كلمات في حق رمز فلسطين ذاك الياسر أبو عمار..

بي دي ان |

10 نوفمبر 2022 الساعة 04:21م

لن أتطرق لصفات ذاك الرمز الشامخ وقدراته في قيادة الثورة المعاصرة ولن أسرد تاريخه.. ولكن سأكتب بقلمي عن المدرسة العرفاتية التي لم يتقنها كثير من قيادات العمل الوطني والفصائلي وهي:

1. كان رحمة الله عليه يعلي الوطن على حركة التحرير الوطني فتح.. فهتافاته تقول فلسطين .. فلسطين.

2. يتميز بكرزما الحضور وكانت له شخصية قيادية ميدانية.. فجمع بين النهج العسكري والنهج السياسي.

3. كانت قدراته العقلية تستجيب لأي متغير يطرأ على مسارات الثورة وكذلك يحاول أن يستوعب النتائج وإن كانت غير مرضية، ويحولها إلى أزمات في مسارات العدو.

4. كان يعتبر نفسه أب روحياً وإنساناً لكل الفصائل ولكل المتمردين والمنشقين والمخالفين أثناء الثورة.. لأنه كان يعمل بمبدأ الجمع بين المتناقضات الثانوية لتحقيق التناقض الرئيس.

5. كان رحمه الله يجمع بين مباديء الثورة ومفرداتها ليشكل مصطلحات يتبناها باقي أعضاء الثورة.

6. كان نهجه استيعابي وليس إقصائي حتى للمخالفين.. كانت مدرسته تعي ان الاحتواء لأبناء فلسطين وأفكارهم هو أصل ثابت وقانون ثوري حتمي للبقاء على الديمومة للوصول للتحرير.

7. تشكلت رمزيته من إيمانه بقضيته وكوفيته وزيه العسكري والذي لم يستطع أي قائد بعده الالتزام بهذه الرمزيه .. مما شكلت رمزيته ترجمة حقيقية لمفاهيم ومبادىء الثورة الفلسطينية المعاصرة.

8. المدرسة العرفاتية تثبت يوم بعد يوم أن فلسطين ستبقى ملك الأجيال وسترثها رغم قهر الجلاد وبقاء الاحتلال والاستيطان.

9. المدرسة العرفاتية جمعت بين الفكر الشعبي والجماهيري والثوري كموروث أصيل للشعب الفلسطيني رغم التدهور في إدارة مشروع التحرير في وقتنا الحاضر.

10. المدرسة العرفاتية أعطت الحق لكل فرد ثائر أن يتلمس طريق الثورة وان يكون مشعل من مشاعلها .. وعليه إن التجديد والابتكار الثوري هو جزء أصيل من المدرسة العرفاتية.
الخلاصة:

وأخيراً علينا أن لا نقدس أشخاص ولكن نتعلم من طريقتهم ومساراتهم، لترتسم ذهنية متجددة عبر خرائط ذهنية تقرء الأحداث قراءة قائمة على الفكر الثوري الناضج والهادف، بأن الأقصى هو مفتاح الصراع، وفلسطين ملك للأجيال، ولن تستسلم الأجيال لأسره، فلا بديل عن ذلك إلا تحريره، وان الفكر الثوري فكر راقي انساني واعي عملياتي، يؤمن بمباديء قائمة على العمل والحركة، ويؤمن بأن العمل صعوداً وهبوطاً هو جزء أصيل من قواعد العمل ومسلك ثوري أصيل، وعليه يجب مراكمة الفعل الثوري لتحقيق المفاعيل السياسية الضاغطة على الفكر الاحتلالي الاستئصالي، وإنتاج رواية تتفوق على الرواية الصهيونية، والعمل على انحسارها من خلال الفكر الثوري الشعبي الجماهيري الذي يلتزم بقواعد وأدبيات الثورة لانتاج الفكر الثوري الطلائعي المتمثل بالشعب الفلسطيني..