نقطة نظام .. !!

بي دي ان |

01 يوليو 2022 الساعة 01:01م


تابعت عن كثب ما جرى خلال الأيام الماضية من حالة تشنج حول امتحانات الثانوية العامة، وكان لدي ملاحظات متواضعة حول الأمر:

أولاً: تتعامل وزارة التربية والتعليم مع امتحان التوجيهي بحساسية عالية، وتضبط الميدان بشكل كامل، فما تم تسريبه لم يكن للوزارة قدرة على ضبطه، لأنه يقع في مدينة القدس، الواقعة تحت رحمة الاحتلال. 

ثانياً: لم يسبق أن تم تسريب أي شيء يتعلق بالتوجيهي، مما يسجل للمؤسسة التعليمية نقطة قوة، وهي تحاول تعزيز أهمية ذلك الامتحان الذي قد نتفق أو نختلف على آلياته. 

ثالثاً: كثير من بلدان العربية تتعامل بعسكرة مع طريقة أوراق الامتحانات، لذا على نشطاء مواقع التواصل متابعة طريقة إرسال الامتحانات لقاعات الطلبة في البلدان العربية الأخرى. 

رابعاً: سعدت بتحويل الامتحانات إلى الطريقة المقالية، رغم أن ذلك سيرهق المصححين، لأنها تساهم بشكل كبير في منح الطلبة الوسيلة للحصول على درجات أكبر، ويستطيع طلاب المستوى المتوسط حل الأسئلة بسهولة، بالإضافة إلى المساهمة بإعمال العقل، وليس التعامل وفق الحفظ فقط.

خامساً: بخصوص الفتاة (اللوز) فهي مجرد فتاة صغيرة لا تعرف من الحياة شيء، ومهاجمتها وإلقاء اللوم عليها معيب، ويجب أن نتجاوز مثل تلك الترهات، سواء هذه الفتاة أو غيرها.

أخيراً: مطلوب ضبط الإعلام، لأن هناك إعلاميين يعمدون إلى إحداث بلبلة وقلاقل لأجل لايك أو لفت انتباه. والتعامل وفق القانون مع من يروج الإشاعات.

من زاوية أخرى، وفيما يتعلق بمادة التربية الإسلامية، لو كان الأمر بيدي، لجعلت هذه المادة أساس أي مرحلة، ولكن بدون امتحانات، لأن الامتحانات حولت منظومة القيم إلى مجرد مادة بدرجات، وباتت تشكل عنصر امتعاض غالبا للدين وحفظ آياته، ولا أظن المقصد من ديننا الحنيف أن يكون في مناهج تلك المادة لأجل الدرجات، فهي لا تدخل في صميم العلوم الأساسية، إنها أكبر من ذلك، إنها منهج حياة وليس منهج صف أو مدرسة، ويجب أن تكون مادة يحبها القاصي والداني من خلال التفاعل معها دون خوف من امتحان أو درجات. وتكون تحت بند مادة القيم والأخلاق.