حذرت منظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحفي عقده مدير برنامج الطوارئ ،مايك رايان، اليوم الأربعاء، من أن الدخول إلى السنة الثانية من جائحة فيروس كورونا قد يكون أصعب مما واجهه العالم في العام الأول من انتشار المرض نظراً لبعض ديناميكيات انتقال المرض.

وأكد مدير برنامج الطوارئ،مايك رايان،أن هذا الأمر متعلق بانتشار سلالات جديدة من الفيروس تعتبر أكثر انتقالاُ، مشيراً إلى أن الأوضاع الوبائية ستكون أكثر صعوبة في دول النصف الشمالي للكرة الأرضية. 
 
 ومن جهتها،أوضحت المديرة الفنية لبرنامج الطوارئ لمنظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيرخوف، خلال المؤتمر الصحفي، أن "بعض الدول ستشهد بعد انتهاء فترة الأعياد تدهوراَ كبيراً للأوضاع قبل أن يبدأ تحسنها".

منذ يناير 2020 يواجه العالم أزمة صحية حادة ناجمة عن تفشي عدوى فيروس كورونا المستجد "COVID-19"، الذي بدأ انتشاره من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.

وصنفت منظمة الصحة العالمية هذا التفشي جائحة يوم 11 مارس، وأصاب الفيروس حتى الآن أكثر من 90 مليون شخص في مختلف أنحاء العالم وأودى بحياة نحو مليونين منهم.

وأضافت الصحه أن الأوضاع الوبائية تشهد تدهوراً كبيراً  في عدد كبير من الدول في مختلف أنحاء العالم خاصة في أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية حيث تصل مؤشرات انتشار الفيروس في الأسابيع الأخيرة إلى مستويات قياسية جديدة.