القريناوي.. طفلة فلسطينية كاتبة تحلم بالشهرة

بي دي ان |

21 ديسمبر 2020 الساعة 03:53م

تعتبر الكتابةُ أجدى الوسائل لمخاطبةِ النفس، عندما لا تساورك نفسك الحديث مع أحد فالورقةُ أفضلُ حافظ لما كتبت وأفضلُ مصغ لما قلت، فضيقك ضيقها وحزنك حزنها وفرحك فرحها.. فالكتابة وسيلة لبوح النفس للنفس، أن ترى النفس هاربة نحو ورقة لتفشي أسرارها، ورقة واحدة فقط لا تريد أن يقرأها أو يراها أحد.

ولعل الكتابةُ جاءت كمنصة مفتوحة لما تصبو الروح للبوح به على كافة الصعد دينيا، علميا، غزلا، نقدا، مدحا، وذما.. وفي كافة الأساليب شعرا، نثرا، سردا، ووصفا ..

هذا هو حال بطلة قصتنا الطفلة المبدعة سها القريناوي الطالبة في الصف الحادي عشر الفرع الأدبي بمدرسة شهداء البريج الثانوية التي اعتادت على الكتابة والأدب منذ نعومة أظافرها، فلا تجد خلوة إلا واستثمرتها في تجسيد الواقع من خلال قلمها السيال.

تقول سها التي لم تتجاوز السادسة عشر من عمرها إنها بدأت بتنمية موهبتها في الصف السابع بكتابة القصص القصيرة، وتطورت شيئاً فشيئاً إلى أن وصلت إلى كتابة القصص الاجتماعية والوطنية.

وعن اكتشاف موهبتها أوضحت القريناوي أن عائلتها كانت سببًا في تنميتها وتوجيهها إلى الطريق السليم من خلال الدعم الكامل، وتردف بالقول " موهبتي وراثة من أمي الكاتبة خريجة اللغة العربية".

ومن أبرز أعمالها رواية حصاد الآثام، قصة حكاية كريستين، وقصة مقبرة وادي السلام، وكتيب جنون الحب الذي يشتمل على ثلاث قصص (ياريت، قلوب لا تعرف الحب، ظلام الأيام).

ولا تزال تطمح الكاتبة الصغيرة أن تطبع قصصها وتنشر داخل وخارج فلسطين وتترجم أكثر من لغة، وعلى الصعيد العلمي تتمنى أن تلتحق بجامعة بيرزيت 

ولا يخفى على أحد ظروف قطاع غزة الاقتصادية الصعبة التي تلقي بظلالها على الجميع، فلا تزال الكاتبة الصغيرة تدون قصصها ورواياتها بشكل يدوي على ورق خاصة، متمنيةً أن يتم توفير جهاز كمبيوتر لحفظ المواد المكتوبة لحين نشرها.

تحلم القريناوي أن تكون كاتبة معروفة وأن يكون لها صدى إعلامي وصولاً إلى ما وصل إليه الأدباء أمثال نجيب محفوظ وعبد المحسن القدوسي وجبران خليل جبران.