بحثت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني مع حزب الجبهة الشعبية الموريتاني آخر المستجدات السياسية على مستوى المتغيرات الدولية والاقليمية والعربية، وسبل تطوير العلاقات الثنائية بين الحزبين.

جاء ذلك خلال لقاء افتراضي جمع قيادات من الحزبين، حيث تم التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية على أجندة القوى والأحزاب الموريتانية وعموم الشعب الموريتاني الشقيق، الذين تسري في عروقهم محبة فلسطين ومساندة قضيتها العادلة حتى النصر.

حيث أكد حزب الجبهة الشعبية الموريتاني بأن الثورة الفلسطينية وما قدمته من شهداء في سبيل الوطن وحق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس هو الضمان الوحيد لصون المكتسبات وتحقيق الأهداف المرجوة في ظل الاجراءات والتصعيد العدواني اتجاه مدينة القدس، والاعتداءات المتواصلة على الأماكن المقدسة من قبل غلاة المستوطنين وبحماية قوات الاحتلال.

وجدد حزب الجبهة الشعبية رفضها وادانتها لكافة أشكال التطبيع وهرولة الأنظمة العربية نحو مستنقع التطبيع، وتأكيدها رفض الشعب الموريتاني عموماً لأي شكل من أشكال التطبيع من قبل الدولة الموريتانية مع الكيان الغاصب.

وأكد محمد علوش عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني حرص الجبهة الدائم على بناء وتطوير العلاقات مع كافة القوى والأحزاب العربية بما فيها الأحزاب الموريتانية، حيث أجرت الجبهة سلسلة لقاءات معها، واليوم تلتقي بالرفاق في حزب الجبهة الشعبية تأكيداً على أهمية تطوير العمل العربي المشترك بين كافة القوى الحيّة لتعزيز القواسم المشتركة وترسيخ التوجهات المشتركة نحو بناء جبهة عربية تقدمية لمجابهة التطبيع ومواجهة الفاشية والعنصرية التي تعبر عنها دولة الاحتلال.

وأضاف علوش بأن الجبهة تسعى مع كافة القوى والأحزاب العربية لاستخلاص الدروس الكفاحية وتعميق العلاقة المصيرية معها من اجل دعم كفاح الشعب الفلسطيني، والنضال من اجل الحرية والديمقراطية والتقدم الاجتماعي والاقتصادي، وبذلك نسهم في تعزيز التضامن العربي من أجل صيانة الحقوق العربية والفلسطينية والدفاع عن قضايانا المشتركة ومصيرنا المشترك.