حمّل د. محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية حكومة الاحتلال تداعيات جريمتها البشعة بالتسبب في استشهاد الأسير خضر عدنان الذي كان يخوض معركة انتزاع حريته يأمعائه الخاوية في مواجهة قوة مجرمة لا أخلاق ولا إنسانية لها.

وقال الهباش في بيان صحفي: ما كانت هذه الجريمة لتحدث كما حدثت سابقاتها أو كما يمكن أن تحدث مثيلاتها لا قدر الله في المستقبل إلا بسبب صمت المجتمع الدولي ونفاقه المخزي والمشين إلى درجة أنه بات شريكاً بكل جرائم الاحتلال بحق شعبنا ومقدساتها ومناضليه ونسائه وشيوخه، مضيفاً أن وزر الجريمة الإرهابية التي صنعتها دولة الاحتلال بحق الشهيد خضر عدنان يحمله المجتمع الدولي المنافق والذي يتعامل مع قضية شعبنا ومعاناة مناضليه من الأسرى الأبطال كأنها قضايا تحدث في المريخ ولا يلقي لها بالاً.

ودعا قاضي القضاة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ مواقف صارمة وفعلية تتجاوز بيانات الشجب والاستنكار والتعامل مع دولة الاحتلال كدولة راعية للإرهاب يجب تقديم قادتها السياسيين والعسكريين ومن قبلهم ما يسمون بالقضاة الذين هم شركاء أساسيون في الجرائم اليومية التي يتعرض لها أبناء شعبنا للمحاكم الدولية، مؤكداً أن القيادة الفلسطينية ماضية بتقديم كافة ملفات الجرائم الإرهابية التي نفذتها وتنفذها دولة الاحتلال الى المحكمة الجنائية الدولية.

وتقدم قاضي القضاة من ذوي الشهيد وعائلته  ولإخوانه الأسرى الأبطال ولعموم أبناء شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات بأحر التعازي والمواساة، سائلاً الله عز وجل أن يدخله فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين من عباده، وأن فجر الحرية آت لا محالة ولن تذهب دماء شهدائنا عبثاً فهي نور ينير طريق حريتنا ويتعجل بحرية أسرانا وبزوال هذا الاحتلال الظالم والمجرم عن أرضنا وقدسنا.