مقالة سموتريتش

بي دي ان |

15 يوليو 2023 الساعة 10:50ص

الكاتب
أن ما ورد فيما عرف بمقالة سموتريتش لثشخيص الصراع العربي الإسرائيلي والذي تحول من بعد إلى الصراع الإسرائيلي أو الصهيوني ومؤخرا اليهودي مع الفلسطينيين، انما هو الخطة الحقيقية السرية للغاية والتي وضعتها القوى الاستعمارية واقطاب الحركة الصهيونية ، والتي لم يحن وقت الافصاح عنها كما هي في هذا الوقت، لولا تعجل نتنياهو وزمرته وهم الاكثر غباء من بين جهابذة الحركة الصهيونية ومعلمهم نتنياهو ، فصرحوا لهذا الجاهل الرقيع ان يتنطع معلنا ذكاء وحصافة على اهله من اليهود كافةيمينا ويسارا والصهاينة ومن ثم على الدنيا باسرهامن الفلسطينيين الى العرب وغيرهم ، وهذه الخطة ببساطة تقوم على مبدا رئيس وهو منع قيام دولة عربية فلسطينية ذات سيادة على اي جزء من ارض فلسطين التاريخية بل غربي نهر الأردن، ثم تتعامل مع اهل الأرض الاصليين الفلسطينيين، كمقيمين وليسوا مواطنين ، كعادتهم في نزع الأصالة عنا كعرب نمتلك هذه الارض منذ الاف السنين باجدادنا العرب الكنعانيين بتاريخ ووجود متواصل حتى يومنا هذا ، ثم خطة السيطرة والحكم على الارض تكون لليهود فقط ، ولهذا اعلنوا عن البدء باستبعاد الاسم اسرائيل شيئا فشيئا ،واستبداله بالدولة اليهودية، واما الفلسطينيون اهل الارض ،من بقي منهم في وطنهم ولم تنجح عصابات اليهود بطردهم عام 1948 ، فليس لهم اي حق سياسي او اجتماعي (تكتلات) او اقتصادي مستقل، باختصار ربط حياتهم تماما بالدولة اليهودية ، ليكونوا امام ثلاثة خيارات ، الاول من يريد ان يعيش حياة فردية بحقوق مدنية وحريةعبادة تحت المراقبة ، كمواطن خاضع تماما لقانون الدولة(اليهودية) العنصرية بالضرورة . والخيار الثاني يكون لمن يرفض الخيار الاول ، حينها يجبر على الهجرة ويغرى بالمال ويوجه الى اي دولة تقبل المهاجرين ، او الى اي دولة هو يختارها. الخيار الثالث لمن لا يقبل بالخياربن السابقين ، فهذا لا يتمكن من العيش في ارض دولة اليهود ، فيعامل بالاساليب التي تمنعه من ذلك كالسجن او النفي او حتى القتل . هذه باختصار خطة الدولة اليهودية الاصلية، والتي اشار اليها صراحة وبوضوح وعد بلفور ، حين يعد بانشاء وطن قومي لليهود في فلسطين ،مع عدم انتقاص الحقوق (المدنية والدينية للطوائف المقيمة في فلسطين) في حين ينص الوعد بعدم المساس بالحقوق السياسية لليهود في الدول الاخري .ان انعام النظر بروية في نص وعد بلفور يجده متماشيا مع هذه الخطة . ومن بعد ، فعلينا التعامل مع هذه الخطة بذكاء خارق ووحدة صف حديدية والله المستعان .