قال مندوب فلسطين لدى مجلس الأمن في الأمم المتحدة الوزير رياض منصور اليوم الثلاثاء، إن المجتمع الدولي مستاء من الغطرسة الإسرائيلية والتمرد على قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والالتزامات وفق الأمم المتحدة على سلطة الاحتلال الإسرائيلي.

جاء ذلك، في أول تعقيب له على بيان مجلس الأمن يوم أمس، والذي أكد بالإجماع الدولي على رفض مخططات الاحتلال وعزل الموقف الإسرائيلي.

و وصف منصور حكومة الاحتلال الإسرائيلي الجديدة بأنها أكثر تطرفاً من سابقتها التي بدأت بسلسلة من السياسات والممارسات المنتهكة للقانون الدولي التي شرعنة البؤر الاستيطانية التسع في بدايتها مما أثار غضب المجتمع الدولي بما فيها الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية.

وأوضح منصور أن البيان الرسمي يأتي في مجلس الأمن تتويجاً للجهود الفلسطينية التي أثمرت وقوف الجميع مع الصف الفلسطيني وبقاء مندوب الاحتلال الإسرائيلي منعزلاً بشكل هستيري ولا أحد يقف معه في قرار مجلس الأمن الذي صدر تعقيب على شرعنة البؤر الاستيطانية.

وأضاف منصور أن الولايات المتحدة التي تعتبر أقرب الدول للاحتلال الإسرائيلي لأول مرة منذ تسع سنوات أقدمت على قبول اعتماد بيان رئاسي من مجلس الأمن، مؤكداً أنه الجبهة الدولية التي تتشكل في وجه الانتهاكات الإسرائيلية متماسكة بشكل يزيد من عزلة إسرائيل.

واستكمل حديثه "نحن نضغط باتجاه ضرورة أن تترجم كل هذه المواقف إلى خطوات عملية لتضييق الحصار على إسرائيل التي تتصرف كأنها فوق القانون لكي يجبرها مجلس الأمن والمجلس الدولي في نهاية المطاف على التزامها بإرادة المجتمع الدولي وقراراته وبياناته كما تم اعتمادها".

ومن الجدير ذكره أن مجلس الأمن الدولي أصدر بيانا رسميا يدين فيه إجراءات الاحتلال الاستيطانية ومصادقة حكومة الاحتلال على شرعنة 9 بؤر استيطانية جديدة في مناطق بالضفة الغربية.