نظم آلاف المعلمين الفلسطينيين، اليوم الإثنين، اعتصامًا احتجاجيًا أمام مقر مجلس الوزراء الفلسطيني في مدينة رام الله، لمطالبة الحكومة بالالتزام بوعودها، وتنفيذ ما تعهدت به تجاه المعلمين. 

ياتي ذلك في ظل الأزمة المالية الكبيرة التي تمر بها السلطة الفلسطينية جراء الاقتطاعات المالية من قبل سلطات الاحتلال  لأموال المقاصة. 

ويأتي الاقتطاع من "المقاصة" ضمن  عقوبات أقرتها الحكومة الإسرائيلية، بينها الاستمرار في اقتطاع مبلغ يعادل ما تدفعه السلطة الفلسطينية للأسرى وأهالي الشهداء. 

وتتمثل مطالب الحراك بـ"تمثيل نقابي ديمقراطي غير مشروط الترشح والانتخاب، ونزول الراتب كاملاً مع العلاوات المتفق عليها، إضافة إلى جدولة المتأخرات".

من جهتهم، رفع المعلمون المعتصمون لافتات حملت شعارات مثل: "معلم بلا كرامة.. جيل بلا انتماء"، و"معلم مهزوم=وطن مهان"، و"الانتصار على المعلم هزيمة".

فيما حمل معلمو القدس لوحات كتب عليها: "أنا معلمة من القدس، ساعدوني في حماية مدرستي"، و"القدس أمانة في أعناقكم، إياكم من ضياعها"، و"لا تبيعوا القدس بقراراتكم"، وفقا لشبكة القسطل. 

وقالت المعلمة المقدسية خديجة خويص إن "الرسالة التي يريد إيصالها المعلم من اعتصامه اليوم هي أن المعلم يريد حقوقه كاملة غير منقوصة، علمًا أن الرواتب التي تقدم للمعلمين لا ترتقي إلى حجم الجهد الذي يبذلونه".

وأضافت في مقطع مصور لها أن "رواتب المعلمين لا ترتبط بغلاء المعيشة، وأن علاوة المخاطرة التي تعطى لأهل القدس يتم الكيل فيها بمكيالين".

وتساءلت: "تصل إلى السلطة أموال كثيرة من الدول المانحة، فأين هي من دعم مدارس القدس؟ خاصة في ظل الهجمة التي تتعرض لها من تهويد وأسرلة للمناهج ومحاولة إغلاق بعض المدارس".

يُشار إلى أن إضرابًا عن مفتوحًا عن الدوام بدأ منذ نحو 15 يومًا، احتجاجًا على عدم صرف رواتبهم كاملة، إضافة إلى إخلاف الحكومة العديد من وعودها لهم، والتي تشمل العلاوات وغيرها.