أُخرج الفيلم المصري "القاهرة مكة" من مسابقة الأفلام الطويلة في الدورة الثانية لمهرجان البحر الأحمر السينمائي في السعودية، ما أثار جدلًا واسعًا.

وقال الناقد الفني طارق الشناوي، إن الرقابة المصرية هي التي حالت دون مشاركة الفيلم، ما أدى إلى خروجه من جدول العروض بشكل مفاجئ.

وكان مدير البرامج العربية في مهرجان البحر الأحمر، اللبناني أنطوان خليفة، تحدث في تصريحات صحافية قبل بدء المهرجان عن خروج فيلم "القاهرة مكة" من المسابقة لعدم الانتهاء من تفاصيله، وأنه كان على تواصل مع منتجي الفيلم طوال الوقت.

لكن الناقد المصري طارق الشناوي قال، في مقال نشرته صحيفة "المصري اليوم"، إن سبب عدم مشاركة الفيلم؛ الذي يخرجه هاني خليفة وتؤدي دور بطولته منى زكي، هو تدخل الرقابة المصرية.

وأردف "الشناوي": "الرقابة المصرية رأت أن تفاصيل الفيلم قد تحدث لبسًا عند المتزمتين دينيا، وذلك ما دفع المنتج محمد حفظي إلى سحب القاهرة مكة من المهرجان وإرسال خطاب يعتذر فيه للمسؤولين عن عدم المشاركة".

واستطرد: "كان بإمكان الرقابة أن تجيز عرض الفيلم في المهرجان، مثلما وافقت الرقابة في السعودية على عرضه لـتثبت للعالم رحابتها في تقبل كل الأفكار".

لكن المنتج خرج بعدها بساعات، في تصريحات لإحدى الصحف المحلية، عازيًا عدم مشاركة الفيلم وغيابه إلى "بعض الملاحظات التي وُضعت على الفيلم، على غرار ما يحدث مع أفلام كثيرة".

من جانبه، كشف المنتج محمد حفظي الاتفاق على تأجيل عرض فيلم "القاهرة مكة" لحين الانتهاء من الملاحظات الرقابية، وهو أمر طبيعي وحل يرضي جميع الأطراف، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الفيلم سيُعرض تجاريا في مصر.

وقررت الشركة المنتجة لفيلم "القاهرة مكة" طرح العمل في ديسمبر/ كانون أول الجاري كموعد مبدئي.

ويُعدّ فيلم "القاهرة مكة" أول فيلم مصري يصوّر في السعودية، وتدور أحداثه حول رحلة تقوم بها البطلة مع والدها من القاهرة إلى مكة لأداء مناسك الحج، لكنها قبل سفرها تواجه مفاجأة وتدخل في صراعات كثيرة، في إطار اجتماعي تشويقي.

ويشارك في الفيلم الذي كتبه محمد رجاء، إلى جانب منى زكي، كلٌ من محمد ممدوح ومحمد فراج وشيرين رضا وخالد الصاوي وحسن العدل ومحمد علاء وعارفة عبد الرسول وسما إبراهيم وشادي الفونس.

وكان مهرجان البحر الأحمر السينمائي أعلن قبل أسابيع أن الممثلة المصرية منى زكي بطلة فيلم "القاهرة مكة" ستكون لها جلسة نقاشية مع عدد من الفنانين وصانعي الأفلام على مستوى العالم.

إلا أن الحضور فوجئوا لاحقا بأن الجلسة ستكون للفنانة نيلّي كريم التي تشارك بصفتها عضوة في لجنة تحكيم في مسابقة الأفلام الطويلة، من دون توضيح الأسباب.