في ذكرى الانقلاب المأساة مستمرة.. هل يفعلها الفلسطينيون ؟!
بي دي ان |
14 يونيو 2023 الساعة 11:53م
لم يكن يدرك الفلسطينيون أن النكبة الثالثة لهم ستكون على يد البعض منهم، وأن منهم من سيساهم بشكل كبير في تمزيق وتشتيت المشروع الوطني، وربما الإطاحة به بغض النظر عن المبررات التي تساق حول وذلك والتي هي غير مبررة على الاطلاق وفي كل الأحوال.
تمر ذكرى الانقلاب الأسود اليوم 14/6 على الشعب الفلسطيني بكل ما حملته هذه الذكرى الأليمة على قلوبنا، الجاثمة على صدورنا، القابضة على أنفاس الشعب الفلسطيني برمته، والتي حالت دون تحقيق الحلم الفلسطيني، بل ودمرت ما كان قائما وشامخًا ومنجزا بدماء الشهداء وسنوات الأسرى، وتضحيات شعب بأكمله.
هذا اليوم الأسود الدامي الثقب الأسود واللحظة الأسوأ في تاريخ الشعب الفلسطيني، حين كانت الضحايا والدماء الطاهرة الزكية "دماء أبناء الأجهزة الأمنية ومناضلي حركة فتح"، جميعهم سقطوا بنيران لم تكن صديقة وتجاوزت الخصومة، كانت مقصودة ومخزية ومحزنة، ومازال الشعب يعيش مرارة هذا اليوم وما تلاه من معاناة، حيث كان يوم ضد الشعب الفلسطيني وعواقبه مازالت حاضرة بالمشهد حتى اللحظة.
مازال الكثير من حركة حماس التي نفذت الانقلاب تسوق مبرر "أنها أرادت استرداد الحكم، وأن فتح لم تعطها مفاتيحه لتمارس السلطة" وهذا يعني أن مئات القتلى سقطوا من أجل الحكم وهذا وحده يعتبر كارثة وطنية بامتياز.
تفاصيل الانقلاب المريرة والتي مازالت علقمًا في حلق الفلسطينيين، أدت إلى نتائج عدة ولعل أخطرها، رغم خطورة حالة الفقر والعوز وانهيار المنظومة الثقافية والقيمية وتفكك النسيج الاجتماعي وخلخلة المنظومة الوطنية واجتياح العنصرية في هذه البقعة الجغرافية التي يتم بذل جهد كبير من أطراف عديدة لسلخها عن الوطن الأم، ولعل هذا أخطر مافي الموضوع، فما يجري الآن والذي هو من أخطر تداعيات الانقلاب (فصل غزة ) عن الوطن وتقديم رشاوي اقتصادية لتحييدها عما يجري من انتهاكات وجرائم من قبل الإسرائيليين في الضفة والقدس، وأن ما يدور الحديث حوله من (وحدة ساحات) بات شعار فارغ المضمون على صفحات وسائل الاعلام وهذا ما يعلمه جيدا من يردد كثيرا، هذا وأنه بات أمنية بل في الماضي وخلف ظهورنا.
سنوات طويلة والحديث يدور حول مصالحة وطنية وإنهاء الانقسام، لكن المتعمق جيدا بتفاصيل وكيفية ما حدث وما ترتب على الحدث الجلل يدرك أنه لا شيء اسمه مصالحة وطنية وأن الانقسام وجد ليبقى، وأن هناك من يحميه ويموله ويرعاه وهناك من يحافظ عليه كما الوليد المنتظر، وأن غزة على الأغلب تم تحييدها عما يحدث بباقي الوطن، وحل الدولتين انتهى تماما، والمشروع الوطني تم ضربه في مقتل، وأن ما تبقى هو الحديث عن رشاوي اقتصادية لغزة لا تليق بتضحيات المدينة الظالم حاكمها والصابر، الصامت، أهلها.
مؤسف ومحزن أن تصبح قضيتنا سمك ومعبر وسلع، وقد كان لنا ميناء ومطار ومؤسساتنا، كان لنا كرامة وكبرياء، ومواطن يعتز بنفسه.
مفيد في هذا اليوم وهذه الذكرى الأليمة أن نستذكر أيضًا، اعتراف القيادي بحركة حماس خالد مشعل وقوله "لقد فشلنا في الحكم وفشلنا في إدارة غزة" رغم عدم تراجعه عن (الفعل المقيت)، ولم يأخذ أي خطوة تصحيحية ولم يقدم وقادة الحركة أي اعتذار للشعب الفلسطيني.
ستة عشر سنة ومازال الوضع البائس كما هو، بل سيزداد سوءا، رغم أننا ندعو للتفاؤل دائما ومهم بعث الأمل في النفوس، لكن فرق بين الأمل والوهم، ولابد من الصدق مع الآخرين، ومهم أن يدرك الفلسطينيون، أنه بالرغم من أن فئة ضالة، ضلت الطريق هي من تسببت في المأزق بل في النكبة الثالثة للشعب الفلسطيني، إلا أنه لن تنتهي هذه المأساة دون تحرك الجماهير الفلسطينية كافة، فهل يفعلها الفلسطينيون ؟!
