طالع.. أبرز ردود الفعل الفلسطينية والدولية على اقتحامات الأقصى

بي دي ان |

05 مايو 2022 الساعة 10:39ص

توالت ردود الفعل الفلسطينية والدولية على اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى المبارك، اليوم الخميس، بدعوة من الجماعات الهيكل المتطرفة. 

من جانبها، جددت الأمم المتحدة، دعوتها إلى الحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة في مدينة القدس المحتلة، وحثت على عدم القيام بأي أفعال استفزازية.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في تصريحات صحفية، "موقفنا إزاء الأماكن المقدسة بالقدس، هو أن يبقى الوضع الراهن كما هو دون تغيير"، وحث على عدم القيام بأي أفعال استفزازية.

من ناحيتها، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، السماح للمتطرفين باقتحام المسجد الأقصى المُبارك/ الحرم القُدسي الشريف، تحت حماية شرطة الاحتلال.

وأكّد الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية السفير هيثم أبو الفول، أنّ المسجد الأقصى المُبارك/ الحرم القُدسي الشريف بكامل مساحته البالغة 144 دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وتكون الزيارة لغير المسلمين له بتنظيم من إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك، التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، بصفتها الجهة القانونية صاحبة الاختصاص الحصري بإدارة جميع شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه.

وطالب الخارجية، إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بالكف عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى المُبارك/ الحرم القُدسي الشريف، واحترام حرمته ووقف جميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم، واحترام سلطة إدارة أوقاف القدس.

بدوره، دعا الأمين العام لاتحاد المحامين العرب المكاوي بن عيسى، دول العالمين العربي والإسلامي للتحرك الفوري لوضع حد للتجاوزات الخطيرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي داخل المسجد الأقصى المبارك.

وقال بن عيسى في بيان له اليوم الخميس، إن دعوات المستوطنين المستمرة لاقتحام المسجد الأقصى ورفع أعلام الاحتلال وترديد ما يطلقون عليه نشيدهم الوطني، استهانة بمشاعر ملايين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.

وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي أثبت أمام العالم أنه لا يسعى للسلام كما يروج لنفسه، وأنه محتل لا ينصاع لقرارات المجتمع الدولي، وأنه لم يبق أي خيار للفلسطينيين إلا الدفاع عن أرضهم ومقدساتهم.

بدوره، عقّب الإعلامي والنائب المصري مصطفى بكري، على الأحداث الجارية في المسجد الأقصى، من اقتحامات المستوطنين، واندلاع مواجهات مع المواطنين الفلسطينيين المرابطين فيه.

وقال بكري في تغريدة نشرها عبر تويتر: "الرد العربي العاجل على ما يجري في الأقصى، طرد سفراء إسرائيل من عواصمنا العربية".

وأضاف: "والتقدم بموقف عربي واحد إلى مجلس الأمن، لوضع حد لما يجري على أرض فلسطين".

ومن جهته، حيا خطيب المسجد الأقصى عكرمة صبري المصلين في باحاته "الذين فرضوا واقعًا جديدًا ومنعوا المقتحمين من دخوله"

وأكد صبري في حديث صحفي، أنّ "الرباط وشد الرحال للأقصى هو الأصل، وقال: "الشباب المؤمنون أجبروا شرطة الاحتلال على تغيير مسار المستوطنين".

كما طالب الدول العربية بتحمل مسؤولياتها لكنه قال: "شبابنا يقومون بالواجب وحماية مقدساتهم".

وأضاف: "لا نريد إدانات واستنكارات ومن يشكل ضغطًا على الاحتلال هم هؤلاء الذين يصلون الآن داخل المسجد الأقصى"، مؤكدًا أنّ "التطبيع مرفوض".

وبدورها، عقبت حركة حماس، على اقتحام مجموعات من المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الخميس، واندلاع مواجهات مع المرابطين الفلسطينيين.

وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، إن ما يحدث في باحات المسجد الأقصى من تصدي المرابطين والمرابطات، بطولة حقيقية عظيمة تفشل مخططات الاحتلال

وأضاف قاسم في تغريدة نشرها عبر تويتر: " الذعر والارتباك الذي تعيشه المؤسسات الصهيونية والمستوطنين المتطرفين، دليل على فشلهم معركة الإرادة مع شعبنا ومقاومته".

وأشار إلى أن المسجد الأقصى كان وسيبقى إسلامياً عربياً فلسطينياً.

وفي ذات الإطار أكد المتحدث باسم حركة الجهاد الاسلامي طارق سلمي، اليوم الخميس ، أن الحشود المرابطة في الأقصى مدعومة من المقاومة ومحمية بسلاحها وسيفها المشرع. 

