اعتبر مسؤولون كبار في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أن تصرفات وزير الأمن "القومي" إيتمار بن غفير "صبيانية"، وهي "تكلّف إسرائيل غالياً". 

وأفاد المسؤولين،بأنّ "بن غفير فعل ما لم تستطع حركة المقاطعة عن فعله لسنوات"، مضيفين أنّه "لا يمكن السيطرة عليه، ويتصرف مثل طفل مجنون أُعطي لعبة ليلعب بها، والمشكلة أنّ اللعبة هي إسرائيل".

جاء ذلك بعدما ادّعى بن غفير في مقابلة مع "القناة 12" الإسرائيلية أنّ "حق اليهود في التحرك في الضفة الغربية يفوق حق الفلسطينيين الذين يعيشون هناك ". 

ولقيت تصريحات بن غفير صدًى إعلامياً كبيراً في الولايات المتحدة بحيث صدمت كبار أعضاء إدارة الرئيس جو بايدن الذين أدانوا تلك التصريحات.

ووفق ما ورد في موقع "إسرائيل نيوز 24"، قد زاد تصريح بن غفير من تعزيز التصور السائد في الإدارة الأميركية والكونغرس بأنّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي مكونة من عناصر متطرفة تقود سياسات عنصرية. 

من جانبه، ردّ بن غفير على تصريحات المسؤولين، معلناً أنّه لن يتراجع عن كلماته فحسب، بل سيقولها مرةً أخرى. 

ووصف بن غفير السياسيين الإسرائيليين الذين انتقدوه بـ"التافهين الذين يركضون إلى الولايات المتحدة وإلى أوروبا"، متوجهاً إليهم بالقول: "عار عليكم، أنتم الذين تؤذون الشعب اليهودي، وسأظل أكرّر ما قلته".

ودعا بن غفير إلى فرض قيود على حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية بدعوى "منع العمليات المسلحة ضد المستوطنين الإسرائيليين".

من جهته، أدان الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، "بشدة" تصريحات بن غفير بشأن حرية تنفل الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وذكّر مكتب الاتحاد الأوروبي، في بيان، بأنّ "المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي"، مكرراً معارضته القوية لسياسة الاستيطان الإسرائيلية والإجراءات المتخذة في هذا السياق، منها القيود على الحركة والوصول".

جاء ذلك في وقت، كثرت الانتقادات التي طالت بن غفير بسبب السياسات المستفزة التي يتبعها.

وأكدّ رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، في وقت سابق، أنّ "بنيامين نتنياهو سيذهب بإسرائيل إلى فوضى صنعها وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير".

وطالب سياسون ومفوضو شرطة سابقون لدى الاحتلال الإسرائيلي، نتنياهو، بعزل بن غفير من منصبه مراراً، بسبب "سياسته المتطرفة"، وتصاعد تصريحاته "العنصرية" التي قد تؤدي إلى انتفاضة ثالثة بحسبهم.

 كشفت قناة "12" الإسرائيلية، أنّ انتقاداً حاداً وُجّه لبن غفير في الحكومة، إذ قيل عنه إنّه "كلبٌ ينبح ولا يعض"، كما وُصف بأنّه "الحلقة الضعيفة في الحكومة".