تنديد فلسطيني باعتداءات الاحتلال على الأقصى: جريمة غير مسبوقة وجاهزون لخوض المواجهة الحتمية

بي دي ان |

05 ابريل 2023 الساعة 03:57ص

صورة تعبيرية
أدانت الرئاسة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية، اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي الوحشية على المسجد الأقصى والمرابطين فيه، والذي أدى إلى إصابة العشرات من المتواجدين في المكان جراء قمع قوات الاحتلال.

وأصيب عشرات المعتكفين والمصلين، فجر الأربعاء، باعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في المصلى القبلي في المسجد الأقصى وباحاته، بينما انطلقت دعوات فلسطينية لصّد الهجوم الذي وصفوه بـ"العنيف".

تجاوز للخطوط الحمراء

حذّر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، سلطات الاحتلال الإسرائيلي من تجاوز الخطوط الحمراء في الأماكن المقدسة، والتي ستؤدي إلى الانفجار الكبير.

وقال أبو ردينة إن ما يقوم به الاحتلال من المساس بالمقدسات، كما يحدث الآن في المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين، يمثل حربا شعواء على الشعب الفلسطيني والأمة العربية، والتي ستشعل الحرائق في المنطقة.

وأضاف: "نحمّل حكومة الاحتلال كامل المسؤولية عن أي تدهور، وعليها التصرف بمسؤولية وأن توقف هذا العبث الذي سيكون له نتائج خطيرة على الجميع".

وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني قادر على الدفاع عن مقدساته وأرضه، وإسرائيل مخطئة باستهتارها بقدرة وعزيمة شعبنا في الصمود.

وأكد أنه يجب على الإدارة الأميركية عدم الوقوف متفرجة على هذه الحرائق التي يشعلها الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، مشددا على أن القدس بمقدساتها هي عاصمة دولة فلسطين ويجب أن لا يخطأ أحد في تقدير حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه ومقدساته.

انتهاكا صارخا للقرارات والمواثيق الدولية

بدوره، أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على اقتحام المسجد الأقصى المبارك وإغلاق بواباته والاعتداء على المصلين المعتكفين داخل المصلى القبلي وباحاته وتحطيم نوافذه واطلاق النار وقنابل الغاز، مما أدى الى إحراق جزء من المصلى وإصابة العشرات واعتقال عدد من المصلين وحراس المسجد.

واعتبر فتوح في بيان صدر عن رئاسة المجلس، الليلة، أن هذا التصعيد الخطير يشكّل اعتداء على مشاعر الأمة الإسلامية جمعاء وانتهاكا صارخا للقرارات والمواثيق الدولية.

وحمّل فتوح، الاحتلال العنصري وحكومته المجرمة، المسؤولية الكاملة عن تداعيات استمرار مثل هذه الجرائم والاعتداءات اليومية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

ودعا المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن الدولي، إلى التحرك من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات والجرائم المتكررة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وللأماكن المقدسة واحترام حرية العبادة.

 وأضاف فتوح  أن ما يجري في المسجد الأقصى ومحاولة إفراغه من المصلين وارتكاب الجرائم والاعتداء على المصلين والأماكن المقدسة وتدنيسها من قبل العصابات الصهيونية وشرطة الاحتلال، تأتي ضمن مخطط خبيث للسيطرة على باحات المسجد الأقصى وإقامة شعائرهم التوراتية بمناسبة عيد الفصح اليهودي.

وتابع أن هذه الممارسات والجرائم من شأنها أن تغذّي الصراع الديني والتطرف، وأن تشعل المنطقة.

جريمة غير مسبوقة

من جانبه، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اسماعيل هنية،، أن ما يجري الآن في المسجد الأقصى المبارك جريمة غير مسبوقة ولها ما بعدها.

وقال هنية في تصريح صحفي، إنه على الجميع أن يتحمل المسؤولية فلسطينيًا وعربيًا وإسلاميًا، داعيًا جماهير شعبنا في الضفة و48 التوجه للمسجد الأقصى وحمايته.

جاهزون لخوض المعركة الحتمية

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، داود شهاب، أن ما يجري في الأقصى عدوان على الشعب الفلسطيني ويمثل تهديد خطير وحقيقي له.

