ضابط إسرائيلي يقر بفشل عملية نابلس في تحقيق كامل أهدافها

بي دي ان |

26 يوليو 2022 الساعة 10:13ص

أقرّ ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، بفشل عملية نابلس العسكرية الأخيرة في تحقيق كامل أهدافها، مبديًا تشاؤمه حيال الفترة المقبلة مع توسع نشاط المقاومين الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية وانخراط الشبان بالعمل العسكري.

وشهدت البلدة القديمة في نابلس فجر الأحد، مواجهات واشتباكات مع جيش الاحتلال ، أدت إلى استشهاد مقاومين اثنين؛ هما محمد العزيزي، وعبد الرحمن صبح، وأصيب 10 آخرون، فيما أشارت وسائل إعلام عبرية إلى أنها استهدفت الوصول إلى المطارد إبراهيم النابلسي، الذي تمكن من الانسحاب.

وقال أريئيل غونين، الضابط الإسرائيلي المسؤول عن قوة من لواء جفعاتي، التي شاركت في عملية نابلس العسكرية، إن هناك زيادة ملحوظة في استخدام السلاح من قبل الفلسطينيين في منطقة شمال الضفة الغربية.

وأضاف "غونين" في تصريحات أوردتها وسائل إعلام عبرية، بينها "يديعوت أحرونوت"، أن عمل قواته سابقًا كان يتركز في جنين ولكنه امتد حاليًا إلى نابلس أيضًا، متوقعا أن "تكون هناك فترة طويلة من النشاطات العسكرية لإحباط ما وصفه بـ"الإرهاب".

وتابع: "منطقة شمال الضفة بدأت بالاستيقاظ سواءً مدينة جنين والآن جاء دور نابلس، ومع ذلك فنحن نتحدث عن أشخاص غير مدربين جيدًا على عمليات إطلاق النار، وبالتالي قدرتهم على إلحاق الضرر بنا محدودة حاليًا".

وأعرب "غونين" عن تشاؤمه حيال الفترة المقبلة قائلًا": "أعتقد أننا سنواجه فترة طويلة مع مكافحة الإرهاب، وسنكافح ذلك بعدة وسائل منها الدفع بالمزيد من القوات لمناطق الضفة، وسيكون هناك المزيد من العمليات ومحاولة تنفيذها".

وأضاف أن ذلك "لن ينتهي بين عشية وضحاها، إذ نعمل على مدار 24 ساعة يوميًا، لكن حتى الآن لا يخاف المستوطنون على حياتهم حال خروجهم من منازلهم".

وأكد في تصريحات نقلها موقع "واي نت" العبري، أن عملية نابلس الأخيرة كانت معقدة، ولكنها مهمة في ضوء الاهداف التي حققتها"، وفق تعبيره، حيث "وقوع مزيد من الهجمات وهذا ليس بشيء سيختفي في يوم واحد".

وأمس، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية النقاب عن أن العملية العسكرية في نابلس استهدفت خلية فلسطينية مسؤولة عن إطلاق النار عدة مرات على قوات الجيش؛ "بينهم المقاوم إبراهيم النابلسي، الذي تمكن من الانسحاب".

وقالت القناة "14"، إن قوات الجيش تخفت داخل ثلاجة على متن شاحنة، واقتحمت المنطقة بعد أن تلقت إشارة من الشاباك، بوجود أعضاء الخلية في بناية بالمنطقة.

وأردفت: "حاصرت القوات الإسرائيلية البناية، وتخلل ذلك تبادل إطلاق النار بين قوات الجيش والمسلحين الفلسطينيين. وكان من المفترض أن يتم القبض على النابلسي، ولكنه تمكن من الفرار، وظهر بعد ساعات من العملية خلال تشييع جنازة الفلسطينيين الذين تمت تصفيتهم".

ونجا النابلسي من محاولة اغتيال في شباط/ فبراير الماضي، حين أطلقت قوات الاحتلال النار على سيارة مدنية فلسطينية في حي المخفية بمدينة نابلس، كان يعتقد أن النابلسي بداخلها