غلاء الأسعار.. لعنة جديدة تحل على مواطني قطاع غزة

بي دي ان |

08 يناير 2023 الساعة 10:51م

باتت ظاهرة ارتفاع الاسعار في قطاع غزة تشكل صعوبة كبيرة في التأقلم للعيش ووصفه محمد وفا ب"الهم الجديد" الذي اصبح يؤرق الغزيين الذين يعانون من العديد من المشاكل وأكثرهم الاحتلال الإسرائيلي. 

رغم ذلك أصرت الأسر الغزية على مواجهة الظروف المعيشية الصعبة التي ازدادت بفعل ممارسات الاحتلال وسياسته التي تهدف إلى تهديد واضعاف أبنائها، إلا أن زيادة أسعار السلع والحاجيات بشكل مستمر فاقم من معاناتها و أسباب إنهاكها.

لم يسبق على سكان غزة وقت قلقوا فيه من ارتفاع السلع أكثر من الوقت الراهن، فالمواطن وفا، الذي يعيل أسرته المكونة من تسعة أفراد يشتكي من عودته من السوق وهو عاجز عن شراء أي شيء يعيل فيه هذه العائلة بسبب ارتفاع أسعار البضائع المعروضة في السوق بشكل كبير ، مما منعه من تلبية احتياجات أسرته من المواد الغذائية اللازمة.

يقول وفا "ظننت في البداية أنني الوحيد المعرض لهذه المشكلة والمتأزم من الزيادة في الأسعار عندما كنت أرجع للبيت وأنا عاجز عن تأمين احتياجات عائلتي ولكن مع أعادة هذا الامر مرارا معي اصبحت أراقب المتسوقين أدركت أن هذا الأمر متكرر لديهم أيضاً ويعانون من نفس المشكلة ولا يشترون "

محمد الذي يعمل في مشغل للخياطة ليست أول تمر في قطاع غزة ولا يختلف حاله عن أغلب العائلات التي تذهب وتعود وهي غير قادرة عن إعالة أسرتها وتأمين ما يلزمهم من احتياجات.

 وضرب وفا أمثلة على أصناف من المواد التي لا يمكن الاستغناء عنها وارتفعت أسعارها بشكل كبير  وهي: الطحين والسكر واللحوم والدواجن والحليب وحفاظات الأطفال.

واختتم حديثه قائلاً: إن المتضرر الوحيد هو المواطن حيث بات الغلاء سيفاً مسلطاً على رقتبه."