الخارجية: حماية إسرائيل تحت مسمى أمنها يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني

بي دي ان |

06 يونيو 2023 الساعة 12:08م

وزارة الخارجية
أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم الثلاثاء، بياناً، عبرت فيه، عن استيائها الشديد من مواقف بعض الدول التي توفر الحماية للاحتلال في المحافل الدولية كافة ومرتكبي الانتهاكات والجرائم المتواصلة بحق شعبنا، ولا تضيع فرصة في الدفاع عنها وتبني سياستها الاستعمارية التوسعية والعنصرية بمقولات وذرائع وتبريرات واهية وغالبا ما تكون على حساب التمسك بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وفي مقدمتها رفع منسوب الأهمية الاستراتيجية لأمن الاحتلال واعتبارها نقطة ارتكاز لسياسة تلك الدول الشرق أوسطية ومقياس لتقويم التطورات الحاصلة في ساحة الصراع والمنطقة، والبوصلة التي تحدد علاقة تلك الدول بالأقاليم، علماً بأن استمرار إسرائيل باحتلال أرض دولة فلسطين هو المصدر الرئيس للتوترات ولعدم استقرار وأمن الشرق الأوسط، وغالبا ما تلجأ تلك الدول المنحازة أيضاً وتحاول مواجهة أي انتقاد الاحتلال بشعار معاداة السامية، وبخلط متعمد وغير قانوني ما بين مفهوم معاداة السامية وتوجيه الانتقاد لإسرائيل على انتهاكاتها وجرائمها كدولة احتلال، وتلجأ لتصنيف أية خطوات تتبعها دولة فلسطين على المستوى الدولي للمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني على أساس أنها معاداة للسامية، بهدف منع انتقاد إسرائيل وحمايتها رغم أنها دولة احتلال تنتهك القانون الدولي وتتجاهل التزاماتها وفقا لهذا القانون. تلك الدول التي تغرق في ازدواجية معايير بائسة ومفضوحة لا تحاول أن تبذل اي جهد لردع دولة الاحتلال أو تقويم خروقاتها وانتهاكاتها، أو وقف إجراءاتها احادية الجانب غير القانونية، بل تتفاخر بجميع أشكال وأنواع الشراكة معها باعتبارها دولة مارقة وخارجة عن القانون الدولي وترفض قرارات الشرعية الدولية.

وترى الوزارة أن تصريحات ومواقف مسؤولي تلك الدول بشأن تمسكهم بحل الدولتين ليس إلا محاولة لإخفاء انحيازها لدولة الاحتلال وتوفير الغطاء الدولي لحمايتها من المحاسبة والعقاب، وغالبا ما تستخدم مفاهيم تجهض حل الدولتين في مهده من خلال ربطه بالموافقة الإسرائيلية على المفاوضات المباشرة وتركه رهينة بتلك الموافقة التي لن تأتي، ودون أن تبذل تلك الدول أية جهود أو ضغوط حقيقية على دولة الاحتلال لإجبارها على الجلوس على طاولة المفاوضات، بما يؤدي إلى إلقاء حل الدولتين في حلقة مفرغة لا نهاية عملية لها.

وأكدت الخارجية، أن ما يميط اللثام عن توظيف تلك الدول عن مبدأ حل الدولتين للتغطية على انحيازها للاحتلال هو تفاخرها أن موضوع التطبيع أولوية أساسية وأنها تبذل جهوداً كبيرة بشأنه أضعاف أضعاف الجهود التي تبذلها لتوفير المناخات المناسبة لتطبيق مبدأ حل الدولتين، في محاولة لتحقيق اندماج إسرائيل في المنطقة ومحيطها وهي دولة احتلال استعماري ونظام فصل عنصري بغيض.