باسم الهيئة الوطنية لدعم الداخل المحتل..

الجعب يعزي باغتيال شيرين ابو عاقلة.. ويؤكد ان الاشتباك مع الاحتلال والمستوطنين أمر طبيعي وحق لا جدال فيه

بي دي ان |

12 مايو 2022 الساعة 01:15م

قال عامر الجعب القيادي في حزب "فدا"، وعضو الهيئة الوطنية لدعم واسناد الشعب الفلسطيني في الداخل المحتل، نعزي انفسنا وشعبنا الفلسطيني وعائلة ابو عاقلة الكرام، واسرة قناة الجزيرة باستشهاد ايقونة الصحافة الشهيدة والشاهدة شرين ابو عاقلة، التي اغتالها الاحتلال أثناء تغطيتها اقتحام قوات الاحتلال لمدينة جنين في محاولة منه لاغتيال  الحقيقة التي كانت الشهيدة تنقلها دائما لفضح ما يقوم به الاحتلال المجرم من قتل وهدم وترويع للشعب الفلسطيني. 

جاء ذلك في كلمة له، باسم الهيئة الوطنية لدعم واسناد الداخل المحتل، في الذكرى الأولى لهبة الكرامة، امام قادة وممثلي فصائل العمل الوطني والإسلامي،وممثلي القرى والبلدات وممثلي المجتمع المدني والمؤسسات الأهلية، وممثلي عدد من وسائل الاعلام. 

وأكد الجعب، إن اغتيال الشهيدة الشاهدة الصحفية شرين أبو عاقلة جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ترتكبها حكومة الاحتلال المجرم. 

وقال: "نلتقي اليوم في الذكري الأولى لهبة الكرامة التي سطر فيها شعبنا الفلسطيني في كل مكان لوحة مضيئة بوحدته الوطنية وإسناده للمقاومة في تصديها لعدوان الاحتلال في مايو  2021، والذي كان يستهدف أهلنا ومقدساتنا وقرانا في الشيخ جراح وبطن الهوي وسلوان. 

وأضاف: لقد كان لأهلنا وشعبنا في الداخل المحتل الدور الأبرز في التصدي لهذا العدوان الذي كان يعمل علي استباحة المسجد الأقصى وباحاته من خلال ما يسمي بمسيرة الأعلام التي خطط قطعان المستوطنين المجرمين، القيام بها. وتصدى لهم شعبنا الفلسطيني بوحدة وطنية عبر عنها أهلنا في القدس والداخل المحتل بالوقوف أمام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين ومنعهم من استباحة المسجد الأقصى وتدنيسه.

وأردف: كان لاهلنا في غزة ومقاومتها الباسلة كلمة الفصل في هذا التحدي من أجل حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية وأحياء القدس وأهلها وأثبتت المقاومة الفلسطينية وشعبنا المناضل من خلال معركة سيف القدس على فشل دولة الاحتلال ومنظومته الأمنية هشاشة المجتمع الصهيوني في هذه الدولة العنصرية المارقة.

واستطرد بالقول:"لقد تصدر أهلنا وشعبنا في داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 الدور الكبير في هذه المعركة، مما شكل صدمة لدى الدوائر الأمنية والعسكرية لدولة الاحتلال وأثبت شعبنا في الداخل المحتل، أن غزة ليست وحيدة في هذه المعركة، كما القدس ولن تكون وحيدة في أي وقت من الأوقات، وهذا هو الشعب الفلسطيني المتلاحم الذي يملك من مقومات التضحية والصمود والثبات ما لا يملكه الآخرون.

وزاد بالقول: فشعبنا الفلسطيني يعشق الشهادة كما الحياة بكرامة وحرية، وهو يمتلك من المقومات ما لا يمتلكه الآخرون". 

وتابع، هذا المواطن الفلسطيني المؤمن بعدالة قضيته وحتمية الإنتصار والمستعد دائما لدفع أغلى ثمن والمضحي بنفسه وباولاده وامواله من أجل أن تعيش الأجيال القادمة بحرية وكرامة في وطن حر بدون احتلال أو مستوطنين.

وقال الجعب: "لعل ارتقاء الشهداء الأبطال شهداء هبة الكرامة متزامنا مع شهداء سيف القدس، قد أكد على وحدة الدم والمصير المشترك لشعبنا في الداخل المحتل والقدس وغزة والضفة الغربية.

واستذكر عضو الهيئة الوطنية، الشهيد البطل ابن مدينة اللد موسى حسونة، والشهيد البطل محمد كيوان ابن مدينة أم الفحم.

وتابع، ما حصل في هبة الكرامة ليس غريبا على شعبنا فأهلنا وشعبنا في الداخل كانوا ولا زالوا عنوان للتمسك بالأرض والهوية الوطنية رغم كافة الإجراءات والممارسات العنصرية التي يمارسها الاحتلال بحقهم، فهم لم يتخلوا في أي وقت عن هويتهم الوطنية والقومية واثبتوا للاحتلال وللعالم أجمع أنهم عرب فلسطينيون لن يتنازلوا عن فلسطينيتهم أو عروبتهم مهما كان إرهاب الاحتلال لهم، ومهما كان من اغراءات وهمية حاول أن يقدمها الاحتلال على أنها إنجازات أو حقوق مطلبية أينما كانت، فهم أصحاب الأرض وهم أهل البلد ولا أحد يمن عليهم بوجودهم في وطنهمً.

