حصيلة العدوان على مخيم نور شمس: شهيد وإصابة حرجة ودمار كبير بالبنية التحتية

بي دي ان |

05 سبتمبر 2023 الساعة 09:28ص

صورة أرشيفية
أعلن مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في طولكرم، صباح اليوم الثلاثاء، استشهاد شاب وإصابة آخر بجروح حرجة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال عدوانها على مخيم نور شمس، شرق المدينة.
 
وأفادت مصادر طبية في المستشفى، أن الشاب عايد سميح خالد أبو حرب (21 عاما) من مخيم نور شمس استُشهد بعد إصابته برصاص الاحتلال الحي في الرأس، فيما أصيب شاب آخر إصابة مباشرة بعيار ناري في الطرف العلوي الأيسر، تسبب في إصابته في الرأس بعد ارتطامه بقوة على الأرض، وحدوث نزيف في الدماغ، وجرى نقله إلى مستشفى ابن سينا في مدينة جنين، ووُصفت حالته بالمستقرة.
 
ومنعت قوات الاحتلال الطواقم الطبية بداية من الوصول إلى المصابين ونقلهما إلى المستشفى.
 
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال مدعومة بجرافتين عسكريتين، قد اقتحمت، فجرا، مخيم نور شمس وتمركزت في حارة المحجر، وداهمت عددا من منازل المواطنين ونشرت قناصتها على أسطحها،
 
فيما دمرت جرافات الاحتلال، الشارع الرئيس المحاذي لمدخل مخيم نور شمس "شارع نابلس" الذي يُعتبر الشريان الرئيس الذي يربط مدينة طولكرم ببلدات وادي الشعير شرق المحافظة ومحافظة نابلس، ودمرت عددا من المركبات والمحال التجارية في المنطقة ومنها محل الشهيد سيف أبو لبدة الذي استُشهد في العام الماضي.
 
وصرح مدير مكتب نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر (حمارشة)، إن قوات الاحتلال اقتحمت منزله في حي المحجر بشكل همجي، وعاثت فسادا وتخريبا في محتوياته استمر لمدة ساعة كاملة وسط إطلاق التهديدات والشتائم بحق العائلة، وأخضعتهم للاستجواب دون أن يبلغ عن اعتقالات، إذ إن النمر هو والد الأسير محمد حمارشة المعتقل منذ عام في سجون الاحتلال.
 
ودارت مواجهات عنيفة بين الشبان وجنود الاحتلال الذين أطلقوا الأعيرة النارية وقنابل الغاز السام باتجاههم، وطال الرصاص نوافذ المنازل والمسجد والعيادة الصحية إذ إن هذا الاقتحام هو الثالث منذ شهرين، تعرض خلالها المخيم لمداهمات وتخريب للبنى التحتية لشوارعه وتدمير منازله وتحديدا الكائنة في الشارع الرئيس للمخيم.
 
ونعت فصائل العمل الوطني في طولكرم الشهيد عايد أبو حرب، ودعت إلى حداد شامل على روحه الطاهرة، ومن المتوقع تشييع جثمانه بعد صلاة ظهر اليوم، فيما أعلنت مدارس مخيمي طولكرم ونور شمس عن تعطيل الدوام في مدارسهما، إلى جانب رياض الأطفال القريبة من المخيمين، في الوقت الذي أجّلت في دوام باقي مدارس المدينة وضواحيها ومؤسساتها الرسمية والأهلية إلى الساعة التاسعة.