تماشيا مع "شتاء كورونا".. فلسطينية تصنع الكمامة من الصوف..صور

بي دي ان |

13 ديسمبر 2020 الساعة 12:31ص

أبدعت الفلسطينية نوران فرج 24 عامًا، بالأعمال الصوفية "الكروشيه"، في مختلف المجالات، لتدمج ما بين الإبداع والواقع في ذاته، مستخدمةً بذلك فكرة عمل الكمامة بالكروشيه.

تخرجت نوران من جامعة فلسطين في غزة، بمؤهل علمي بكالوريوس التربية في اللغة الإنجليزية، فقد عملت معلمة في عدة مراكز تعليمية، إضافةً لعملها ناشطة في مؤسسة إنقاذ المستقبل الشبابي، وجمعية حكاوي للثقافة والفنون.

أتقنت نوران فن الأعمال الصوفية الكروشيه بمساعدة والدتها، فطورت فكرة الألبسة الصوفية في عدة أشكال أخرى، كالشالات، والسلات، والشنط، والدمى، وعرائس الألعاب، وكان آخرها فكرة صناعة الكمامة بالكروشيه.

تقول نوران: "إن فكرة الكروشيه لم تأتي عبثًا، بل كنت محبةً لهذه الأعمال منذ طفولتي، فكنت أتبع حركات يدي والدتي على الخيط والصنارة، ساعد ذلك على زراعة فكرة الكروشيه في مخيلتي، إلى أن طورت تلك المهارة من خلال دورات خاصة بالكروشيه وأساسيات الدمى".

عملت نوران أثناء دراستها الجامعية على استقبال طلبات تغليف الهدايا، إضافةً لتجهيز هدايا بصناعة يدوية، كتوزيعات المناسبات وهدايا لمواليد واحتفالات تخرج، فاستغلت ذلك من خلال نشرها لما تنتجه عبر صفحتها على الأنستغرام، مكنها من إدارة مشروع يعود عليها بالنفع.

ودمجت فرج مؤخرًا فكرة عمل الكمامة بالكروشيه، لما لها أهمية كبيرة من الحماية من تلقي عدوى فيروس كورونا، فكانت لمساتها على الكمامات لطيفةٌ تلائم الفتيات وتُجذبهن لاقتنائها، مما تمكنت أيضًا من دمج مجال الديكورات الخشبية CNC إلى أفكار عدة بالكروشيه، مكنها ذلك من تطوير المزيد من الأفكار في هذا المجال.

وعبرت نوران عن مدى صعوبة مسار عملها بالكروشيه، مختصرةً بذلك شُح الخامات المتوفرة بالأسواق، التي تساعدها على إنتاج المزيد من الأعمال الممتازة، والتي تجعل للمستهلك راحةً سواءً باقتنائها أو إهدائها.

وحققت فرج هدفها الأساسي من أعمال الكروشيه، مؤكدةً أن جُل اهتمامها هو وصول كافة أعمالها لمختلف الناس من شرائح المجتمع، لتتلقى منهم احترامًا وتقديرًا لهذا التراث الجميل، فضلًا عن أنها قد حققت مصدر دخل بسيط من ذلك الفن.

وشكرت نوران والديها وإخوتها وصديقتها، على دعمهم المستمر، وثنائهم على ما أنتجته من أعمال، وتحفيزهم الدائم لها بأن تستمر في تطوير نفسها بأعمال الكروشيه.

وتسعى نوران لتأسيس متجرًا خاص بأعمالها المختلفة، التي قد نالت إعجاب أُناسٍ كُثر، ما دفعهم للمواظبة على الطلب المستمر لما تنتجه، لتبدأ بذلك مشوار أعمال جديدة تطويرية خاصة بالكروشيه.