في سياق حملة "نحن نقف مع جنين"، نظم وفد من جمعية التنمية الزراعية (الإغاثة الزراعية) ممثلا بأعضاء مجلس الإدارة والمدير العام والإدارة التنفيذية وأعضاء الهيئة العامة ومجموعات من المتطوعين والتي تضم المزارعين والنساء والشباب، زيارة إلى مخيم جنين للتضامن والاسناد واستكمالا لنشاط الحملة واللقاء مع اللجنة الشعبية لخدمات مخيم جنين.

وكان في استقبال الوفد رئيس اللجنة الشعبية السيد محمد الصباغ وعضوة اللجنة فرحة أبو الهيجا وأعضاء وفعاليات المخيم، حيث قدم رئيس اللجنة الشعبية ملخصا لواقع المخيم واثار العدوان والاعتداء الإسرائيلي على المخيم بسكانه وبيوته وبنيته التحتية، معبرا عن تقديره لهذه الزيارة من قبل الإغاثة وشاكرا استعدادها للمساهمة في تقديم الدعم والاسناد والمشاركة في إعادة الاعمار للمخيم.

ومن جانبه، أكد السيد منجد أبو جيش مدير عام الإغاثة الزراعية عن استعداد الإغاثة الدائم لتقديم الاسناد والدعم لمخيم جنين عبر اللجنة الشعبية، مشدداً في ذات الوقت على ضرورة توحيد الجهود والعمل المشترك مع الجميع من أجل إعادة اعمار المخيم بشكل سريع والعمل بروح التعاون والتكامل.

وتبرعت الإغاثة الزراعية بـ300 خزان مياه للشرب حجم 1.5 كوب والتي سيتم توزيعها على المواطنين بالتنسيق من اللجنة الشعبية ومؤسسات المخيم خلال الأيام القادمة، مؤكداً أن هذا يشكل المرحلة الأولى من تدخلات الإغاثة الزراعية، التي تأتي بالشراكة مع الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في داخل الخط الأخضر والذين بدورهم سيتولون جمع التبرعات لصالح الحملة ولصالح الأهالي في مخيم جنين. 

وتأتي هذه الزيارة بعد زيارة أولية لبحث احتياج المواطنين عقب اجتياح قوات الاحتلال لمخيم جنين للاجئين وتشريد مئات العائلات والتخريب المتعمد للبنية التحتية في المخيم والتي أثرت بشكل رئيسي على منازل المواطنين وقدرتهم على الوصول إلى مصادر مياه للشرب،  حيث تهدف الحملة لتوفير وتسهيل وصول المساعدات الملحة والضرورية، كما قامت أيضا بتوظيف مركز نعيم خضر في الزبابدة كمركز لعمليات الإغاثة  والترحيب بكافة المنظمات الغير حكومية التي ترغب في العمل  لمساعدة المواطنين في مخيم جنين. 

ويشار إلى أن الإغاثة الزراعية اصدرت بيانأً للرأي العام والمؤسسات الدولية وشركائها من الممولين أدانت فيه التصاعد في هجمات جيش الاحتلال ومستوطنيه على المواطنين وممتلكاتهم، كما وجهت نداءً مستعجلا لضرورة تغطية احتياجات المواطنين في المخيم خصوصا بعد الدمار الهائل الذي حل به.