وقال سلمي في تصريحات له :" الرهان على الحشود في الأقصى اليوم وكل يوم ، فهي الضمان لمنع التقسيم الزماني والمكاني وهي الضمان لحماية الأقصى من خطر التهويد".

ووجه التحية للمرابطين والمرابطات في الأقصى الذين يمثلون الجدار الأول والمنيع في مواجهة مخطط التقسيم الزماني والمكاني.

كما وجهت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، تحية للمقدسيين والمرابطين في المسجد الأقصى الذين تصدوا لاقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين وتدنيسه وأفشلوا مخططات الاحتلال. 

وقالت الجبهة:" شعبنا مصمم على مواصلة نضاله وتضحياته الكبيرة للحفاظ على إسلامية المسجد الاقصى وعروبة القدس وعدم تغيير الوقائع الميدانية فيه."

وأضافت :" لن نسمح بفرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى، واستمرار الاقتحامات، وسنشعل الأرض تحت أقدام الاحتلال ومستوطنيه في القدس وفي كل مكان".

هذا وأكد *الناطق باسم حركة فتح منذر الحايك : نشّد على أيادي المرابطين  في باحات المسجد الأقصى وتصديهم لقطعان المستوطنين ومنعهم من أداء الصلوات التلمودية"

وقال الحايك :" أنه على حكومة بينت أن تعلم أن شعبنا سيدافع عن المسجد الأقصى بكل قوة وعلى الإحتلال تحمل المسؤولية والنتائج."

وفي ذات الوقت، أكد مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس أحمد الرويضي، رفض أي تدخل من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، في ادارة شؤون المسجد الاقصى، مشددا على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم، واحترام الوصاية الهاشمية.

وحمل الرويضي في بيان صحفي اليوم الخميس، سلطات الاحتلال المسؤولية كاملة عن التصعيد الخطير في المسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين والمعتكفين فيه.

وجدد التحذير من مخاطر الحرب الدينية التي بدأت تطرق الابواب مع التصعيد ضد المقدسات، الذي ينفذه المستوطنون برعاية حكومة الاحتلال.

وقال إن المشهد الذي نراه اليوم في المسجد الاقصى المبارك، ارادت حكومة الاحتلال تصديره بادوات الجمعيات الاستيطانية من اجل تثبيت التقسيم الزماني وبدء تصدير مشهد التقسيم المكاني من خلال طرد اصحاب المكان الشرعيين المسلمين، خلال فترات النهار وتسهيل اقتحامات المستوطنين في هذه الفترات، وترهيب المرابطين والمرابطات من خلال استخدام القوة العسكرية لتجفيف المسجد الاقصى من ردواده المصلين، وبث مشهد الرعب بالتهديد بالاعتقال والاصابة المباشرة.

ورأى الرويضي أن إسرائيل معنية بالتصعيد وتحديدا في المسجد الاقصى المبارك، لعرقلة الوصاية الاردنية واعلان انها هي صاحبة القرار والسيادة وتتحكم بكافة الأدوار.

وبين أن التصعيد يعكس حالة التنافس بين قطبي اليمين المتطرف في اسرائيل "بينيت، نتنياهو"، فكل واحد منهما يريد أن يعزز دوره في الحلبة السياسية الاسرائيلية كقائد للتطرف من خلال قيادته للحالة وانه المحقق لانجاز "المحافظة على الارث اليهودي في القدس"، وبالتالي تحقيق مكاسب في الانتخابات المقبلة.

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف نفتالي بينيت، السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك، واعتبرته تحدياً سافراً للمجتمع الدولي وللعالمين العربي والإسلامي.

وقالت الخارجية في بيان صحفي، اليوم الخميس، إن قرار بينيت يعد تجاهلاً​ وتحدياً لجميع الدعوات والجهود التي أطلقت من قبل المخلصين والمعنيين لتمديد فترة التهدئة لما بعد شهر رمضان والأعياد، إلا أن هذا القرار بالعودة للاقتحامات يُعبر عن ازدرائه لتلك الجهود وتحديه للوضع التاريخي القانوني القائم وفرض واقع جديد فيه تقاسم زماني للأقصى وباحاته حتى الآن، وشواهد ذلك تمثلت اليوم في إغلاق أبواب المسجد بالكامل، وحصار المصلين والمعتكفين داخل المسجد القبلي وإغلاق الأبواب عليهم، وتحطيم باب المسجد القبلي، والاعتداء على المتواجدين في باحات الأقصى لتفريغه بالكامل من المسلمين.

واعتبرت الخارجية قرار الحكومة الإسرائيلية، إعلانا رسميا بالحرب الدينية التي ستشعل المنطقة برمتها، وإصراراً على تصعيد عدوانها المتواصل ضد شعبنا ومقدساته وفي مقدمتها المسجد الأقصى بهدف تكريس تقسيمه الزماني ريثما يتم تقسيمه مكانياً.

