الطعام الكوري الأصلي لأول مرة في قطاع غزة

بي دي ان |

28 يناير 2021 الساعة 05:07ص

من داخل مدينة غزة المحاصرة ومن المطبخ الخاص لسيدة غزيّة تذوق الشعب الغزيّ الطعام الكوري الأصلي وأصبح متاح للطلب في أي وقت ، حيث أبدى جميع من تذوق الأكلات الكورية اعجابه بها مما دفع البعض لحبها أكثر من طعامنا التقليدي.

بدأت سماح حبوب طريق تحقيق حلمها بامتلاك مشروع خاص بإعداد الطعام الكوري الأصلي في غزة ، بعد إعجابها الشديد لطعمه وطريقة تقديمه خلال رحلتها إلى كوريا الجنوبية عام ٢٠١٤ ، وتعلّمت أصول الطعام الكوري وأحبّت تطبيقه في غزة لتتميز به.

قالت حبوب :"خلال رحلتي إلى كوريا تعرفت على العادات والتقاليد الكورية ولفت انتباهي في الأكل الكوري أنه غريب عن طعامنا وأنه صحي للغاية، خالٍ من الدهون ويعتمد بشكل كبير على الخضار، وطعمه لذيذ جداً ، تولّد لديّ شغف تعلم إعداده وبالفعل علمتني زوجة أخي الكورية وأبدعت في صنعه".

وتابعت :"اقترحت عليّ زوجة أخي أن أزيد من خبرتي وإبداعي بتعليمي فن الطبخ الكوري في معهد مختص في مدينة "غوانغجو" ، وبالفعل إلتحقت بالمعهد وكنت أعيد تطبيق كل وصفة أتعلمها في المعهد، حيث أصبحت أعد طبق السوشي باحترافية، وعندما عدت إلى غزة كان لديّ موسوعة من الطعام الكوري، كما جلبت معي مجموعة من التوابل والبهارات المهمة واللازمة لإعداد الطعام".

وأوضحت حبوب أنها كانت تعد الطعام الكوري في المنزل لعائلتها وأصدقاءها وأصبحوا يشجعونها وينصحونها ببدء مشروع طعام كوري وتسويقه عبر مواقع التواصل الاجتماعي. 

تقول حبوب :"لم اكن أفكر في بدء هذا المشروع ولكن عندما شاركت صوراً له على حساباتي عبر مواقع التواصل الاجتماعي فوجئت بحجم الرسائل التي وصلتني عبر الخاص والذين يسألون عنه بشكل كبير ، ومن وقتها تشجعت وهممت لأبدأ مشروعي الخاص".

وأضافت :"أنشأت صفحة للعمل في الأكل الكوري ، لاحظت إقبال كبير جداً من الناس ، بدأ عدد المتابعين يزداد بكثرة حيث أصبح متابعين الصفحة أكثر من ٥٠ ألف متابع، أصبحت أستقبل طلبات بأعداد كبيرة حيث أصبح كل من يتعامل معي يعجبه الطعام ويبقى زبوناً دائماً، ومن أسباب الإقبال الكبير على الطعام الكوري أنني أجريت عليه بعض التعديلات التي تناسب ذوق أهل غزة حيث أن الطعام الكوري الأصلي يتميز بأنه نئ وهذا ما كنت أتجنبه لأنني أعلم أنه غير مقبول ، بالإضافة إلى أن الأسعار تناسب الجميع".

وأكدت حبوب أنها واجهت عدة صعوبات في البداية كوْن قطاع غزة محاصر الأمر الذي جعل الحصول على المكونات الاساسية الكورية صعب جداً، حيث أنها غير متوفرة في
أي مكان في غزة، لكنها استطاعت التغلب على هذه المشكلة بمساعدة والدها التاجر كونه يسافر كثيراً على الصين وكوريا الجنوبية ، فيجلب لها جميع المكونات التي تحتاجها من بهارات وصلصات واعواد خشبية وغيرها.إ

تكوّن لدى حبوب حلم بالحصول على مطعم كبير على مستوى فلسطين مختص بالأكلات الآسيوية بشكل عام ، وأخذ حلمها يكبر يوماً بعد يوم خاصة بعد إزدياد زبائنها بشكل كبير باستمرار.