"فلسطينية" تبتكر "قبعة مكيفة" لذوي الاحتياجات الخاصة.. صور

بي دي ان |

18 ديسمبر 2020 الساعة 05:02ص

رغم شح الامكانيات والحصار الضالع الذي يعانيه قطاع غزة منذ سنوات عديدة، استطاعت الفتاة الفلسطينية  دعاء جنينة إبتكار "قبعة مكيفة" تخدم الأشخاص ذوي الإحتيجات الخاصة في فصلي الصيف والشتاء، والعديد من الفئات المستهدفة لا سيما مرضى السرطان وجرحى الحروب العدوانية على غزة. 

وتقضي دعاء الثلاثينية من عمرها ساعات طويلة على طاولتها الخاصة داخل منزلها لكي تجمع لوحات إلكترونية من مخلفات كهربائية تستعملها في صناعة مكيف للتدفئة والتبريد. 

راودتها الفكرة عندما ابلغتها والدتها عن شاب مصاب برأسه خلال الانتفاضة الأولى(الحجارة)، مما نتج عنها تهشيم جمجمته وفقدانه القدرة على التوازن بالمشي والتنقل والحركة. 

سخرت دعاء ما تعلمته في تخصصها الجامعي "الإدارة التكنولوجية" وما تمتلك من موهبة في ذلك المجال، في سبيل تخفيف العبء عن الاشخاص الذين يعانون من الأمراض، وجمعت قبعات المهندسين ومراوح التبريد الصغيرة وما توفر لديها من أدوات إلكترونية اخرى غير صالحة الاستخدام ووظفتها من أجل تشغيل مشروعها، وسعت جاهدة لتحسينها من خلال استخدام بطاريات صغيرة جدا لتخفف من وزنها. 

وبدأت دعاء فكرتها  بصناعة قبعة مكيفة من خلال إستخدام بعض الأدوات المتوفرة، وعناصر هذه الفكرة تتكون من قبعة بلاستيكية خاصة بالمهندس ومروحة صغيرة ولوحة نانو، بلتر، مكثف، يتم أخذها من جهاز الكمبيوتر بواسطة أسلاك ومحولات "يو بي أس" مرتبطة جميعها ببطارية لإكمال الدائرة. 

يتم تجميع هذه القبعة بالشكل المناسب والمطلوب يمكن التحكم بها من خلال الهاتف عن طريق "البلوتوت" وتغيير نظامها ما بين تبريد وتدفئة من خلال الهاتف المحمول، وعملت على تشغليها عن طريق الصوت لتكون ملائمة أكثر لذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى السرطان.

وتستهدف الخودة الذكية الجرحى والمصابين بأمراض السرطان، والمهندسين والمزارعين وأصحاب المهن الميدانية، بغرض تخفيف معاناتهم المتفاقمة مع تغير درجات الحرارة . 

وواجهت دعاء التي ابتكرت قبعة إلكترونية للمرة الأولى عدة صعوبات خلال تطبيق الفكرة، عدم توفر القطع الإلكترونية ذات الحجم الصغير "البطارية". 

وتتمنى دعاء أن يتم تبني مشروعها من قبل المؤسسات الحكومية والمراكز الخاصة، لكي تخرج إلى العالم وتشاركهم ابتكارها في المسابقات والمعارض الدولية.