ووجّه شهاب في تصريح صحفي، فجر الأربعاء، التحية للمرابطين والمعتكفين بالمسجد الاقصى الذين يتصدون ببسالة للعدو الصهيوني.

وشدد: "جاهزون لخوض المواجهة الحتمية في الأيام القادمة طالما استمر العدوان الهمجي على شعبنا ومقدساتنا".

ودعا شهاب جميع أبناء شعبنا للنزول في كل نقاط التماس دفاعًا عـن المسجد الأقصـى المبارك.

كما شدد على أن "المعركة باتت على الأبواب وسيف القدس ما زال مشرعاً ولم ولن يغمد"، مشيرًا إلى أن المواجهة مع العدو قد تتجدد في أي لحظة دفاعًا عن مقدساتنا.

الأقصى خط أحمر 

بدوره، قال الناطق باسم حركة فتح منذر الحايك، إن "الأقصى خط أحمر والاعتداء على المعتكفين واخراجهم من المصلى القبلي أمر غير مقبول وسيُواجه بالتصدي والاستمرار في الاعتكاف".

ودعت حركة فتح، "كل من يستطيع الوصول إلى المدينة المقدسة التوجه لمساندة أبناء شعبنا المدافعين عن مسرى النبي صلى الله عليه وسلم"

وطالبت الوسطاء متابعة ما يحدث في الأقصى والتدخل لحماية الأقصى والمعتكفين العُزل.

جريمة كبرى

وفي السياق، أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري أن العدوان الصهيوني على المسجد الأقصى المبارك اليوم وما ارتكبه بحق المصلين والمعتكفين، جريمة كبرى سيرد عليها شعبنا ومقاومته بكل قوة.

ودعا العاروري في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، أبناء شعبنا في كل مكان، خاصة في الأرض المحتلة عام 48 والذين تعرضوا للقمع الوحشي، مع أبناء شعبنا في الضفة والقدس للرد بكل قوة وبكل الأدوات على هذه الجريمة البشعة.

وقال: "ليعلم الجميع وفي مقدمتهم الحكومة الصهيونية الفاشية المجرمة أن المس في المقدسات الإسلامية سيكون له ثمن كبير وسنحرق الأرض تحت أقدامهم".

لعب بالنار

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة: "إن إقدام الاحتلال الصهيوني على حصار المصلى القبلي للمسجد الأقصى المبارك واقتحامه والاعتداء على المرابطين فيه، واعتقال عدد منهم، لعب بالنار واعتداء همجي لن يسكت عنه شعبنا ومقاومته، والرد قادم لا محال، وسيدفع العدو الصهيوني ثمن اعتداءاته". 

وأضافت القيادة العامة في بيان، الانتهاكات المتواصلة التي تمارسها الحكومة الفاشية الصهيونية ومواصلتها الانتهاك الصارخ لكافة الأعراف والمواثيق والقيم والأخلاق والتعدي على حرمة الأديان، وأمام هذا الصمت الدولي على العدو أن يعلم أن المسجد الأقصى المبارك هو صاعق التفجير الذي يأذن  بزواله عن الوجود.

وشددت، إن مواصلة التطبيع العربي الصهيوني يعطي الجرأة للعدو بالاعتداء على الاماكن المقدسة والمعتكفين فيها من أبناء شعبنا المرابط، ويجب قطع كافة العلاقات مع هذا العدو المجرم

ودعا البيان، أبناء شعبنا للرباط في المسجد الأقصى المبارك والاعتكاف فيه ومواجهة الهجمات الصهيونية التي تسعى لانتهاك حرمة الأماكن المقدسة

وختمت القيادة العامة بيانها بالقول، المقاومة الفلسطينية ومن خلفها شعبها العظيم لن تقف موقف المتفرج أمام غطرسة الاحتلال وسيكون لها الكلمة الفصل في كسر يد العدو وردعه عن مواصلة جرائمه. 

فشل لجهود الوسطاء

في السياق، أكد عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وليد العوض، أن اقتحام قوات الاحتلال المسجد الاقصى والتنكيل بالمصلين، يمثل فشل لكل جهود الوسطاء وضماناتهم لتحقيق الهدوء خلال شهر رمضان.

وقال العوض في تصريح مقتضب، إن حكومة نتنياهو الفاشية مصرة على استمرار عدوانها وتصدير أزماتها الداخلية.