القرار الأخير للاجيال القادمة

بي دي ان |

31 أغسطس 2020 الساعة 08:04م

تفتح على نشرة الاخبار في اية قناة عربية، وكلك أمل أن تسمع خبرا مفرحا أو على الاقل غير مأساوي، ولكن حال العالم العربي قبل وبعد الربيع أو الخريف العربي كله مأساوي، والشعوب تدفع ثمن الخلافات السياسية بين الاحزاب أو الحكام، والمصيبة الكبرى أن كل الدمار الواقع على بيوت السكان وعلى رؤوسهم من أيدي عربية.

في المقابل نجد دولة العدو الاسرائيلي ٱمنة، لا دمار، لا بيوت مدمرة، لا سكان مشردة، والكل يسعى لكسب الود، فهي سيدة المشهد، وصاحبة القرار الاول في مصير الانظمة.

وكما تلاحظون اسرائيل تحاول ان تتجنب خوض حروب أو معارك عسكرية، ليس خوفا أو قلة امكانيات، ولكن ما دامت تحصل على ما تريد من تنازلات تصب في صالحها بمساعدة عربية وأموال عربية، لماذا تدفع بجنودها للموت.


لقد وصل حال العرب إلى ٱخر درجات الانهيار، ولم يعد في مقدورهم إلا التسليم ورفع الراية البيضاء. وصدق فيهم القصيبي حين قال: العرب ظاهرة صوتية.

ولكن ليس السؤال الأن كيف ولماذا وصل العرب إلى هذا المستوى؟، انما السؤال كيف نحافظ على الشعوب العربية من غسيل الدماغ والتلوث الفكري بهدف الحفاظ على المستقبل.


فاذا خسرنا الحاضر، علينا أن نحافظ على المستقبل، واذا كان القرار الاول لها، فلا نجعل القرار الاخير لها بل للاجيال القادمة التي لم تتلوث بسمة الخضوع والاذلال، والانهيار الذاتي.