شبحُ الموت يهدد مرضى الكلى في غزة..والاحتلال عارٍ بلا عذر

بي دي ان |

25 ديسمبر 2022 الساعة 02:51ص

نقص الأدوية في قطاع غزة، هو أحد المخاطر التي تهدد القطاع الصحي في هذه المنطقة الجغرافية الضيقة من العالم، نظراً للحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 16 عام، الذي أدى بتداعياته إلى تخلخل كافة أنحاء المدينة، التي تعاني من مُر الفقر وقلة الموارد والإمكانيات.

مرضى الكلى في قطاع غزة، هم من الفئة المتضررة بكثره بسبب الحصار الإسرائيلي الذي يمنع دخول الدواء اللازم لعلاج فيما تبقى لهم من حياة.

صهيب جمعه، هو أحد هؤلاء المرضى الذين عرضوا للفشل الكلوي، ولم يجدوا له ما يقيه من هذا المرض، فعلى الرغم من قوة المرض الذي يهدد حياته بالموت في اي لحظة، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي يتماطل ويمنع في الكثير من الأحيان إدخال الأدوية اللازمة لعلاج هؤلاء المرضى.

ويعاني المريض جمعه في هذه الفترات، من نقص العديد من الأدوية الغير متوفرة في قطاع غزة، التي يحتاجها بشدة لعلاجه من المرض وتفادي خطر الفشل الكلوي، الذي من المحتمل الوصل إلى هذه المرحل والإصابة بأمراض أخرى قد تكون خطيرة إذ لم يتوفر الدواء اللازم، وهذا يجعله عرضة للموت، ورفض إسرائيل له بالإنتقال إلى مستشفيات الإسرائيلية أو إلى الضفة الغربية لتلقي الرعية الطبية.

 ولا تزال أزمة نقص الأدوية واللوازم الطبية غير منتهية في  القطاع الصحي، الأمر الذي يزيد معاناة مرضى قطاع غزة المحاصر ويجعلهم يواجهون مصيراً مجهولاً، لكن مرضى الفشل الكلوي بالتحديد مشكلتهم معرفة.

يقول عبدالله القيشاوي رئيس قسم أمراض الكلى، أن  مستودعات مستشفيات غزة تعاني من نفاد الأدوية الخاصة بهم، وكذلك ترفض إسرائيل السماح للمرضى بالسفر لتلقي العلاج اللازم في مستشفياتها أو في الضفة الغربية، بغض النظر عن الأعطال المستمرة التي تصيب الأجهزة الطبية الخاصة في الغسيل الكلوي، ونقص الأصناف الدوائية عن مرضى الفشل الكلوي قد يجعلهم معرضين للإصابة بأمراض أخرى، وباتت تعاني من فقر الدم، فضلاً عن التعب والهزال، الأمر الذي ينتج منه ضعف أو فشل في عضلة القلب، ويأكد القيشاوي أن معاناة مرضى الفشل الكلوي لا تقتصر على نفاد الأدوية، بل أيضاً يعانون من عدم القدرة على السفر لتلقي العلاج اللازم، إذ ترفض إسرائيل منحهم تصاريح، وهذا الأمر يفاقم المرض لديهم بطريقة لافتة.

 ووفقاً لوزارة الصحة، فإنهم بحاجة إلى نحو 30 جهاز غسيل كلوي، ومن أجل توفيرها، تواصلوا مع جهات دولية ومراكز حقوقية عدة، بينها منظمة الصحة العالمية للتوسط لدى إسرائيل لإدخال الأدوية، إلى جانب المعدات الطبية، إلا أن إسرائيل ترفض التجاوب مع كل المطالب.

مرضى الكلى في قطاع غزة، لا يقلون سوءاً عن أصحاب الأمراض المزمنة، فجميعهم معرضون لنقص في الأدوية وتفشي الامراض وإقتظاظ الأسرة، دون وجود أي رادع حقيقي لتصرفات الإحتلال التي تحول دون الأزمة الإنسانية، وإمكانها أن تؤدي إلى وفاة المرضى.