ردا على تساؤلات سموتريتش الاستنكارية عن ملوك وممالك ولغة الفلسطينيين

بي دي ان |

25 مارس 2023 الساعة 04:15ص

الكاتب
لقد اوردنا من الأدلة ما يثبت أن الفلسطينيين جزء من الكنعانيين العرب، الذين سكنوا بلادنا منذ فجر التاريخ، وسموها أرض كنعان لانخفاضها، وانتسبوا إليها، وذلك خلافا لما ورد في العهد القديم من رواية ملفقة مفادها؛ أن كنعان من أبناء حام وليس من أبناء سام بهدف نزع الأصالة عنه وعن نسله من بعده، كعادة من كتبوا روايات العهد القديم، غير أن حقائق دامغة ظهرت تدحض هذه الرواية، وتثبت سامية الكنعانيين من خلال المكتشفات الاثرية والنصوص التاريخية، من حفريات راس شمرة شمال طرطوس، وهي آثار مملكة اوجاريت الكنعانية، والنقوش الكنعانية والكتابات المصرية، بل برز دليل صارخ، وهو أن لغة الكنعانيين لغة سامية وليست لغة حامية، ليستقر الرأي بأن الكنعانيين ساميون،خلافا لرواية التوراة، مما اوقع الكتاب اليهود في احراج شديد، دفعهم إلى البحث عن اعذار لهذا التزوير، فلم يجدوا مناصا من الإعلان عن خطأ كتاب رواية التوراة، فردوا هذا الخطأ  إلى النسيان، الذي انتاب ذاكرة أولئك الكتاب، معلنين الاعتذار عن هذا الخطا، ومنهم ؛ اسرائيل ولفنسون في كتابه: (تاريخ اللغات السامية)، ومن هنا ثبت ان الكنعانيين ساميون وعرب من الجزيرة، لهم حضارة متنوعة الميادين، من الزراعة والصناعة والتجارة وفن العمارة، ولهم ادب وموسيقى، ولهم ملوك وممالك ذات شان في تاريخ الشرق القديم ، ولعل عالم التاريخ بريستد، كان من أكثر الباحثين اهتماما بهذا الشأن. ولما كان الفلسطينيون من الكنعانيين الذين عملوا في الزراعة وعرفوا بعملهم هذا، فسموا بالزراع بلغتهم الكنعانية، بالاسم:(فلشتيم)؛ نجزم بانهم ليسوا من اليونان ولامن كريت ولا من أقوام البحر ، كما تنوعت الدعاية الصهيونية بوصفهم بنزع الاصالة عنهم، غير ان الاسم طاله التحريف والتصحيف والحذف  ،ليعثر عليه بصورة؛(بلستي)و(بلست) كما في كتابات تل العمارنة في مصر.

وبهذا يكون ملوك كنعان هم ملوك الفلسطينيين وحين ذكر الملك جوليات في حربه على العبريين كملك للفلسطينيين  في شجاعته وجبروته كان نموجا واضحا للفلسطينيين الزراع الأشداء في الدفاع عن أرضهم وزراعتهم، ومن الملوك الاشداء (عبدحيبا)، ملك القدس والخليل الذي ذكر في حفائر تل العمارنة في مصر في مراسلاته مع الفرعون تحتمس الثالث، ومن ملوكهم الملك الصادق ملك يبوس (القدس) وابي ميلخ (ملك مملكة جيرار) على الحدود المصرية جنوب شرق غزة،ومن أشهر ملوكهم ، ابي بعل ملك صور وابنه الملك حيرام الذي تولى ملك صور من بعد ابيه.ثم ان ممالك مهمة ازدهرت للفلسطينيين والكنعانيين نذكر منها، جيرار ويبوس ولود (اللد) وعقرون (عاقر الرملة)  وعسقلان ويافي (يافا) ومجدو وبيت سفر  (بيت مرسم) جنوب الخليل والجيب وبئر السبع وغزة ،وهناك آثار ممالك كنعانية لايتسع المقام لذكرها، سنسعى الى التعريف بها بعد.وتجدر الاشارة إلى أن اللغة الكنعانية احدى اللهجات السامية سادت لدى الكنعانيين ومعهم الفلسطينيون ،وهي منبثقة من العربية الام، وسبق ان أشرت الى ان العبرية هي اللهجة الحية  من اللغة الكنعانية.
امل أن يكون هذا الرد كافيا وشافيا والله المستعان.