غالية تتحدى الصعاب و تبدع بصناعة الكشك

بي دي ان |

03 أغسطس 2022 الساعة 11:41م

الكشك من الأكلات التقليدية الفلسطينية القديمة التي يبدع سكان بعض المناطق بغزة بصناعته، ليغتنموا فرصة المحافظة على الموروث التقليدي و ليعود بالدخل الجيد ليعيل بعض العائلات الغزية في ظل الأوضاع الاقتصادية المفروضة على آهالي قطاع غزة.

غالية أبو سعادة، فتاة جامعية متزوجة لديها ثلاث أطفال، تتحدى الوضع الاقتصادي الصعب في قطاع غزة بصناعة الكشك الذي تعلمته من والدتها وأم زوجها لتخرج من دائرة البطالة التي اجتاحت أهالي قطاع غزة لتبدأ بمشروعها الخاص لتعيل أسرتها

وقالت أبو سعادة، إنها بدأت من جديد بصناعة الكشك كمصدر دخل لها ولأسرتها، رغم انها متعلمة و وزوجها متعلم ويحمل شهادة خدمة إجتماعية ولكنه عاطل عن العمل بسبب قلة الفرص والوظائف في قطاع غزة.

وتوضح أن الكشك أكلة قديمة متوارثة و مرغوبة لدى غالبية السكان وخاصة بالمناطق الريفية التي تعتمده بشكل رئيسي في إعداد وجباتهم و من أهمها : السلطة وفتة العجر ليعطيهم طعم مميز، مشيرة الي كل عائلة ولها طريقة خاصة بتناوله. 

وأضافت أبو سعادة إن إعداده عملية متعبة ومكوناته سهلة وبسيطة أساسه اللبن الطازج المخصص للكشك، طحين قمح، ملح، جرادة ناشفة وفلفل أحمر ناشف، تخلط جميع المكونات وتعجن جيداً ويترك لتتخمر أسبوعين أو اقل حسب الجو ومن ثم تتذوقه لمعرفة مدى نضجه، مؤكدة على اهمية تقليبه يوم بعد يوم حتى ما يفسد ويتعفن .

وأشارت إلى أن الكشك يختلف عن مثيله المطبوخ، مختلفاً بالطعم والشكل، مبينة أن أكلة الكشك من التراث الفلسطيني الذي يجب علينا أن نتوارثه جيلاً بعد جيل و لنحافظ عليه لأنه يعبر عن الهوية الفلسطينية. 

وأكدت أبو سعادة رغم المردود المالي العائد لديها بسيط جداً الا انها مستمرة بسبب حبها لصناعة الكشك و كونها جزء فعال بالمجتمع، وشجعت الشباب على الاجتهاد و خلق فرص عمل من لا شيء رغم الأوضاع الصعبة التي يعيشها القطاع.

وفي الختام قالت أبو سعادة أنها تأمل من وجودة جهات مختصة لمساعدتها بتوسيع مشروعها لتحافظ على وضع أسرتها المادي و تتمنى ان تجد الدعم المالي المناسب لمشروعها حتى تستطيع أن تنجز كميات أكبر و تتواجد لديها فرصة أكبر لتوصيل الكشك لجميع مناطق قطاع غزة.