خلال اختتامه... طالع أبرز توصيات مؤتمر حصار غزة

بي دي ان |

28 نوفمبر 2022 الساعة 04:40م

اختتمت مساء اليوم فعاليات المؤتمر الدولي "16 عامًا على حصار غزة .. التداعيات والآفاق" بمشاركة نخب وشخصيات دولية وعربية وازنة، مطالباً المجتمع الدولي اعتبار الحصار على قطاع غزة جريمة ضد الإنسانية، وإبادة جماعية.

وأكدت نتائج المؤتمر أن سياسة الحصار تعد أداة سياسية، وهي إعلان حرب على الشعب الفلسطيني، وأن الحصار جريمة حرب وعقاب جماعي لأكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة، وإحدى أوجه الإبادة الجماعية في القرن الثاني والعشرين.

وأوضح المؤتمر أن استراتيجية الاحتلال تقوم في حصاره للأراضي الفلسطينية وعلى وجه الخصوص قطاع غزة على هدفين: تمزيق وتفتيت الهوية الفلسطينية، وكسر إرادة الشعب الفلسطيني ورغبته في التحرر وإقامة دولته الفلسطينية.

كما أكدت نتائج المؤتمر أن "دولة الاحتلال" لا تلتزم بقواعد القانون الدولي في فرض الحصار على قطاع غزة، فيما قوّض الحصار الإسرائيلي المشاركة السياسية من خلال فرض قيود على الوحدة الفلسطينية والإرادة السياسية.

وشدد المؤتمر أن الحصار لم ينل من عزيمة الشعب الفلسطيني وإصراره على تحقيق أهدافه المشروعة في التحرر وإقامة دولته المستقلة.

وأكد المشاركون على أن المقاومة الفلسطينية حق مشروع لمقاومة الاحتلال وإجراءات الحصار المفروضة على قطاع غزة.

وأوضحت النتائج أيضاً، أن الحصار على قطاع غزة قوض كافة القدرات الاقتصادية والتنموية وعمل على تفكيك الروابط الاجتماعية من خلال تعزيز البطالة وتدمير البنية التحتية وإنهاك القدرات الإنتاجية وإعاقة حركة الأفراد والبضائع من خلال ممارسة الابتزاز واستغلال ارتفاع معدل الحالات المرضية الناتجة عن الحصار.

كما تسبب الحصار في وجود 180 ألف جريح غير قادرين على تلقي الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية، إضافة لتكبيد القطاع خسائر مادية تقدر بأكثر من 15 مليار دولار في جميع القطاعات الحيوية فيه.

كما خرج المؤتمر بعدة توصيات منها:

▪️ مطالبة المجتمع الدولي اعتبار الحصار على قطاع غزة جريمة ضد الإنسانية ويمثل إبادة جماعية ممنهجة تستدعي انهائه.

▪️ إدراج جريمة الحصار على قطاع غزة أمام المحاكم الدولية ولمحاسبة قادة الاحتلال على كافة الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

▪️ على المجتمع الدولي عدم النظر للقضية الفلسطينية وحصار قطاع غزة من منظور إنساني فقط.

▪️ ضرورة وقف الصمت الجائر اتجاه جرائم الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.

▪️ ضرورة أن يتخلى المجتمع الدولي عن سياسة الكيل بمكيالين في التعاطي مع الأزمات الدولية.

▪️ ضرورة إعادة تفعيل الحِرَاكات الداخلية والخارجية الهادفة لفك الحصار عن قطاع غزة.

اعتبار التطبيع مع الاحتلال جريمة تُشَرْعِن استمرار الحصار على قطاع غزة مما يستدعي تجريمه وإدانته وممارسة الضغوطات من أجل إيقافه.

▪️ العمل على توفير منفذ بحري لسكان قطاع غزة، يحقق غايات إنهاء الحصار، وبما يكفل حرية التنقل لسكان القطاع.

▪️ تكثيف الجهود الرامية لترميم البيت الفلسطيني الداخلي، عبر تنفيذ تفاهمات المصالحة الداخلية، تحديدا القمة الفلسطينية بالجزائر التي عقدّت بهذا الخصوص.

▪️ ضرورة تكاتف وتعزيز الجهود الدولية؛ لإيجاد آليات ترفع الحصار عن غزة.

وأكد المتحدثون خلال افتتاح فعاليات المؤتمر والذي عقده مجلس العلاقات الدولية – فلسطين، أن استمرار الحصار على قطاع غزة يُمثّل جريمة حرب ووصمة عار على جبين العالم، داعين الأسرة الدولية للعمل على إنهاء هذا الحصار الظالم الذي يمثلّ وصمة عار في جبين الإنسانية في القرن الثاني والعشرين.