إلى أي مدى تتكالب أمريكا وإسرائيل على قتل الأطفال الفلسطينيين..؟!

بي دي ان |

24 أكتوبر 2023 الساعة 03:51م

المشرف العام
يوم أسود آخر في حياة الشعب الفلسطيني يمر عليه بكل ما فيه من ويلات ودمار طال قطاع غزة تحديدًا ومازال - دون أدنى توقف، بل العكس لقد تضاعفت القوة التدميرية التي يلقيها الكيان على غزة وذلك باليوم الثامن عشر من حرب لم تهدأ وتزداد جحيمًا باستخدام القوة الأمريكية العسكرية التي جاءت على أجنحة طائرات شيطانية لتتكالب مع المستعمرة الاسرائيلية على هذه البقعة الجغرافية الصغيرة المساحة ، الكبيرة بالعنفوان وعميقة بالكرامة والكبرياء والشموخ.

إن مشاركة قيادات أمريكية رفيعة (نائب قوات المارينز الجنرال جيمس جالان) وضباط أمريكيين آخرين، لتقديم الاستشارات العسكرية للجيش الإسرائيلي في حرب غير مسبوقة تؤكد مدى تدخل، بل مشاركة الادارة الأمريكية في الحرب الاسرائيلية على غزة وتقديمها كل وسائل الإبادة والقتل بحق مواطنين عزل خاصة الصواريخ، ومنها مايزن اثنين طن والتي تنتج دمارا أضعاف ما تخلفه صواريخ ف 16 التي اعتاد عليها الفلسطينيين على مدار حروب سابقة، وتخلف حروق حتى الدرجة الرابعة وبعمق بالأرض تعمل على استحالة خروج الضحايا أحياء على، فيما ينقلنا المشهد إلى حرب أمريكا على العراق وغيرها، في إدعاء كاذب أنهم يحاربون حماس، وهذا واضح جلي من حجم الضحايا الذي تجاوز ( 5087) شهيدا وإصابة أكثر من (15273) مواطنا بجروح متفاوتة، (مع العلم أن العدد بازدياد مع كل حرف بكتب من حروف هذه المقالة) غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن ، ومازال الآلاف من المواطنين تحت الأنقاض لم تتمكن رجال الدفاع المدني من إنقاذهم لقلة الامكانيات من جانب ولقصف سيارات وطواقم الدفاع المدني من قبل طائرات الحرب الإسرائيلية من جانب آخر.
  
ثمانية عشر يوم وأطفال غزة تُدك البيوت فوق رؤسهم ويسحقون بين الجدران المهدمة، وتواصل القصف الهمجي العشوائي الذي طال المسشفيات بمرضاها والمدارس بنازحيها، والأبراج، لقد تم هدم كل شيء في غزة دون استثناء شيء، حتى المؤذن تم قصفه وهو يؤذن، الأطفال في غزة لا يستجدون وإنما يتساءلون بكل بساطة، أين المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان التي تشتعل في البلاد العربية وتنطفىء في دولة الإحتلال، ما هذا العالم المنافق، الظالم الذي يعطي مبررا لقيام دولة عسكرية على مستوى العالم لقتل أطفال رضع ، ونساء وشيوخ فيما تدعي الحضارة والديمقراطية وحقوق الإنسان وتحديدا هذا الاتحاد الأوروبي الذي يصدع روؤسنا بالحديث عن حقوق الطفل والمرأة ، اتحاد لا يتحد إلا لمصالح ومصلحة إسرائل ويصر على تبعية أميركا (محور الشر) والتي جاءت لانقاذ الكيان بعد انهيار الكثير من جيشه وهروب الطياريين الجويين. 

لقد سقط القناع عن كثر من أصحاب الشعارات وأبناء عروبتنا ومن يدعون مناصرة فلسطين وشعبها ، ثم ما أن لبثنا وجدناهم يرتمون في حضن إسرائيل ، بالعموم فإن الشعب الفلسطيني دائما يدرك أنه صاحب القضية الأول والأخير ويقدر تماما كل الشعوب النابضة التي وقفت ومازالت تقف معه ، حتى من الشعوب الأوروبية التي خالفت حكوماتها ووقفت بالآلاف بميادين بلدانها نصرة معه ومنددة بجريمة الابادة التي ترتكبها إسرائيل بحق المواطنين الأبرياء والأطفال في غزة. 

لقد تمادى نتن ياهو في صلفه وهو يشعر بالهزيمة المدوية ويحاول حصد آلاف القتلى المدنيين ليغطي فشله ويقدم رقما معقولا من الضحايا الأبرياء لشعبه علهم يغفرون له ، ومع ذلك فشل وسيفشل وسيبقى شعبه( المتطفل ) يلاحقه بعد كل الخسائر التي كان سببا بها ، على أصعدة مختلفة ، سياسيا ومعنويا وماديا واقتصاديا في فهم من قبلهم ، محاولة هروبه من جرائمه وفساده التي ماتزال تلاحقه. 

لاشك أن خطة التوطين التي بذل من أجلها الكثير قد فشلت وإن كان في هذه المعركة على الأقل بعد رفض دول عربية لهذا المشروع خاصة مصر العروبة التي أفشلت هذا المخطط والذي بهدف لشطب القضية الفلسطينية، ومصر لا يمر لا عليها ولا عبرها هذا المخطط الصهيوني، وتصدت له بحزم وقوة. 

لقد فشلت الحكومة اليمينية الفاشية، في معركتها ولم تحصد سوا مزيدا من الأطفال الأبرياء، ضحايا في رصيد تاريخها الإجرامي، والذي يدلل عليه تخبطها وارتكبتها مجازر وحشية كل عدة دقائق، بكل الأحوال ورغم هذا الكم المهول من الشهداء والجرحى وهدم البيوت ، ستبقى قضية فلسطين وسيبقى كل الأبتام الذين خلفتهم هذه الحرب هي عبارة عن قنابل موقوتة، ستنفجر يوما ثأرا لذويهم ووطنهم ولما حدث في هذا التاريخ الذي لن ينسى من ذاكرتهم.

وسيتولد من نسائنا أبطال جدد أشد قوة وشراسة، إلى أن يأتي وعد الله بالنصر.