النضال الشعبي: عدم ارتقاء الموقف الرسمي لمستوى المواجهة السياسية والميدانية تهرب من تنفيذ قرارات المجلس المركزي

بي دي ان |

05 يونيو 2022 الساعة 10:28ص

قالت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني تأتي ذكرى هزيمة حزيران (النكسة) هذا العام في ظل ظروف صعبة يمر بها شعبنا وقضيته الوطنية فما زال الاحتلال يصعد من عدوانه ويواصل حربه الشاملة على  كل ما هو فلسطيني وبخاصة محاولة فرض اجراءات أحادية الجانب وسياسة الأمر الواقع في العاصمة المحتلة ، ومن جهة أخرى مازالت حالة الانقسام الداخلي المدمرة تنخر في الجسد الفلسطيني وتنهك قواه في وقت فيه شعبنا أحوج ما يكون لتوحيد صفوفه لمواجهة المخاطر والتحديات التي تهدد المشروع الوطني الفلسطيني ومستقبل قضيتنا الوطنية.

وتابعت الجبهة إن وحدة شعبنا داخل الوطن وخارجه هي ضمانة انجاح مهام التحرر الوطني وانتزاع حقوق شعبنا بتقرير المصير وتحقيق حق العودة للاجئين وانجاز الحرية والاستقلال لشعبنا وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس.

وتدعو الجبهة للعمل والتنسيق مع كافة القوى على المستوى الاقليمي والدولي من أجل تشكيل جبهة دولية لمواجهة التمييز العنصري والأبرتهايد الذي تمارسه دولة الاحتلال واعتبارها دولة فصل عنصري.

وأشارت الجبهة أن الإجراءات والتصعيد العدواني اتجاه مدينة القدس، والاعتداء الممنهج على الأماكن المقدسة، من قبل غلاة المستوطنين وبحماية قوات الاحتلال، والسماح لما تسمى مسيرات الأعلام وعمليات الاعدام الميداني، تأتي في سياق المحاولات لفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وتستهدف بسط السيادة النهائية على القدس والبلدة القديمة على وجه الخصوص، وأن هذه الاجراءات العنصرية والفاشية لدولة الاحتلال، تتطلب توحيد كافة الجهود الوطنية من أجل التصدي لهذه السياسة العدوانية والعنصرية وإفشالها، وتصعيد نضال شعبنا ومقاومته الشعبية في مجابهة مشاريع ومخططات الاحتلال ونهجه الاستعماري العدواني الذي يشكل الوجه الحقيقي لإرهاب الدولة المنظم.

وأضافت اننا في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني نرى بأن عدم ارتقاء الموقف الرسمي إلى مستوى المواجهة السياسية والميدانية، ويساهم بازدياد الهوة الداخلية في الساحة الفلسطينية، فعدم اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رغم كل التحديات والمستجدات، لا عنوان له سوى التهرب من الاستحقاقات السياسية وبضمنها تنفيذ قرارات المجلس المركزي في دورته الأخيرة، وان طبيعة المرحلة السياسية وخطورتها تتطلب وبشكل ملح إنهاء الانقسام، وتعزيز التوافق  لتشكيل حكومة وحدة وطنية، تكون مهمتها الأساسية توحيد المؤسسات الفلسطينية، وإعادة اعمار قطاع غزة، والتحضير للانتخابات العامة، وتحميل المسؤولية السياسية والوطنية لكل من يضع العقبات والعراقيل أمام انجاز هذه الخطوة لإعادة الاعتبار للقضية الوطنية الفلسطينية، وتعزيز صمود شعبنا ورفع قدرتنا الكفاحية والوحدوية على مواجهة التحديات، وخصوصاً بعد الأزمة الروسية الأوكرانية الذي فرضت فيها الولايات المتحدة الأمريكية والغرب عموماً نوعاً جديداً من ازدواجية المعايير والكيل بمكاييل مختلفة

لتطبيق الشرعية الدولية والقانون الدولي وإزاحة القضية الفلسطينية عن الأولويات الدولية، ومن هنا تأتي الدعوة لأهمية بناء استراتيجية وطنية تستند على استعادة الوحدة الوطنية وصياغة برنامج نضالي بالقواسم المشتركة التي تجمع كافة قوى شعبنا، وخطة عمل لتطوير المقاومة الشعبية وصولاً إلى انتفاضة وطنية شاملة تعم أرجاء الوطن.

وتابعت ليكن يوم الخامس من حزيران يوماً وطنياً للدفاع عن أرضنا وبيوتنا المهددة بالهدم من الاحتلال، ويوماً للوحدة الوطنية وتعزيزها بما يكرس نهج التعددية السياسية والشراكة الوطنية بين مختلف أطياف شعبنا، ويوما نضالياً وكفاحياً يتجدد فيه العهد على مواصلة النضال والوفاء لتضحيات الشهداء العظام الذين قضوا دفاعاً عن شعبنا وحقه في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس.