ما سبب حب الشباب العربي لفرقة BTS الكورية ؟!

بي دي ان |

14 ديسمبر 2020 الساعة 06:43ص

"بي تي اس" BTS هي الفرقة المكون أعضائها من سبع فتيان، حققوا إنجازات لم تستطع أي فرقة كورية عبر التاريخ تحقيقها من قبل. حيث أنهم احتلوا موسوعة جينيس العالمية للأرقام القياسية لألبوم « Map Of The Soul: 7» لعام 2019وألبوم «BE » لعام 2020.

بالإضافة إلى أنهم احتلوا المركز الاول على مُخطط« بيلبورد  200» للفنانين لعام 2020،و أتت اغنية “Dynamite” لفرقة BTS بالمركز السابع على القائمة، حيث ذكر بيلبورد سجلها كأول تصدر في المركز الاول لفرقة BTS على قائمة «HOT100 » كما حصلت الفرقة على أول ترشيح لجائزة «غرامي »لهذا العام  2020 ، و حصلوا على المركز الثالث بمخطط« Hot 100» الخاص بالفرق/ الثنائيات.

كما أن فرقة BTS ، حصدت  مؤخراً جوائز حفل « MAMA » لشهر ديسمبر لهذا العام٢٠20، وهى جائزة «أفضل فنان اجتماعي» ، و«بيلبورد الموسيقية لأفضل ثنائي أو مجموعة» ، وجائرة « أفضل البوم للسنة BE » ، و«أفضل أغنية ،و فيديو موسيقي ، و أداء لرقصة–ديناميت» ،و جائزة «أفضل فرقة ذكور »، و«أيقونة العالم السنوية»  . 
 
حيث صوت المعجبين على جائزة أفضل فنان عالمي اجتماعي لهم  ، كمان أن  BTS  فازت بجائزة « الديسانغ » لمدة خمس سنوات على التوالي. 

وفي 12ديسمبر ٢٠20، فازت «BTS» بجائزة «الأيقونة العالمية »، و « الفنان السنوي Top 10» ، و جائزة «الديسانغ » في حفل جوائز «The Fact الموسيقي». وتعيد «BTS» كتابة تاريخ الـ«كيبوب» من خلال المشاركة القوية لنوادي معجبيهم، والذين يُعرفون بشكل جماعي باسم «ARMY».


حيث قالت تهاني الأحمدي إحدى مشجعات الفرقة «إني أتعلم اللغة الكورية واتحدثها بسبب حبي للثقافة الكورية وفرقة بي تي أس تحديداً». مضيفة "إن بي تي أس  أصبحوا كالأهل بالنسبة لي أشاركهم يومي ،سهل إني أتكلم وأتواصل معهم ويردوا علينا بس يفتحوا لايفات ، ونحن نمر في نفس الأشياء ودائماً أغانيهم تدعمنا وتوصل لنا رسائل قيمة « أنت لست وحدك ، واستمر بتحقيق حلمك ، وتخطى المشاكل التي نمر بها » ومساعدتنا في الأمور العائلية أيضا.

كما ذكرت ياسمين عبد اللطيف بأن  أعضاء فرقة بي تي أس أطلقت عليهم اسم أرمي وأعضاء الفرق يطلق عليهم بالإيدولز . وان هناك الكثير من الأرمي الذين يحاولون تقليدهم بقصات الشعر وطريقة لبسهم للأزياء وأيضاً رقصاتهم ، وأنا واحدة منهم ، كما تعلمت الكثير من اللغة الكورية وحفظت أغاني لهم لأني شعرت بأن لغتهم ممتعة.

