مؤسسات المجتمع المدني: على الأونروا والصليب الأحمر تحمل مسؤولياتهما

بي دي ان |

24 أكتوبر 2023 الساعة 02:26م

صورة عن المؤتمر الصحفي
طالبت مؤسسات المجتمع المدني والقطاعات الأهلية، المؤسسات الدولية وعلى رأسها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" ولجنة الصليب الأحمر الدولي بتحمل مسؤولياتهما والقيام بالدور الذي يجب ان يقوما به في مثل هذه الظروف.
 
 وذكرت في مؤتمر صحفي: "إن وكالة الغوث بدت عاجزة من اللحظة الأولى للعدوان وتركت مقراتها دون اعلان ودون مبرر ،الأمر الذي يضع علامات استفهام كبيرة سنطالبهم بالتحقيق مع المسؤولين عن هذا الخلل الخطير وغيره من التصرفات" محملةً المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن حماية المدنيين واستمرار الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ..
 
وطالبت عمليات الوكالة للقيام بواجباتها في كل قطاع غزة وليس في الجنوب لوحده، فلا يعقل ان يترك المدنيين بدون ماء ولا غذاء وبدون توفر سبل الحياة.
 
وأضافت: "ان ما يحدث في قطاع غزة هو استفراد الاحتلال بالمدنيين بتشجيع من الإدارة الامريكية ودول أوروبية أعلنوا جميعا تأييدهم لجرائم الاحتلال ، وضحوا بكل قيم العدالة والإنسانية ، ونصوص القانون الدولي الذي صيغ من أجل حماية المدنيين وقت الحرب".
 
وأشارت المؤسسات: "إن مستشفيات قطاع غزة لا تستطيع التعامل مع الحالات المتوسطة في الأوقات العادية ، بسبب الحصار المستمر منذ سبعة عشر عاماً فما بالنا ونحن نتحدث عن استمرار استقبال المرضى والجرحى على مدار الساعة ، والجميع يعلم بالنداءات التي اطلقتها المستشفيات والمراكز الصحية والاستغاثة دون أن نرى أي تحرك من العالم أجمع للتدخل والمساعدة ، إضافة الى انهاك الطواقم الطبية الذين يعملون لساعات وايام دون ان يحظوا بساعة راحة واحدة".
 
وحملت الاحتلال "الإسرائيلي" المسؤولية عن الجرائم التي ينفذها وسيبقى ملاحقتهم ومحاسبتهم عنوان نضال قانوني لكل المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة"، مؤكدةً ان الولايات المتحدة الامريكية تعتبر الشريك الرئيسي في هذه الجرائم ، وان ادارتها الحالية وعلى رأسها الرئيس الأمريكي جون بايدن هم متهمون ويجب محاسبتهم امام المحكمة الجنائية الدولية.
 
وتابعت المؤسسات: "في ظل استمرار الاحتلال فرض حصار ورفضه لفتح ممرات إنسانية لهذه الأغراض ، الأمر الذي عرض عشرات الالاف من المرضى للخطر ومنهم من توفي بسبب النقص الشديد في المواد الطبية للتعامل مع المرضى والمصابين".
 
وختمت: "أخيرا نبرق بتحياتنا لكل الشعوب التي رفعت صوتها وخرجت للشوارع رافضة للجرائم ومنتصرة للمدنيين الفلسطينيين ، كما ونحيي كل الأصوات التي ابدعت في تفنيد الرواية الإسرائيلية ومحاولات اقناع العالم بالأكاذيب الإسرائيلية" .
 
لليوم الثامن عشر تستمر المجازر والجرائم بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة ، ويزداد أعداد الشهداء والجرحى في صفوف الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى أمام مرآى وسمع العالم أجمع دون أن نشعر بتحرك جاد من المجتمع الدولي لوقف عملية التطهير العرقي التي يمارسها الاحتلال بكل ما أوتي من قوة عسكرية وتوظيف ترسانته الحربية لايقاع أكبر قدر ممكن من اعمال القتل والتدمير .
 
وأردفت: لليوم الثامن عشر ونحن أمام مشاهد مرعبة وحقائق ستبقى وصمة عار في جبين المجتمع الدولي الذي يستمر بحالة عجز وفشل لإنقاذ المدنيين ، الذين يعانون بشكل مركب ، فلم يبقى انسان في غزة يشعر بالأمان ولم تعد أي منطقة أو مربع في قطاع غزة الا وتعرض للقصف والدمار ، مع نزوح أكثر من مليون نسمة تركوا منازلهم التي لم تعد مقومات الحياة تسمح لهم بالمكوث فيها ونتيجة للتهديد من قبل الاحتلال للسكان .