"بيت مال" القدس يوقع اتفاق شراكة مع الجمعية المغربية لدعم الاعمار في فلسطين

بي دي ان |

15 نوفمبر 2022 الساعة 03:06م

وقعت وكالة "بيت مال" القدس الشريف والجمعية المغربية، اليوم الثلاثاء، اتفاق شراكة لدعم الإعمار في فلسطين لتمويل مشاريع ترميم المباني والعقارات في القدس.

جاء ذلك خلال لقاء نظمته الوكالة في الرباط، بعنوان: "تحديات ورهانات قطاع الإعمار في القدس"، حضره شخصيات مغربية من الطيف السياسي، والاجتماعي، والمدني، بمشاركة المدير المكلف بتسيير الوكالة محمد سالم الشرقاوي، وسفير فلسطين لدى الرباط جمال الشوبكي، والمحامي أحمد النتشة، والشاب قُتيبة عودة، الذي قدم شهادة لما يعانيه أهالي حي سلوان في القدس من مشاكل في قطاع الإسكان، والترميم.

وأبرز الشرقاوي أن هذه المؤسسة التابعة للجنة القدس، برئاسة ملك المملكة المغربية محمد السادس، تولي قطاع الإعمار والترميم الأهمية التي يستحقها في سلم الأولويات، ضمن القطاعات الاجتماعية الحيوية.

وأشار إلى أن الوكالة قامت، منذ إحداثها، باستثمارات تتوزع على عدة مشاريع تهم هذا القطاع، بغلاف مالي يزيد عن 25 مليون دولار أميركي، تتوزع على مشاريع ترميم المباني الأثرية، وإعمار البيوت القديمة، وتمويل مشاريع الترميم.
وقال الشرقاوي "إن حالة الإعمار في القدس وضواحيها تدعونا لبذل ما نستطيع لمساعدة إخواننا الفلسطينيين على حماية أراضيهم وممتلكاتهم، وحيازة عقاراتهم، وصيانة بيوتهم والحفاظ عليها".

من جانبه، استعرض الخبير الدولي في حقوق الإنسان ونظام الأراضي في فلسطين المحامي أحمد أمارة، ورئيس جمعية المعماريين الفلسطينيين المهندس إبراهيم الهندي، أهم القضايا التي تُشكل عائقا أمام تملك المقدسيين للعقارات، وبناء البيوت وترميمها، في ظل المضايقات التي تفرضها سلطات الاحتلال، ما تجعل الحاجة ماسة اليوم إلى تعبئة ما يزيد عن 20 ألف وحدة سكنية لسد الاحتياجات، وبرمجة ما يزيد عن 1500 وحدة لتلبية الحاجيات المتزايدة إلى السكن في القدس.

وشهد هذا اللقاء، الذي حضره كذلك ممثلون عن جمعية البستان المقدسية، وشارك فيه من القدس بتقنية التناظر المرئي عن بُعد خبراء ومتخصصون، مقاربة عدد من القضايا التي تهم قطاع الاعمار في القدس وتحدياته في أفق رسم خارطة عمل الوكالة وسبل دعم الإعمار الذي يتطلب اعتمادات مهمة.

وأكد المتحدثون من القدس ومن المغرب على أن استمرار الاعتداء على أملاك المقدسيين، بالهدم والتهجير والتشريد، ضمن سياسة مُمنهجة ومتواصلة، تزيد من مظاهر الاحتقان، وتترك أثرا نفسيا وماديا على السكان، الذين يعانون آثار الأزمة الاجتماعية في ظل وضعية المراوحة والغموض، على غرار حالات 28 أسرة من سكان حي الشيخ جراح و أزيد من 86 أسرة من سكان حي بطن الهوى بسلوان المهددين بالطرد من بيوتهم.