6 أعوام على اغتيال الشهيد محمد الزواري مهندس "مُسيّرات القسام"

بي دي ان |

15 ديسمبر 2022 الساعة 12:40م

يوافق اليوم الخميس الذكرى السادسة لاغتيال المهندس الطيار محمد محمود الزواري (49 عاماً) من تونس، وهو أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع طائرات "الأبابيل" التابعة لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس".

واغتيل القائد القسامي التونسي الزواري يوم الخميس 15 ديسمبر 2016 م على يد خلية تابعة للموساد الإسرائيلي، عند الساعة الثانية بعد الظهر أمام منزله الكائن بطريق منزل شاكر، وسط مدينة صفاقس.

وتعرض الشهيد الزواري لإطلاق نار كثيف في الوقت الذي كان يستعد فيه لتشغيل سيارته، وقامت شاحنة صغيرة باعتراض طريقه، بينما بدأ شخصان آخران بإطلاق النار عليه ب 20 رصاصة، استقرت ثمانية منها فيه، كان من بينها ثلاثة رصاصات قاتلة على مستوى الصدر والرأس.

وبدأ المهندس الزواري مسيرته التعليمية مروراً بمطاردته لسنوات من نظام بن علي البائد، وتنقل بين الدول العربية، وصولاً إلى رسالة الدكتوراه والمتمثلة في إنشاء غواصة تعمل بالتحكم عن بعد، ثم استشهاده.

وكان دمث الأخلاق، يحتاط لأبعد الحدود، عرف بنبوغه وبكونه طاقة وهامة علمية خاصة خلال فتراته الدراسية.

ولد القسامي الزواري بصفاقس في يناير عام 1967م، وبدأ تعليمه بالمدرسة الابتدائية "بالي"، ثم التحق بمعهد الذكور الهادي شاكر ليتم تعليمه الثانوي، أما تعليمه الجامعي فكان بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس حيث درس فيها الهندسة الميكانيكية.

وخلال دراسة الشهيد الجامعية، أشرف على العمل الإسلامي لحركة النهضة بمعاهد صفاقس، كما كان عضواً في قيادة الاتحاد العام التونسي للطلبة بصفاقس.

وفي السنة الرابعة من الدراسة الجامعية تعرض للغطرسة والتضييق من الأجهزة الأمنية التابعة لنظام بن علي البائد، فاعتقل عديد المرات بتهمة الانتماء لحركة النهضة.

انضم الشهيد المهندس الزواري إلى صفوف كتائب القسام عام 2006 في سوريا، وأشرف على تصنيع 30 طائرة بدون طيار برفقة رجال القسام قبل حرب 2008.

واكتسب الزواري خبرته العملية من ضابط في الجيش العراقي لينقل التجربة بعدها لكتائب القسام، ليساهم في معركة الإعداد والتطوير بشكل نوعي ومؤثر وعميق.

وقاد الزواري فريقا من القسام في زيارة استكشافية لإيران والتقى بفريق خبراء مختص بالطائرات بدون طيار وأبدى استعداداه لتدريب الفريق، وتفاجأ الإيرانيون من خبرة الفريق وأنه قادر على تصنيع الطائرة وإطلاقها يدويا.

وفي الفترة الواقعة ما بين 2012 إلى 2013، زار المهندس غزة أكثر من 3 مرات، ومكث قرابة 9 أشهر فيها واستكمل بناء وتطوير مشروع الطائرات.

عمل المهندس الطيار كأستاذ جامعي بالمدرسة الوطنية للمهندسين بصفاقس، وأسس مع عدد من طلبته وبعض الطيارين المتقاعدين نادي الطيران النموذجي بالجنوب.

ظل الشهيد يعاود زياراته إلى تركيا عدة مرات ليواصل العمل في مشروعاته مع الشركة التي كان يعمل بها بسوريا والتي انتقلت إلى لبنان فيما بعد.

وكانت آخر تنقلات الزواري الخارجية إلى لبنان، وذلك منذ بداية نوفمبر، قبل أن يعود إلى بلاده خلال الأسبوع الثاني من شهر ديسمبر، ليكون آخر لقاء بطلابه يوم السبت 10 ديسمبر 2016م.