وتقول عبد اللطيف بأننا نحن الأرمي  متعلقين جداً بالإيدولز فأي شيء سيء يمس الفرقة كمرض ايدول من الفرقة أو سماع خبر انسحابه من الفرقة فذلك يؤثر علينا ويجعلنا قلقين طوال الوقت عليهم ونستمر بمتابعة أخبارهم للاطمئنان عليهم وقد نصاب بالاكتئاب إذ أصابهم مكروه ، أو ندخل في مشاجرات مع الكارهين لهم .خاتمة حديثها ب " دائماً ما نشجع ونصبر بعض ونكون عون نحن الارميز لبعضنا البعض كالعائلة الواحدة"

كما قالت أم سعودية بأن ابنتها فانز للكيبوب الكوري ووصفته بالشيء العادي ولو جاءت حفلة أخري لبي تي أس بعد إنتهاء كورونا سأقوم بحجز تذكرة لها وسأكون معها وانه ليس خطأ بأن أشاركها اهتمامها وحبها للفن الكوري .
حيث قالت أم أحمد " انه من وجهة نظري سلاح ذو حدين لها ايجابيات وسلبيات يعني ما فيها مشكلة انهم يتابعوا شيء هما بيرغبوه ولكن بدون ما ينسوا هويتنا وعاداتنا وتقاليدنا.
وذكر أب مصري بأنه معجب بالفرقة  منذ أن سافر  للسعودية مخصوصاً  لحضور حفل بي تي أس بالرياض العام الماضي 2019 لان ابنه معجب بالفرقة .مشيراً " أنه فريق رائع  له هدف ومحتوى وكان في تفاعل من الجمهور بحياتي كلها ما شفت زيو ومعتقدش اني هشوف ، بجد جمهور بي تي أس عظيم جدا "ً  

كما قال الشاب هاني إن "هم النطاق رقم واحد على هذا الكوكب ، وقد وضعوا العديد من الأوائل في الكيبوب والعالم أجمع ، هم موهوبون مع شخصيات فريدة  أي كل عضو من الفريق لديه شيء مميز ليس عند غيره ، موسيقاهم رائعة ومعجبيهم يطلق عليهم اسم الجيش. نحن شجعان في حبنا ودعمنا ل بي تي أس ،وهم يظهرون لنا الكثير من الحب ، لم أشعر أبداً بالتقدير كمعجب لكن بي تي أس يشكروننا ويحبوننا وفي كل مرة يزيد حبهم لنا ".مضيفاً "حفلاتهم الموسيقية مليئة بالشكر والحب والبكاء كما يقولون لنا ونقول لهم ، أنا فخور بأن أكون جيشاً لهم".

كما وجهت حنين حمد رسالة لكارهين وناقدين  بي تي أس والكيبوب الكوري عموماً " مش حرام إني أحب الثقافة الكورية وأحب مسلسلاتهم وأغانيهم وفنانيهم ، طالما ما تعديت حدود الله ولا قلت شي سيء يحق لي أعيش الحياة التي أريدها وأدعم إلي اريده بدون ما أخاف أني أقول أحب فرقة كورية !! لاني ما تركت الاسلام عشانهم ! هي فرقة أحبها وأدعمها. مثل ما تحبوا المباريات والكورة ، والمسلسلات التركية أو الاسبانية ، الامريكية ، احنا نحب الثقافة الكورية ونتابع مسلسلاتهم ونسمع أغانيهم حالهم حال أي دولة .

ويلي يحكي على شكلهم  أحب أذكركم بأن الخالق هو الله ، كما أن بي تي أس وصلوا للعالمية وحققوا انجازات نادراً أحد يحققها هذا غير انجازاتهم في التبرعات وفي مساهمتهم فاليونيسيف ،ودعمهم للناس ضد العنصرية ، بي تي أس ساعدو ناس أنهم يحبون نفسهم وأوقفوا ناس كتير عن الانتحار ، و ساعدو ناس فقيرة مالياً  ، بي تي أس أسطورة مش مجرد أعضاء يغنون كوري وبس

وفي النهاية قال الرسول صلى الله عليه وسلم : (لكم دينكم ولي دين) حيث ذكرت لطيفة فوز اختصاصية المظهر المهتمة بـ «الكيبوب» للإتحاد: " إن نجوم الكيبوب شباب أنيقون يتمتعون بإطلالات فاتنة، وجوههم بشوشة ومهذبة، يظهرون بقصات مواكبة للموضة، يتحركون وفق إيقاع مدروس، ونمط حضور بالغ التعقيد، ووراء بسماتهم تكمن معاناة كثير منهم، فهم «ضحايا عقود الرق» كما وصفتهم، موضحة أن هؤلاء النجوم يتم قطف طفولتهم في عمر مبكر. 