وأشار إلى أنه كان لبيان لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل وإعلان الإضراب العام والشامل يوم 18 /5 تأثير غير مسبوق على الأحداث، حيث شمل هذا الإضراب كافة المدن الفلسطينة في الداخل المحتل وفي كافة مدن الضفة العربية والقدس، وتعدى ذلك إلى شمولية الإضراب الشامل في مخيمات لبنان وخروج العديد من المظاهرات المنددة للاحتلال والداعمة لشعبنا وحقوقه في كافة دول العالم.

وشدد الجعب، إن الاشتباك مع الاحتلال وقطعان المستوطنين هو أحد حقوق شعبنا والذي كفلته كافة المواثيق الدولية وإن مقاومة شعبنا لهذا الاحتلال الهمجي المجرم أمر طبيعي وحق لا جدال فيه، وأي إتهام للمقاومة على كافة ألوانها بالإرهاب هو كمن يتهم ويصدر الحكم علي الضحية ويترك الجلاد حرا طليقا.

وأضاف: فدولة الاحتلال الصهيوني هي من يمارس الإرهاب ليل نهار وجيشها المجرم قتل الأطفال والشيوخ والنساء وقصف ودمر المباني السكنية وجرف آلاف الدونمات الزراعية واقتلع آلاف أشجار الزيتون ويعمل بشكل دائم على تهجير أهالي القدس وتهويد المدينة ويستبيح المقدسات الإسلامية والمسيحية، ويعمل علي فرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى للوصول إلى التقسيم الزماني والمكاني لباحات الأقصى، كما يعمل بشكل دائم على تدنيس الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل وذلك بحماية من قوات جيش الاحتلال التي تمارس الإرهاب بحق مواطني الخليل وتطلق العنان لقطعان المستوطنين ليفسدوا في الأرض  ويمارسوا أبشع أنواع الإرهاب والترويع بحق الأهالي الآمنين.

وأكمل: "لقد أثبتت العمليات الفدائية الأخيرة في قلب دولة الاحتلال مدى هشاشة المنظومة الأمنية لهذه الدولة، وأكدت على أن هذا المجتمع الصهيوني هو مجتمع مفكك من داخله وضعيف لا يستطيع الصمود في أي مواجهة يتم فيها استهداف المدن في الداخل ولعل التهديدات الأخيرة التي أطلقها الاحتلال باغتيال قادة المقاومة وعلى رأسهم الأخ المجاهد "أبو إبراهيم السنوار" ما هي إلا محاولات يائسة وبائسة من قيادة هذا الاحتلال لامتصاص واستيعاب حالة الخوف التي يشعر بها المستوطنين المجرمين وعجز المنظومة الأمنية والعسكرية وفشلها في منع هذه العمليات البطولية.

واكد الجعب باسم الهيئة الوطتية، أن أي إعتداء على أي من قادة المقاومة أو قادة فصائل العمل الوطني والإسلامي هو إعتداء على الشعب الفلسطيني.

وأضاف: "شعبنا الفلسطيني موحد خلف المقاومة ولن يسمح بالاستفراد بأي من أبنائنا ومقاومتنا الباسلة وسيحمي المقاومة وقادتها مهما كلف الثمن". 

ووجه رسالة  قادة الاحتلال، بالقول:" لن تنعموا بالأمن والأمان مادام الاحتلال موجود، فليرحل الاحتلال والمستوطنين عن أرضنا وليقرر شعبنا الفلسطيني مصيره بنفسه ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها القدس ويعود اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها وينعم الأسرى الأبطال بالحرية.

وفي سياق اخر، قال انتا في الهيئة الوطنية لدعم وإسناد شعبنا في الداخل المحتل نستنكر ما تقوم به بعض الأنظمة العربية من هرولة للتطبيع مع حكومة المستوطنين ودولة الإحتلال المجرم، علما بأن هذا التطبيع لن يكون في أي وقت لصالح أي من شعوب هذه الدول، فهؤلاء الصهاينة لن يكونوا في أي وقت أصدقاء للعرب والمسلمين بل هم أعداء هذه الأمة علي مر التاريخ والعصور.

واضاف: "فشعوبنا العربية والإسلامية الحرة الأصيلة لن تغفر أو تسامح من يطبع مع دولة الاحتلال، بل سيكون الخزي والعار والذل عناوين ذكراهم، فهم مجرد أدوات رخيصة لدي منظومة  الاحتلال الإمبريالية العالمية ولن تحميهم خيانتهم لشعوبهم وأمتهم ومقدساتهم.

وختم القيادي في حزب فدا، حديثه بالقول: "اننا نعيش في عالم لم يعد فيه أسرار كما في الماضي ولعل الحرب الدائرة في أوكرانيا قد كشفت زيف كافة الادعاءات الغربية التي كانت تتشدق ليل نهار بالديمقراطية وحقوق الإنسان  والدفاع عن الشعوب المقهورة، فمن يدعون التحضر والديمقراطية والحرية هم من يدافعون عن النازين الجدد، وهم من يدافع عن القتلة المجرمين الذين اغتصبوا بلادنا وقتلوا أهلنا وشردوهم من ديارهم قبل 74 عام... فكفاكم ظلما وقهرا واضطهاد لشعب يطالب بأبسط حقوقه الحرية والكرامة الوطنية.