لكنهم باتوا اليوم يُحرقون أمام الشاشات، وأنظار العالم الأعمى، أطفال شوّهت الحرب طفولتهم قبل أن تشوّه ملامحهم، ماتت في داخلهم كل معاني الفرح والطفولة، وباتت صورهم تنتشر في كل العالم ورماد الصواريخ يغطي أجسادهم.

لك أن تتخيل نفسك تحت أنقاض مبنى مدمّر، كيف ستقوى على انتظار الموت، لكن تذكر أن هناك في غزة 1050 طفلًا لا يزالون في عداد المفقودين تحت الأنقاض، من أصل 1950 بلاغًا عن مفقودين، تلقته طواقم الصحة والإسعاف، بحسب ما أوردته وزارة الصحة في معطياتها اليومية للعدوان

وأصدرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أمس الاثنين، تحديثاً جديداً لعدد شهداء العدوان الإسرائيلي على القطاع مؤكدة أنه بلغ 8306 شهداء؛ بينهم 3457 طفلًا و2136 سيدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إن عدد المصابين جرّاء عدوان الاحتلال المتواصل لليوم، قد بلغ 21048 مصابًا بجروح مختلفة.

وأضاف القدرة خلال مؤتمر صحفي في مستشفى الشفاء بغزة، أن الاحتلال نفذ 908 مجازر منذ بدء العدوان، مشيرًا إلى أن الوزارة تلقت 1950 بلاغا عن مفقودين، بينهم 1050 طفلًا لا زالوا تحت الأنقاض.

وأوضح، أن الاحتلال أخرج 25 مستشفى عن الخدمة في قطاع غزة، واستهدف 25 سيارة إسعاف خلال العدوان المستمر.

ومع حلول الليل، تكثف طائرات الاحتلال الإسرائيلي غاراتها، على مناطق مختلفة في قطاع غزة، كما تلقي قنابل الفسفور المحرمة دوليًا فوق عدة مناطق.

والغارات تركزت على مواقع في شمال غرب مدينة غزة، حيث نفذ طيران الاحتلال حزاماً نارياً، وشنّ غارات عنيفة وأطلق قنابل ضوئية بشكل مكثف على تلك المناطق.

وفجر اليوم ارتكب الاحتلال مجزرة مروعة راح ضحيتها 18 شهيدا من النساء والأطفال جراء قصف الطيران الحربي منزلا قرب مقر الخدمات الطبية في الزوايدة وسط قطاع غزة.

وفي مجزرة أخرى، ارتقى 9 شهداء وعدة إصابات جراء قصف طائرات الاحتلال لمنزل عائلة حجازي في رفح الغربية جنوب القطاع.

وسجل ارتقاء شهيدة وإصابتان في استهداف طيران الاحتلال لمنزل عائلة الزهار بتل السلطان غرب رفح.

واستهدف طيران الاحتلال دراجة نارية في خان يونس جنوب قطاع غزة موقعا عددا من الشهداء والإصابات.

واستشهد 7 مواطنين وأصيب العشرات في قصف استهدف منزلا يعود لعائلة أبو سرية في شارع النديم بحي الزيتون في غزة.

وتم انتشال 15 شهيدا من عائلة "حبيب" ارتقوا جراء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لعمارة من 4 طوابق في حي الزيتون بمدينة غزة.

ووصلت شهيدة وعدد من الإصابات صباح اليوم إلى مستشفى الإندونيسي جراء استهدافهم بقذيفة مدفعية، فيما سجل عدد من الإصابات بقصف منزل شمال قطاع غزة، وأصيب مسعفان بعد استهداف سيارة إسعاف في منطقة أبو شرخ شمال القطاع.

وتجدد فجر اليوم القصف المدفعي شرقي المحافظة الوسطى وفي محيط المستشفى التركي شمال غربي وسط قطاع غزة، ما أدى لاختناق عدد كبير من المرضى والنازحين بفعل الدخان الذي تخلفه الغارات.

كما شن طيران الاحتلال غارات عنيفة استهدف فيها محيط مستشفى القدس غرب مدينة غزة ومحيط المستشفى الأوروبي في خانيونس.

وأطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل فسفورية شرقي البريج والمغازي وسط القطاع وشرقي جحر الديك والزيتون جنوبي مدينة غزة، في حين شهدت أحياء الزيتون ومحرر نتساريم جنوبي مدينة غزة، أحياء قصفًا مدفعيًا وجويًا مكثفًا.

بدوره، قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن جيش الاحتلال ألقى أكثر من 18 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة، حيث تلقى كل كيلو مربع في القطاع نحو 50 طنا من المتفجرات.

وأضاف، أن أكثر من 200 ألف وحدة سكنية لحق بها أضرار متفاوتة في قطاع غزة، إضافة لاستهداف 58 مقر حكومي، و47 مسجدا، و3 كنائس، مشيرًا إلى أن الطواقم المختصة لم تستطع الوصول لبعض المناطق المقصوفة بسبب صعوبة الوضع.

وبيّن أن 124 من الكوادر الطبية و85 صحفيا ارتقوا شهداء خلال العدوان. وأوضح أن مجمل ما دخل من مساعدات إلى غزة لا يزيد عن 20% مما كان يدخل يوميا.

وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، أعلنت بدورها، مساء أمس استشهاد 10 من موظفيها في غزة خلال الـ 72 ساعة الماضية ليصل العدد إلى 63 منذ بداية العدوان.

وقال المفوض العام لـ "أونروا"، أنه تم طرد مليون شخص أي نصف سكان غزة من شمال القطاع نحو الجنوب خلال 3 أسابيع، مشيرًا إلى أن ما يجري في غزة تهجير قسري والحصار المفروض على القطاع عقاب جماعي.