في يوم التضامن.. صفعة عربية على الوجه الإسرائيلي

بي دي ان |

30 نوفمبر 2022 الساعة 01:11م

يصادف التاسع والعشرين من شهر نوفمبر من كل عام يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، ويعتبر هذا اليوم فرصة لتذكير المجتمع الدولي وشعوب العالم بمسؤولياته القانونية تجاه الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره، في هذا اليوم يقدم الكثير من الشعوب الحية العربية منها والأجنبية والأحزاب والمؤسسات وأحرار العالم ومناصري القضية الفلسطينية، والمؤمنين بحق الفلسطينيين بأرضهم، جميعهم يقومون باحياء هذا اليوم بفعاليات وأنشطة مختلفة، اقرارا منهم بضرورة جلاء الاحتلال الإسرائيلي السرطاني عن الأرض الفلسطينية. 

يأتي هذا اليوم من هذا العام بعد عودة "بنيامين نتنياهو اليميني الفاشي المتطرف"، المولع بتخريب حياة الشعب الفلسطيني، وتكثيف الزحف الاستيطاني، والقتل العمد وتهويد الأراضي الفلسطينية وحماية قطعان المستوطنين في كل جولاتهم الاستفزازية والوحشية ضد المواطنين العزل، من خلال تشكيل حكومة يمينية أكثر تطرفًا منه.

ويأتي هذا اليوم أيضا في ظل وضع عربي لا يمكن أن يكون بخير وهو يتسارع في سباق التطبيع المجاني نحو إسرائيل.

لكن وبالرغم من الاعتقاد الإسرائيلي الخاطئ في أنها استطاعت ترويض وكسب الشعوب العربية، أو اعتقادًا منها أنها استطاعت تمرير روايتها الكاذبة على شعوب المنطقة إلا أن الصفعة العربية على قباحة الوجه الإسرائيلي الكولونيالي جاءت سريعة عبر المنديال الكروي في قطر، والذي كشف عورة الاحتلال وأسقط ورقة التوت، حيث طرد العرب لمراسلي وسائل الاعلام الإسرائيلية ورفضهم فكرة" إسرائيل" في إصرار عربي مشرف أنها  فلسطين، وليس إسرائيل، ومقاطعة عربية لكل وسائل الاعلام الاسرائيلية، كل هذا أصاب العدو بخيبة أمل، وكان العرب لفلسطين عند حسن الظن، فقد راهن الفلسطينيون ومازال على نبض الشارع العربي الحي، وعلى أحرار العالم من كل مكان، فجاء الرد سريعًا، وجاء الرفض المطلق للاحتلال الكولونيالي الغاصب. 

في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وللعام الثالث على التوالي تقوم الحملة الاكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والأبارتايد ، بمؤتمرها الثالث "والموسوم" التحرر الذاتي للفلسطينيين… إنتاج المعرفة المقاومة" 
بالشراكة مع جامعة القدس المفتوحة.  والذي يضم عشرات الأبحاث العلمية المحكمة، و المتخصصة بالشأن الفلسطيني، إضافة لإقامة العشرات من الفعاليات بمختلف الدول والقارات، على مدار العام في خطوة لزيادة الدعم والزخم الدولي. 

إن الإصرار الإسرائيلي على ارتكاب جرائم بشكل يومي بحق كل ما هو فلسطيني، يحتم على الفلسطينيين، ليس فضح هذه الجرائم فحسب، بل وملاحقة ومحاسبة مجرمي الحرب ومحاسبتهم عبر محكمة الجنايات الدولية، ووضع ملفاتهم السوداء لدى الجهات القانونية والأممية المختصة ليتم محاصرتهم وعزلهم ومن ثم معاقبتهم. 

في يوم التضامن مطلوب توحيد الصفوف الفلسطينية في مجابهة أسوأ وأشرس عدو، ومطلوب أيضًا الضغط دوليا لمعاقبة قادة الاحتلال على جرمهم المشهود لدى العالم أجمع دون أي إزدواجية للمعايير، فيكفي أن تمارس  إسرائيل وحدها الأبارتايد فلا يجوز أن تكون مؤسسات دولية قانونية تمارس هي أيضًا الأبارتايد.