فازت قائمة "العزم المهنية" برئاسة المهندسة نادية حبش، بانتخابات نقابة المهندسين الفلسطينيين بالضفة الغربية - فرع القدس للعام 2021، وذلك بنسبة أصوات بلغت 2690 صوتاً غير شاملة لمحافظة الخليل التي لم تنتهي فيها عملية فرز الأصوات حتى اللحظة ، لتصبح المهندسة نادية حبش نقيباً للمهندسين ومنذر البرغوثي نائباً للنقيب .

وتنافس في الانتخابات عدة قوائم، أبرزها قائمتا: "المهندس الفلسطيني" المدعومة من حركة فتح و"العزم المهنية" المدعومة من حركتي حماس و الجبهة الشعبية، لاختيار مجلس نقابة يتكون من 15 عضوًا على مستوى الضفة.

وقد قدم المهندس سامي حجاوي الذي تنافس مع المهندسة حبش على منصب النقيب على صفحته على الفيس بوك التهنئة للمهندسة حبش قائلا : " أبارك للزميلة المهندسة نادية حبش ثقة الزملاء المهندسين نقيباً للدورة العشرين ٢٠٢١-٢٠٢٤..أعانها الله على حمل الأمانة لما فيه رفعة المهنة والنقابة..ومبروك لزملائي الفائزين في لجان الفروع وكافة المواقع..عاشت نقابة المهندسين.."


وعقب انتخابها، قالت المهندسة حبش، إنّها "قرّرت أن تقرع جدران الخزّان واستجاب المهندسون لنداء قائمتها الانتخابيّة، قائمة العزم المهنيّة"، حيث تم إعلان النتائج شبه النهائيّة وأظهرت فوز حبش بمنصب نقيب المهندسين في الانتخابات التي جرت نهار أمس الخميس، وبعدد أصوات 2759 على مستوى محافظات الضفة بما فيها القدس المحتلة.

ووجّهت المهندسة حبش خلال تصريح لـ"بوابة الهدف الإخباريّة"، كل التحيّة "للمهندسين الفلسطينيين الذين مارسوا حقّهم الديمقراطي بالتصويت".

ورأت حبش أنّ "ما حصل اليوم هو عرس ديمقراطي بمعنى الكلمة، خاصّة وأنّ كل الانتخابات الأخرى "التشريعيّة والرئاسيّة والحكم المحلي" تم تأجيلها".

وأشارت إلى أنّ "هذه أولّ انتخابات تجري بعد كل هذا التأجيل، وعبّرت بشكلٍ مباشر عن نبض الشارع الفلسطيني".

ووعدت، "كل مهندس وثق بي وانتخبني لمنصب النقيب بأن أهتم بكافة الشرائح والتخصّصات الهندسيّة المختلفة".

وشدّدت على أنّ "قائمة العزم ستمثّل حقوق المهندسين، وسنعمل سويًا على رفع مستوى مهنة الهندسة في فلسطين وسنُناضل من أجل تحقيق كافة مطالب المهندسين".

وفي ختام حديثها، أكَّدت حبش على أنّ "أحد أهم أسباب خوض غمار انتخابات نقابة المهندسين الشعور بالمسؤوليّة الكبيرة لإعلاء صوت النقابة والدفاع عن الحريّات".

من هي المهندسة نادية حبش؟

المهندسة نادية حبش تم اختيارها كأحد أكثر خمسين مهندساً معمارياً مؤثراً في الشرق الأوسط عام الفين وثمانية عشر، وذلك بعد تميزها في العمل على ترميم الأماكن التراثية في فلسطين عام الفين وسبعة وعشر ، كما وحصلت على جائزة حسيب صباغ وسعيد خوري للهندسة، وقادت مشروع ترميم قصور عرابة لمدة 3 سنوات، وأعادت الحياة إلى تلك القصور بعدما كانت مهجورة.

انتسبت حبش لنقابة المهندسين عام اثنين وثمانين، وكانت أول امرأة في فلسطين والأردن تفوز برئاسة لجنة فرع لنقابة المهندسين مركز القدس كما ومنعت من السفر بقرار من قوات الاحتلال منذ عام ثمانية وثمانين حتى عام الفين وسبعة عشر

وتتنافس في هذه الانتخابات عدة قوائم، أبرزها قائمتا: "العزم المهنية"، و"المهندس الفلسطيني" لاختيار مجلس نقابة يتكون من 15 عضوًا على مستوى الضفة.

وفي الحديث عن خوض تجربة انتخابات نقابة المهندسيين، قالت المهندسة نادية حبش أن ما دفعها لخوص غمار هذه التجربة هو الشعور بالمسؤولية، مشددة أنها خطوة ليست سهلة ومن شأنها التأثير على مجرى حياتها وعملها المهني، الا انها قررت الترشح بعد تفكير عميق لوجود ضرورة للعمل النقابي لتحصيل الحقوق واعلاء صوت النقابة والحفاظ على استقلاليتها واعادة الدور الوطني لها.

وأكدت حبش أن النقابات هي من المؤسسات الشعبية التي يتوجب عليها تمثيل صوت الشارع، واعلائه لمواجهة قمع الحريات وضمان حرية التعبير عن الرأي، واضافت ان ترشحها جاء ايضا الى جانب وجود ملفات مهنية كثيرة، واشارت أن كل هذه الامور مجتمعة اشعرتها بالمسؤولية لحمل الملف.

جدير بالذكر أنّ النقابة تمثل نحو 11518 مهندسا ومهندسة في مختلف محافظات الضفة بما فيها القدس المحتلة، ويبلغ عدد مقاعد مجلس النقابة 4 مقاعد على مستوى الضفة والقدس.

وتجري الانتخابات، بنظام انتخاب ثلاثة مستويات، وتضم انتخاب مجلس النقابة، وانتخاب لجنة فرعية لكل محافظة، وانتخاب أعضاء المؤتمر العام والذي يعتبر كبرلمان، ويختلف من فرع لآخر بحسب حجم المحافظة.

وتشكل الدورة الحالية (2021 – 2024) الدورة رقم 20، حيث تجري انتخابات نقابة المهندسين دوريا كل ثلاث سنوات.