تمر ذكرى الانقلاب الأسود اليوم 14/6 على الشعب الفلسطيني بكل ما حملته هذه الذكرى الأليمة على قلوبنا، الجاثمة على صدورنا، القابضة على أنفاس الشعب الفلسطيني برمته، والتي حالت دون تحقيق الحلم الفلسطيني، بل ودمرت ما كان قائما وشامخًا ومنجزا بدماء الشهداء وسنوات الأسرى، وتضحيات شعب بأكمله.
هذا اليوم الأسود الدامي الثقب الأسود واللحظة الأسوأ في تاريخ الشعب الفلسطيني، حين كانت الضحايا والدماء الطاهرة الزكية "دماء أبناء الأجهزة الأمنية ومناضلي حركة فتح"، جميعهم سقطوا بنيران لم تكن صديقة وتجاوزت الخصومة، كانت مقصودة ومخزية ومحزنة، ومازال الشعب يعيش مرارة هذا اليوم وما تلاه من معاناة، حيث كان يوم ضد الشعب الفلسطيني وعواقبه مازالت حاضرة بالمشهد حتى اللحظة.
مازال الكثير من حركة حماس التي نفذت الانقلاب تسوق مبرر "أنها أرادت استرداد الحكم، وأن فتح لم تعطها مفاتيحه لتمارس السلطة" وهذا يعني أن مئات القتلى سقطوا من أجل الحكم وهذا وحده يعتبر كارثة وطنية بامتياز.
تفاصيل الانقلاب المريرة والتي مازالت علقمًا في حلق الفلسطينيين، أدت إلى نتائج عدة ولعل أخطرها، رغم خطورة حالة الفقر والعوز وانهيار المنظومة الثقافية والقيمية وتفكك النسيج الاجتماعي وخلخلة المنظومة الوطنية واجتياح العنصرية في هذه البقعة الجغرافية التي يتم بذل جهد كبير من أطراف عديدة لسلخها عن الوطن الأم، ولعل هذا أخطر مافي الموضوع، فما يجري الآن والذي هو من أخطر تداعيات الانقلاب (فصل غزة ) عن الوطن وتقديم رشاوي اقتصادية لتحييدها عما يجري من انتهاكات وجرائم من قبل الإسرائيليين في الضفة والقدس، وأن ما يدور الحديث حوله من (وحدة ساحات) بات شعار فارغ المضمون على صفحات وسائل الاعلام وهذا ما يعلمه جيدا من يردد كثيرا، هذا وأنه بات أمنية بل في الماضي وخلف ظهورنا.
سنوات طويلة والحديث يدور حول مصالحة وطنية وإنهاء الانقسام، لكن المتعمق جيدا بتفاصيل وكيفية ما حدث وما ترتب على الحدث الجلل يدرك أنه لا شيء اسمه مصالحة وطنية وأن الانقسام وجد ليبقى، وأن هناك من يحميه ويموله ويرعاه وهناك من يحافظ عليه كما الوليد المنتظر، وأن غزة على الأغلب تم تحييدها عما يحدث بباقي الوطن، وحل الدولتين انتهى تماما، والمشروع الوطني تم ضربه في مقتل، وأن ما تبقى هو الحديث عن رشاوي اقتصادية لغزة لا تليق بتضحيات المدينة الظالم حاكمها والصابر، الصامت، أهلها.
مؤسف ومحزن أن تصبح قضيتنا سمك ومعبر وسلع، وقد كان لنا ميناء ومطار ومؤسساتنا، كان لنا كرامة وكبرياء، ومواطن يعتز بنفسه.
مفيد في هذا اليوم وهذه الذكرى الأليمة أن نستذكر أيضًا، اعتراف القيادي بحركة حماس خالد مشعل وقوله "لقد فشلنا في الحكم وفشلنا في إدارة غزة" رغم عدم تراجعه عن (الفعل المقيت)، ولم يأخذ أي خطوة تصحيحية ولم يقدم وقادة الحركة أي اعتذار للشعب الفلسطيني.
ستة عشر سنة ومازال الوضع البائس كما هو، بل سيزداد سوءا، رغم أننا ندعو للتفاؤل دائما ومهم بعث الأمل في النفوس، لكن فرق بين الأمل والوهم، ولابد من الصدق مع الآخرين، ومهم أن يدرك الفلسطينيون، أنه بالرغم من أن فئة ضالة، ضلت الطريق هي من تسببت في المأزق بل في النكبة الثالثة للشعب الفلسطيني، إلا أنه لن تنتهي هذه المأساة دون تحرك الجماهير الفلسطينية كافة، فهل يفعلها الفلسطينيون ؟!