أجرى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين احمد أبو هولي، اليوم الثلاثاء، زيارة تفقدية لمخيم بيرزيت، برفقة مسؤولة المساعدات في ديوان الرئاسة الفلسطينية اللواء ام جواد فارس، لتفقد مشروع تمديد شبكة صرف صحي لمخيم بيرزيت ضمن مشروع دعم المخيمات بتمويل من ديوان الرئاسة ودائرة شؤون اللاجئين .

كما رافق أبو هولي خلال زيارته التفقدية لمخيم بيرزيت مدير عام دائرة شؤون اللاجئين احمد حنون ومدير عام المخيمات ياسر أبو كشك ورئيس المكتب التنفيذي للمخيمات محمود مبارك ورئيس اللجنة الشعبية ذياب الاشعل وأعضاء اللجنة وامين سر حركة فتح بيرزيت رياض النبالي ونائب مدير عام المخيمات محمد عليان و مدير مكتب رئيس دائرة شؤون اللاجئين هاني الرشدي وممثلي عن المؤسسات المحلية والمجتمعية داخل المخيم .

واطّلع أبو هولي على سير عمل المشروع والمراحل التي تم إنجازها والمراحل التي لا تزال قيد التنفيذ لافتاً الى ان دائرة شؤون اللاجئين ستسخر كل امكانياتها في خدمة اللاجئين وتحسين واقع المخيمات الفلسطينية.

وشكر الرئيس محمود عباس "أبو مازن" على اهتمامه بالمخيمات التي يعتبرها أولوية قصوى، وتوجيهاته لجهات الاختصاص تقديم كل ما يلزم من مساعدات للمخيمات الفلسطينية بما في ذلك تمويل مشاريع ذات أولوية للمخيم ، كما شكر الجهود الحثيثة التي يقودها ديوان الرئاسة ممثلة باللواء ام جواد فارس على ما تبذله من جهود جبارة في خدمة أبناء شعبنا الفلسطيني أينما تواجدوا وخاصة في المخيمات الفلسطينية.

وأضاف أن دائرة شؤون اللاجئين وفق خططها للعام 2021 باشرت بتنفيذ عشرات المشاريع في المخيمات الفلسطينية في المحافظات الشمالية بعضها مرتبط بتطوير البنية التحتية واخرى مرتبط بتطوير قدرات المجتمعات المحلية والفئات الشبابية والنسوية داخل المخيمات وتعزيز دورها بالإضافة الى مشروع تحسين المخيمات والممول من وكالة اليابان للتعاون الدولي (جايكا) والذ يشمل جميع المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية، بالإضافة الى تمويل مشاريع ذات أولوية في المخيمات الفلسطينية في لبنان التي تهدف الى تحسين الحياة داخل المخيمات وتعزيز صمودهم.

وأكد على ان المشاريع المنفذة هي مشاريع يتم اختيارها وفق حاجة المخيم وتعتبر بالنسبة للشرائج المجتمعية المختلفة داخل المخيم ذات أولوية، مؤكداً بان هذه المشاريع تهدف الى تحسين الواقع المعيشي للاجئين الفلسطينيين داخل مخيماتهم وتأمين الحياة الكريمة وتعزيز صمودهم الى حين عودتهم الى ديارهم.

وثمن أبو هولي، جهود اللجنة الشعبية في المخيم العين الساهرة على اللاجئين الفلسطينيين التي لم تدخر جهداً في متابعة هموم اللاجئين ومشاكلهم والعمل على حلها وتلبية احتياجاتهم.

وقال: "إن مشروع تمديد شبكات الصرف الصحي للمخيم وربطها بالشبكة الرئيسية في مدينة بيرزت جاء بتنسيب من لجنتها الشعبية التي ارتأت أهمية هذا المشروع باعتباره ذات أولوية قصوى للاجئين داخل المخيم مؤكداً بان هذا المشروع سيساهم وبشكل كبير ونهائي مشكلة اصرف الصحي في المخيم".

في السياق ذاته، زار أبو هولي والوفد المرافق مقر بلدية بيرزيت وكان في استقباله كل من رئيس البلدية ابراهيم سعد وعضو مجلس ادارتها شحادة عبد الله .