وقالت إن هذا القرار يمثل اعتداء صارخا على صلاحيات الاوقاف الاسلامية وإمعانا في تهويد المسجد الأقصى.

ورأت أن الحكومة الإسرائيلية تمعن في انقلابها على الاتفاقيات الموقعة وتستبدلها بسياسية الإملاءات والاوامر العسكرية التي تحقق مصالح إسرائيل الاستعمارية بعيدا عن السلام.

وحملت المتطرف بينيت شخصياً المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاقتحامات ونتائجها ومخاطرها على ساحة الصراع، وعلى أية جهود مبذولة لوقف التصعيد الإسرائيلي، لأنه من أخذ قرار التصعيد، وهو من أعلن صراحةً سماحه للمستوطنين بالاقتحامات واستباحة الأقصى والصلاة فيه بما في ذلك رفع العلم الإسرائيلي.

وأكدت الخارجية أن تغول الاحتلال على مدينة القدس ومقدساتها يتصاعد في ظل ازدواجية المعايير الدولية وتراخي الإدارة الأميركية وترددها في تنفيذ مواقفها ووعودها، وفي مقدمتها اعادة فتح قنصليتها في القدس وضمان حرية العبادة في المقدسات الاسلامية والمسيحية.

وبدوره، قال وزير شؤون القدس فادي الهدمي، إن تحويل شرطة الاحتلال المسجد الأقصى الى ثكنة عسكرية والاعتداء على المصلين هو نسف للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى.

وأشار الهدمي، في بيان، إلى أن المئات من عناصر شرطة الاحتلال، المدججين بالسلاح، اقتحموا باحات المسجد الأقصى وحولوها الى ثكنة عسكرية قبل الاعتداء على المصلين بالضرب وإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط بهدف توفير الحماية للمستوطنين المتطرفين.

وقال: "ما جرى ويجري في المسجد الأقصى بما في ذلك محاولة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى هو انتهاك خطير، بل ونسف للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى الذي تزعم حكومة الاحتلال زورا وبهتانا عدم انتهاكه".

وأضاف: "المسجد الأقصى هو للمسلمين وحدهم والاعتداء على المصلين بالضرب والرصاص المعدني وإجبار العشرات على إخلاء المسجد بالتزامن مع منع المصلين من دخول المسجد والاعتداء على منبر صلاح الدين هو اعتداء على حرمة المسجد واستفزاز للمشاعر الدينية للمسلمين في كل أنحاء العالم".

وتابع الهدمي: "ندين بأشد العبارات هذه الانتهاكات الفظة للوضع القائم التاريخي والقانوني بالمسجد الأقصى المبارك بداعي توفير الحماية لمتطرفين لا يخفون أهدافهم الخطيرة والخبيثة بحق المسجد الأقصى".

وحذر الهدمي من خطورة اقدام مستوطنين على رفع علم إسرائيلي في منطقة باب القطانين تحت مرأى شرطة الاحتلال واعتبره اعتداء خطيرا على حرمة المسجد.

وأشار الهدمي الى ان الاقتحامات، سواء من قبل شرطة الاحتلال او المتطرفين، سبقها إعلانات صريحة ومن خلال حسابات موثقة على شبكات التواصل برفع العلم الإسرائيلي وترديد النشيد الإسرائيلي في باحات المسجد.

وقال: "نحذر من محاولات الجماعات الإسرائيلية المتطرفة دفع المنطقة الى أتون حرب دينية ستكون لها عواقبها الوخيمة على المنطقة بأسرها".

وأضاف: "نؤكد على ان المسجد الأقصى سيبقى كما كان للمسلمين ولن تنجح سلطات الاحتلال في تغيير الواقع فيه باعتباره مسجد إسلامي".

وتابع: "نؤكد على الرعاية والوصاية الأردنية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس الشريف في الدفاع عن وحماية هذه المقدسات".

وأكد الهدمي انه مطلوب وبشكل عاجل من المجتمع الدولي، بما فيه الولايات المتحدة الأمريكية، التحرك الفوري للضغط على حكومة الاحتلال لوقف انتهاكاتها الخطيرة للوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى.

وقال: "لقد أدرك العالم أن الجماعات الإسرائيلية المتطرفة هي عنصر تحريض وتفجير للأوضاع في الأراضي الفلسطينية بشكل عام والمسجد الأقصى بشكل خاص ومطلوب منه تحويل الأقوال الى أفعال بلجم هذه الاستفزازات الخطيرة لمشاعر المسلمين".

وأضاف الهدمي: "يجب ان يكون واضحا إن الفلسطينيين لن يكونوا وقودا للصراعات والتجاذبات الداخلية في إسرائيل".



يتبع..