شاهد: أصحاب المنازل المدمرة خلال عدوان 2014 يتظاهرون أمام مقر الاونروا بغزة

بي دي ان |

19 سبتمبر 2022 الساعة 02:42م

بإطارات مشتعلة ونيران ملتهبة في المكان، تخرج دخاناً أسوداً بسواد قلوب من يتجاهل أناتهم، وصرخات مدوية صدح بها المئات من المتضررين من العدوان "الإسرائيلي" عام 2014، خلال وقفة احتجاجية أمام المقر الرئيسي لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بغزة ، لعلها تجد من يستجيب لها.

فمتضررو العدوان "الإسرائيلي" على القطاع عام 2014 فقدوا أملهم في أن تستجيب وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" لمطالبهم وحقوقهم الضائعة منذ ثماني سنوات، على الرغم من استمرار معاناتهم اليومية جراء حر الصيف وبرد الشتاء الذي يعري حياة المتضررين من الحرب على غزة.

فأصحاب المنازل المهدمة التي تضررت بفعل الحرب الاسرائيلية، لا يطالبون سوى بحقوقهم العادلة، بعد استئناف الدعم الاوروبي ل UNRWA، وصرف تعويضات أضرار حرب 2014، باعتبارها واجب وطني وأخلاقي لا يقبل المماطلة والتسويف.

وتاتي هذه الوقفات بتنظيم من اللجنة العليا لمتضرري عدوان 2014، بمشاركة القوى الوطنية والاسلامية، واللجنة المشتركة لمتابعة شؤون اللاجئين.

وطالبت اللجنة العليا في بيان لها باسم المتضررين الوكالة بدفع جميع التعويضات كاملة، وعدم التسويف والمماطلة، واعلنت عن استمرار الفعاليات حتى انهاء هذا الملف. 

وقال عبد الهادي مسلم الناطق باسم المتضررين إن ما جرى اليوم رسالة للاونروا وستتبعها رسائل أخرى أن لم تستجب.

وقال، إن عدوان 2014 خلف عشرات آلاف المنازل المدمرة جزئيا وكليا، وأن الوكالة كان لديها التزام بتعويض الجميع لكنها عوضت البعض وتخلت عن الكثيرين.

واضاف:" نحن مضى علينا تسع سنوات .. تحملنا وصبرنا .. منا من اصبح مديونا لاصحاب محلات البناء أو مطلوبا للشرطة والنيابة دون جدوى".

وأوضح أن المتضررين نظموا بعض الوقفات السلمية ولكن كان هناك تسويف قبل أن يعلن مدير عمليات الاونروا أن الملف تم اغلاقه واصبح من الماضي.

وكشف أن معظم المتضررين وقعوا عقودا مع الاونروا وبدأوا بالاستدانة للبناء وأصبحوا ملاحقون من قبل الشرطة على خلفية مطالبة اصحاب المحلات.

وحمل مسلم الاحتلال الإسرائيلي اولا والدول التي وعدت في شرم الشيخ بتمويل هذا الملف، مؤكدا أن المسؤولية الكبرى على الوكالة.

المواطن أبو هشام المصري، أحد المتضررين من عدوان 2014، لا يطالب سوى بالعمل على إنهاء ملف المتضررين بأكمله، وتعويضهم خاصةً الجزئي البليغ والذين لم يستلموا أي دولار واحد.

وأوضح المصري في تصريح لـ"وكالة فلسطين اليوم" أن المتضررين قرروا الاستمرار في فعالياتهم الاحتجاجية حتى يتم الاستجابة وصرف التعويضات للمواطنين، خاصةً أن الوكالة وعدتهم أكثر من مرة، لإنهاء الملف عندما يتوفر التمويل اللازم وتلقي الدعم من المتبرعين، في حين يتم حل ملفات عديدة أخرى، واستمرار تجاهلهم.

وبين، أن الأونروا لا تعاني من أزمة مالية، حيث تقوم بعمل مشاريع وتقدم أموالاً للكثيرين، في حيث يتجاهلون ملف متضرري عدوان 2014.

وأشار المصري إلى معاناة المواطنين جراء استمرار تجاهل الوكالة في صرف التعويضات حيث تكالبت عليهم الديون من كل صوب، حيث كانوا يحاولون ترميم منازلهم، فيما يعانون الويلات خاصةً في فصل الشتاء.

ويتهم المواطنون المتضررون من عدوان 2014 ، "الأونروا" بالتملص من تعهّداتها بإعادة إعمار المنازل المُدمَّرة خلال حرب عام 2014، بذريعة أنّ الدول المانحة لم تَعُد مهتمّة بالتعويضات وإعادة البناء.

وكانت "الأونروا" حصرت الأضرار الناجمة عن تلك الحرب، ووضعت قوائم بأسماء المتضرّرين. ومع تأخّر التمويل، طلبت من هؤلاء التوقيع على إقرارات بقيمة الأضرار، ودعتهم إلى إصلاحها على حسابهم، على أن يتمّ التسديد لهم لاحقاً عند الحصول على الأموال اللازمة. وفقا للمواطن المصري.

ويشير إلى أن المتضررين لم يتلقوا أي تعويض ولم تسدد بعد أي أموال لهم.

وخلال عدوان 2014، هدمت طائرات الاحتلال 12 ألف وحدة سكينة بشكل كلّي، فيما بلغ عدد المهدمة جزئياً 160 ألف وحدة، منها 6600 وحدة غير صالحة للسكن، بحسب إحصائية، أعدتها وزارة الأشغال ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).