وبحث اللقاء تعزيز سبل التعاون والعلاقة بين دائرة شؤون اللاجئين واللجنة الشعبية والبلدية بما يصب بما يصب في خدمة لاجئي مخيم بيرزيت واللاجئين الذين يقيمون في نطاق المدينة، كما ناقش اللقاء تبادل الخبرات الفنية والهندسية في تنفيذ المشاريع .

واكد سعد ان على بلدية بيرزيت جاهزة في تقديم خدماتها وخبراتها للجنة الشعبية في مخيم بيرزيت، وتكليف طواقمها الهندسية والفنية للأشراف على تنفيذ المشاريع داخل المخيم .

وقال: "إن إمكانيات البلدية ستكون مسخرة لخدمة المخيم وتعزيز صمود اللاجئ فلسطيني الى حين عودته الى دياره التي هجر منها عام 1948 طبقاً لقرارات الشرعية الدولية وفي المقدمة منها القرا 194" .

وشكر أبو هولي رئيس بلدية بيرزيت إبراهيم سعد، والطاقم الهندي والفني الذي اشرف على تنفيذ مشروع تمديد شبكة الصرف الحي للمخيم، وتسخير إمكانيات البلدية لانجازه .

وأشاد بعلاقة التعاون التي تربط البلدية باللجنة الشعبية للمخيم وبحالة الانسجام والتناغم ما بين مكونات المجتمع والشراكة الحقيقية الملموسة ما بين المخيم والمجتمع والمحيط والبلدية واصفاً إياها بالعلاقة المميزة وغير العادية التي ترتكز على أساس الانتماء لهذا الوطن والأيمان المطلق بخدمة المواطن واللاجئ وتعزيز صمودهما في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة عليه .

وفي اطار زيارته التفقدية التقى أبو هولي والوفد المرافق برئيس وأعضاء واللجنة الشعبية في مخيم بيرزيت وذلك بمقر اللجنة في المخيم .

وبحث اللقاء احتياجات المخيم ، وأوضاع اللاجئين والمشاكل التي تواجهه

واطّلع أبو هولي من رئيس اللجنة على أوضاع اللاجئين المعيشية في ظل جائحة كورونا والدور المساند والخدماتي الذي قامت به اللجنة في تقديم خدماتها ورعاية مصالحة اللاجئين في المخيم خلال الجائحة .

وأكد أبو هولي ان استراتيجية الدائرة تستند في الأساس على تعزيز صمود اللاجئين في المخيمات وتأمين سبل الحياة الكريمة لهم الى حين عودتهم الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقاً للقرار 194 .

وأوضح بان المخيم هو عنوان سياسي، وهو العنوان الرئيسي بقضية اللاجئين والمأساة التي لحقت بشعبنا في العام 1948، لافتاً الى ان المخيم يذكر العالم بحجم الجريمة الكبرى التي المت بشعبنا الفلسطيني عندما طرد وهجر من دياره وعلى عجز المجتمع الدولي من إيجاد حل عادل لقضيته من خلال تطبيق قرار الامم المتحدة 194 .

وأكد على ان المخيمات الفلسطينية ستبقى عنوان للقضية الفلسطينية وعنوان للوحدة الوطنية التي تجسدها المخيمات الفلسطينية في الوطن والشتات .

وأضاف ان دائرة شؤون اللاجئين والمكتب التنفيذي للمخيمات واللجان الشعبية في المخيمات يعملون كجسد واحد لخدمة اهلنا في المخيمات، وفي مواجهة التحديات والمؤامرات التصفوية التي تستهدف قضية اللاجئين وحقهم المشروع في العودة وتصفية الاونروا وانهاء دورها من خلال تفكيكها وتجفيف مواردها المالية .

من جهته، اثنى رئيس اللجنة الشعبية ذياب الاشعل على جهود دائرة شؤون اللاجئين في دعم واسناد المخيمات لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني حتى قيام الدولة الفلسطينية وتثبيت القدس عاصمة ابدية للدولة الفلسطينية.

وأكد رئيس المكتب التنفيذي للمخيمات محمود مبارك ان مخيم بيرزيت هو عنوان للوحدة الوطنية والسلم الأهلي لافتا الى ان أبناء المخيم يعملون يدا واحدة في مركب واحد وبقيادة سيادة الرئيس ابو مازن في مواجهة المؤامرات التي تحاك ضد مشروعنا التحرري وحقوقه المشروعة وفي الدفاع عن قضية شعبنا العادلة وحقه في العودة.