التوافق في الحياة الزوجية يعنى أسرة نموذجية

بي دي ان |

11 ديسمبر 2020 الساعة 03:30ص

إن اختيار الأزواج لبعضهما البعض بناء على وجود محبة وانسجام وتفاهم يؤثر في صفات أبناءهم مستقبلا . 
يقول صل الله عليه وسلم "تخيروا لنطفكم فإن العرق دساس"
ويقال أيضا في الموروثات الشعبية و الامثال "من شابه اباه فما ظلم " و"ثلثين الولد لخاله" ، "اقلب الجرة ع ثمها تطلع البنت لأمها " هذه الأمثال لم تأتى من فراغ بل أكدها علم الوراثة الذي ينسب نصف الصفات الوراثية للأم والنصف الآخر للأب بشكل متساوي. فالتفاهم بين الأزواج ووجود علاقة انسجام بينهما يساهم في ولادة أطفال أقوياء واصحاء من الناحية البنيوية والنفسية ومنذ تطور علم الوراثة والبحث مستمر لمعرفة مدى تأثير وفعالية ذلك على سلوك وصحة الأطفال وعليه فحسب الدراسات العلمية التى اجريت في هذا الشأن فإنها أكدت بأن الانفعالات والضغوطات النفسية والمشاكل التى تتعرض لها المرأة أثناء الحمل ترفع من نسبة هرمون الأدرينالين في الدم وهذا بدوره يؤدي الي التسبب في ضيق الأوعية الدموية خاصة تلك الأوعية التى تغذي الرحم فتقل بذلك نسبة الدم التى تصل للجنين مما يؤدى إلى ولادة أطفال غير أصحاء أو لديهم إضطرابات نفسيه وإجتماعية ، في حين أن المرأة التى تعيش حياة يملؤها الحب والعطف والمودة والحنان والاهتمام في فترة الحمل فإن هذا يسبب حدوث انقباضات رقيقة تكون بمثابة هدهده تعمل على استرخاء الطفل داخل الرحم وهذا بدورة يؤذي الي نموه الصحى والنفسي السليم .
وبالحديث عن الوراثة فإن الطفل يرث الصفات النفسية والجسمانية والقدرات العقلية من الأبوين كلاهما مثلما يرث لون الشعر والعينين وهذه الصفات لها دور كبير في تحديد نسبة الذكاء لذى الطفل.
اما ان تحدثنا عن ثأثير البيئة في حياة الأفراد فإن لها دورا مهما جدا في صحة الأفراد النفسية والجسديه وفي تنمية بعض الصفات الوراثية كالذكاء مثلا . فعندما توفر البيئة مقومات تساهم في إكساب الفرد المعلومات والمهارات والخبرات فهذا بالتأكيد سيؤدي إلى إطلاق الطاقات البدنية والعقلية وبالتالي زيادة نسبة الذكاء. والعكس صحيح. 
أيضا من أمتلك بعض الصفات ك الكذب أو الصدق أو السرقة أو أي صفة كانت سلبية ام إيجابية فإن هذه الصفة ستنعكس على خلايا الإنسان العصبية ثم ستتكون على إثرها جينات تحمل تلك الصفة وبالتالى تننتقل إلى الاجيال وهذا ما اكده القران الكريم في قوله تعالي 
" إنّ الله إصطفى آدم ونوح وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين " فسبحان الخالق المصور الذي قال في كتابه العزيز { وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }.