توصلت بريطانيا، اليوم الخميس، إلى اتفاق تجارة مع الاتحاد الأوروبي لما بعد خروجها منه أو ما يطلق عليه "بريكست".

وقال رئيس الوزراء البريطاني في بيان له: "توصلنا أخيرا إلى أكبر اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، واقتصادنا سيستفيد من هذا الاتفاق بشكل كبير، لأنه سيسمح لنا بخلق الوظائف في الاتحاد الأوروبي، وينهي سلطة المحكمة الأوروبية".

وتابع قائلا "صعوبة المفاوضات، شيء طبيعي، بالنظر إلى أهمية الاتفاق الكبرى، لكن هذا الاتفاق يعيد بريطانيا قوة عظمى مجددا".

وأشار إلى أن البرلمان سيصوت على اتفاق بريكست في اجتماع له يوم 30 ديسمبر الجاري.

جاء ذلك قبل سبعة أيام فقط من موعد انسحابها من أحد أكبر التكتلات التجارية في العالم، في أهم تحول عالمي لها منذ ضياع الإمبراطورية البريطانية.

وقال مصدر في رئاسة الوزراء البريطانية "استعدنا أخيرا السيطرة على أموالنا وحدودنا وقوانينا وتجارتنا ومياه الصيد".

وتابع "الاتفاق نبأ رائع للأسر والشركات في شتى أرجاء المملكة المتحدة. وقعنا أول اتفاق تجارة حرة يُبرم مع الاتحاد الأوروبي دون أي رسوم أو حصص".

واستدرك قائلا "حققنا هذا الاتفاق العظيم للملكة المتحدة بأسرها في زمن قياسي، وفي ظل ظروف صعبة للغاية، وهو اتفاق يحمي تكامل سوقنا الداخلية وموقع أيرلندا الشمالية فيها".

بدورها، قالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية: "ندرك أن اتفاق بريكست لن يحل كل المشاكل بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي".

وتابعت فون دير لاين قائلة "لكن حان الوقت لطي صفحة بريكست، لكي تظل المملكة المتحدة حليفة لنا".

​ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر أوروبي، قوله إن المفاوضين حاليا يضعون الصيغة النهائية لـ"اتفاق بريكست التجاري".

كما نقلت الوكالة الفرنسية، عن ميشال بارنييه، كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، قوله: "الاتحاد الأوروبي سيقف دوما إلى جانب الصيادين"، في إشارة إلى سبب تعثر مفاوضات "بريكست".