وأضافت أنهم «آلات بشرية تصنع المرح»، حيث تلزمهم شركات الإنتاج الترفيهي بنمط تدريبي قاسٍ لمدة تصل إلى 10 سنوات، موضحة أنها تستغل مواهبهم في تكوين ثروة طائلة بعد صناعة نجوميتهم في أكاديميات ملحقة بشركات أكاديميات ملحقة بشركاتهم الضخمة التي تدرسهم الغناء والرقص بأعلى المعايير الاحترافية، وتخضعهم لتدريبات شاقة وفق نظام صارم يلزمهم بالانعزال عن محيطهم في مساكن خاصة لسنوات حتى يتقنوا الأداء المرسوم قبل الاحتفاء بظهورهم الأول.

وتابعت: «إنهم يعانون كثيراً، وبالكاد يلتقطون أنفاسهم، يدرسون صباحاً، ويذهبون إلى وكالاتهم مساءً ويعودون في منتصف الليل، لا ينامون غير بضع ساعات». وربما أدى نمط الحياة هذا لانتحار «كيم جونغ هيون» قائد فرقة «شايني» في العام 2017، والنجمة الكورية سولي الذي  ، تداول المغردون اسمها أكثر من مليوني مرة، وتصدر «هاشتاغ» سولي على «تويتر» في بلدان عربية وخليجية .

كما ذكر« لي جونهو»مدير المركز الثقافي الكوري ، سبب انتشار هذه الفرق عربياً أن فرق الكيبوب تقدم محتوى صوتياً واستعراضات ذات جودة عالية ، بالإضافة إلى أنه مع تطور التكنولوجيا أصبح الوصول إلى المحتوى الكوري ومنه «الكيبوب» سهلاً عبر الإنترنت، ما ساهم في انتشاره على نطاق أوسع، وقد يكون التقارب الثقافي أيضاً سبباً لقرب فن الكيبوب من قلوب العرب، فثقافة كوريا معروفة بأنها محافظة.
ويوضح أن سوق استهلاك محتوى «الكيبوب» متقدم في كوريا، ووكالات الترفيه هناك تسعى إلى جذب الموهوبين وتطوير محتواها، لافتاً إلى أن اختيار أعضاء الفرق يتم وفق شروط صعبة، بعد وضعهم في اختبارات دقيقة ، واللافت أن عمر فريق الكيوب لا يتعد الـ 7 سنوات.

كما يؤكد لي جونهو أنه ليس هناك قوانين محددة للكيبوب، ولكن في ظل تطور سوق محتوى الكيبوب والإقبال عليه، ومع التنافسية العالية، تسعى وكالات الترفيه لتوفير التعليم المناسب لفناني الكيبوب في سن صغيرة لإظهار أفضل النتائج.

وقال الممثل والإعلامي الكوري وينهو تشونغ إن «الكيبوب» حقق جماهيرية واسعة بين أوساط اليافعين في المنطقة العربية والعالم، لأنه أوجد نوعاً موسيقياً جديداً له تركيبة وهوية ورؤية مدروسة، يضم فنانين منتقين بعناية، ذات خامات صوتية مميزة، ولديهم إطلالات جذابة تتميز بأزياء وقصات شعر وألوان صارخة، ليصنعوا حضوراً متناغماً.

وهو لا يرى أن شيئاً يقف حالياً في وجه هذا الفن الموسيقي الجارف أو يهدد انتشاره في العالم، معتبراً أن الهوس بالفن والفنانين جزء فطري من تكوين الإنسان ومرحلة تمر في حياته، معتبراً أنه «لا شيء يُخشى من الكيبوب قيمياً، فهي موسيقى نظيفة لا تهدم سلوكات ولا تتعرض لقيم أو تسيء لثقافات، فثقافة الكيبوب تقوم على قيم مثل احترام الأهل، ونزاهة العلاقات الإنسانية».

ونذكر أن صحيفة لوموند الفرنسية اليومية المشهورة عالمياً، في عام ٢٠١٦ نشرت  مقالاً رئيسياً بعنوان "الكيبوب يهبط الأراضي الفرنسية"، سلطت فيه الضوء على عرض فريق الأيدول «BTS» مشيدةً بأدائه الرائع.