قال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، إن اعتماد الجمعية العامة قرارا يطلب من محكمة العدل الدولية إبداء رأيها بشأن "واجبات" الدول في مجال مكافحة احترار المناخ، يجسد اقتناعنا بأن الإنسانية سترتقي إلى مستوى التحدي، من خلال توضيح الالتزامات التي تقع على عاتقنا، ومن خلال ضمان دعمنا لها من اليوم فصاعدا.

وأكد منصور خلال كلمته في جلسة نقاش، حول القرار الأممي "طلب رأي استشاري من محكمة العدل الدولية بشأن التزامات الدول فيما يتعلق بتغير المناخ"، أن القانون الدولي قد صمم لحمايتنا جميعا، بدء من الأكثر ضعفا بيننا.

وأشار إلى تعرض أجزاء من البشرية للخطر بسبب تغير المناخ، منوها إلى أن هذه الدول وشعوبها تشاهد البحر والمحيط يتحولان من نعمة الى تهديد وجودي، وأن معظم هذه البلدان لديها انبعاثات كربونية صفرية، وهم ضحايا تغير المناخ بينما لا يتحملون أية مسؤولية فيه.

وأثنى منصور على دولة فانواتو، وهي احدى ضحايا تغير المناخ، على دورها الريادي في معالجة تغير المناخ، وكذلك على كافة الدول التي واجهت هذا التهديد الوجودي، ولجأت إلى النظام متعدد الأطراف، مشددا على أن ما تعانيه هذه الدول من تغير المناخ، ستعاني منه البشرية جمعاء غدا، إن لم نتخذ القرارات الضرورية والتي لا غنى عنها.

وعبر منصور عن فخر دولة فلسطين بكونها ضمن الدول التي رعت القرار الذي يطلب فتوى من محكمة العدل الدولية بشأن التزام الدول فيما يتعلق بتغير المناخ، مؤكدا التزامنا بمكافحة تغير المناخ، وبنظام متعدد الأطراف المتجذر في التضامن الجماعي.

وشدد على أن محكمة العدل الدولية، من خلال وظيفتها الاستشارية، تحدد القانون، بسلطة ومصداقية، وفقا لميثاق الأمم المتحدة، مشيرا إلى ضرورة الالتزام باستنتاجات المحكمة لضمان استجابة متعددة الأطراف وجماعية لتغير المناخ ولتعزيز نظامنا المتعدد الأطراف والنظام القائم على القانون الدولي.