"شغلوا المولد الرابع".. هاشتاق يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي في غزة

بي دي ان |

16 يوليو 2023 الساعة 01:46ص

صورة أرشيفية
انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة يومياً، في ظل فصل الصيف وصعوبة الحياة المعيشية في قطاع غزة، يُحول منازل الغزييّن إلى مقابر، فانعدام الكهرباء يعني النوم في طقس حرارته 35 درجة مئوية دون مراوح أو مكيفات، لكن مع طنين مستمر للمولدات الكهرباء العشوائية.

وبهذا تدمّرت سُبل عيش مليوني فلسطيني في غزة بفعل هذه الأزمة الحادة في إمدادات الطاقة لهم.

وتأتي هذه الضجه عقب وفاة المواطن "عطايا خليل محمد بركة" 83 عامًا بجلطة دماغية نتيجة قيام الشركة بقطع التيار الكهربائي عن منزله بذريعة تركيب عداد مسبق الدفع، وفقا لعائلته. 

بدورها، قررت شركة الكهرباء في بيان لها، تشكيل لجنة تحقيق فورية، للوقوف على حيثيات وفاة المسن بركة من كافة جوانبه واتخاذ الإجراءات اللازمة بالخصوص.
 
ونتيجة لهذا كله، توالت ردود الفعل الغاضبة من قبل المواطنين في القطاع على مواقع التواصل الاجتماعي نتيجة ارتفاع درجات الحرارة بالصيف وإيقاف المولد الرابع من قبل شركة الكهرباء. 

وغرد المواطنون عبر صفحاتهم الفيسبوكبة بهشتاق شغلو #المولد_الرابع، #تعبنا_بدنا_كهرباء.

وفي هذا التقرير، رصدنا لكم بعضاً من هذه الردود الفعلية، فالمواطن عبد الناصر النمس عبر عن غضبه من استمرار أزمة الكهرباء، متسائلاً "وين الكهرباء، شغلوا المولد الرابع،" مؤكداً أن الكهرباء موجودة والسولار متوفر وأن هذه الأزمة مفتعلة، وغير أخلاقية، ومن يتحمل مسؤوليتها الذي يسيطر على المحطة والشركة".

كما أعربت المواطنة يافا أبو عكر عن استيائها من قطع الكهرباء في ظل حرارة الصيف الحارقة :"أن يكون الجو مرتفع الحرارة فهو قدر الله، لكن أن يعيش أهل غزة  و"أطفالها" في الجو الحار دون كهرباء منذ 16 عام لأكثر من 18 ساعة قطع يوميًا فهذه المأساة الحقيقية، حسبنا الله على كل ظالم"

أما المواطن محمد رياض الحلاق، أكد أن مايثير غضبه عبر الفيس بوك:"400 شيكل طلع عليا ماتور الله ياخدكم، جدول 8 ساعات مش قادرين تلتزمه فيه، قطر بتدفع 10 مليون دولار شهريا ً خاصة للوقود، والخطوط الإسرائيلية من الاحتلال مدفوعة، #المولد_الرابع ليش واقف عن العمل منظر بالمحطة قاعد، الخطوط المصرية ليش واقفة، العدادات الذكية عوائدها وين ؟؟؟؟"

وقال الصحفي محمد عاطف المصري:"كهرباء غزة تركب عدادات دفع مسبق لتحصيل أموالها.. شغلوا #المولد_الرابع يا تجار الأزمات خاصة الوقود متوفر في البلد ومنحة". 

وأضاف متسائلا :شو المانع أنه الكهرباء تجي 24 ساعة طالما الوقود متوفر في غزة والمواطن بدفع مسبقاً؟! 

وغرد المواطن كامل حرارة، إن : "حياتنا سيئة بسبب انقطاع التيار الكهربائي المتواصل، غير قادرين نشغل الثلاجات والغسالات، وغير قادرين نشحن بطاريات "اليو بي اس"... شو بدها تكفي 4 أو 6 أو 8 ساعات في اليوم وخصوصا بهالصيف وغالبا ما بنشوفهم يأتوا وينقطعوا ونحن نايمين".

وأكثر ما يثير غضب المواطنين هو عدم التزام الشركة بالمواعيد الخاصة ببرنامج القطع، فمن المعروف مثلا أن التيار الكهربائي يقطع من الثامنة صباحا حتى الثانية عصرا ويعود من الساعة الثانية وحتى العاشرة ليلاً، لكن ما يحدث أن الشركة تقطعها على فترات متباعده خلال ساعات الوصل وتعود لتوصلها ثم لتقطعها قبل أن يصبح موعد القطع المعتاد، واصفين الشركة بأنها متلاعبة بأعصاب المواطن بالدرجة الأولى.

ويُمكن القول أن احتياجات قطاع غزة من الكهرباء في الأيام العادية يتراوح ما بين 450 إلى 500 ميغاوات، وتزداد هذه الاحتياجات في ذروة فصل الصيف لتصل إلى (600) ميغاوات، بمعني أن العجز تقريبا 50% من احتياجات القطاع من الكهرباء.

وهنا يبقى التساؤل المطروح من قبل الغزيين والذي يحتاج إلى إجابة واضحة، "هل أزمة انقطاع الكهرباء أزمة مفتعلة؟؟ ومن يتحمل مسؤولية أعباء انقطاع الكهرباء في ذروة الموجات الحارة بفصل الصيف؟ لماذا لم يتم تشغيل المولد الرابع وتزويد ساعات الكهرباء طالما أن الوقود متوفر؟!