دخل اتفاق إنهاء النزاع الحدودي البحري بين إسرائيل ولبنان حيز التنفيذ، مساء اليوم الخميس، بعد التوقيع رسميًا عليه من قبل فرق التفاوض في الناقورة، على الحدود بين البلدين، وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

ووقع الاتفاق بشكل منفصل الرئيس اللبناني ميشال عون في بيروت، ورئيس الحكومة يائير لبيد في تل أبيب، ودخل حيز التنفيذ بعد تسليم الأوراق إلى الوسطاء في حفل أقيم في قاعدة للأمم المتحدة على الحدود.

ومثل إسرائيل وزيرة الطاقة كارين الحرار. وجرى تبادل الرسائل في القاعدة في بلدة الناقورة جنوب لبنان، بحضور الوسيط الأمريكي عاموس هوشستين ومنسقة الأمم المتحدة الخاصة للبنان جوانا ورونيكا.

وبحسب القناة 12 العبرية، فقد سلم الجانبان رسائلهما إلى هوشستين، الذي تحقق من تطابق الأوراق، ومن ثم حصل التوقيع، لكن دون تفاعل بين الوفد الإسرائيلي واللبناني، ودون مصافحة.

وعقب رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، على الاتفاقية، قائلًا: إن الاتفاق يفتح الطريق أمام التنقيب عن الطاقة في البحر ويزيل أحد مصادر الصراع المحتمل بين إسرائيل وحزب الله اللبنانية، ويمكن أن يساعد في تخفيف الأزمة الاقتصادية في لبنان.

ورد رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لبيد على تصريحات الرئيس، وشكره على الوساطة الأمريكية.

وقال لبيد: "شكراً بايدن لقيادتك في المساعدة في التوصل إلى اتفاق اليوم التاريخي بين إسرائيل ولبنان". وقال على تويتر "هذه الصفقة ستعزز أمن إسرائيل وتدعم اقتصادنا وتساعد في توفير طاقة أرخص للناس في جميع أنحاء العالم".

هذا، وأعلن زعيم حزب الله، حسن نصر الله، انتهاء تعبئة جماعته المسلحة، بعد توقيع الاتفاق.

وقال نصرالله، في خطاب متلفز، إن توقيع الاتفاق "انتصار كبير جدًا للبنان"، مضيفًا أن الحكومة اللبنانية حرصت على عدم اتخاذ أي خطوات "تفوح منها رائحة التطبيع" في الصفقة غير المباشرة مع إسرائيل.