الخارجية : شعبنا يرفض أية حلول أو كيانات بديلة لتجسيد دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية

بي دي ان |

22 أغسطس 2022 الساعة 12:12م

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات العدوان الهمجي الذي ارتكبته مجموعة من عناصر الإرهاب اليهودي ضد مواطن فلسطيني يعمل في سوبر ماركت في القدس حيث انهالوا عليه بالضرب بالعصي والهروات واللكمات فقط لأنه مجرد فلسطيني عربي كما وثقته كاميرات المراقبة.

وأعربت الخارجية، في تعبير اخر عن إدانتها لحجم تفشي التطرف والعنصرية في أوساط المستوطنين ومنظماتهم وجمعياتهم الإرهابية ومدارسهم الدينية التي تحرض ليل نهار على استهداف الفلسطينيين العرب والتنكيل بهم، وتنشر ثقافة الكراهية والحقد والتطرف والظلامية.

كما أدانت الوزارة، في بيانٍ لها، بشدة انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين المسلحة ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم بما في ذلك حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني في الأغوار ومسافر يطا بشكل خاص.

وأضافت:" حيث اخطرت قوات الاحتلال بوقف العمل بمدرسة أم قصة بالمسافر، وتواصل فرض المزيد من التضييقات والإجراءات العقابية لتهجير مواطني المسافر وهدم جميع المنشآت الفلسطينية فيها، وكذلك هدم 8 منازل قيد الإنشاء في قرية الديوك التحتا غرب مدينة أريحا."

وتابعت الوزارة:" هذا بالإضافة لما يمكن تسميته بالمطاردة  الساخنة للوجود الفلسطيني في القدس وعموم المناطق المصنفة (ج) بهدف الغائه تماماً لتسهيل فرض السيادة الإسرائيلية على تلك المناطق وضمها بالتدريج لدولة الاحتلال وتخصيصها كعمق استراتيجي لتحقيق الاطماع الاستعمارية الإسرائيلية التوسعية."

وأكدت الوزارة أن دولة الاحتلال ماضية في تنفيذ خارطة مصالحها الاستعمارية في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وتواصل فرض المزيد من التغييرات على واقعها لصالح اطماعها الاستعمارية كسياسة حكومية رسمية يتفاخر أكثر من مسؤول اسرائيلي بالافصاح علناً عن هذه السياسة ويعترفون بها على سمع وبصر العالم اجمع.

وأوضحت أن هناك استخفاف واضح بمن يطالب بحماية حل الدولتين أو العمل على تطبيقه، كان آخرهم وزير جيش الاحتلال بني جانتس الذي قال: (اولئك الذين يرون دولتين لشعبين كحل للصراع يعيشون في وهم)، في تكرار متواصل للرفض الإسرائيلي لحل الدولتين، واستبداله بالاجراءات الاستيطانية الاستعمارية التي تنفذها دولة الاحتلال على الأرض والتي من شأنها حسم مستقبل قضايا الحل النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال وفقاً لخارطة المصالح الإسرائيلية، بحيث يصعب تجاوزها أو القفز عنها عند الحديث عن أية حلول سياسية للصراع.

واعتبرت الخارجية أن ذلك يكشف عن حقيقة نوايا وسياسة دولة الاحتلال الهادفة لفرض الواقع الاستعماري الجديد كحل دائم للصراع، واستبدال الدولة الفلسطينية بكيانية ليس لها سيادة أو حدود دولية معترف بها كشكل من أشكال تطبيقات صفقة القرن لكن بمسميات أخرى.