طالبت الخارجية الألمانية إيران إلى إعادة بناء الثقة "المدمرة" بشأن برنامجها النووي، في حين دعا المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني إلى وحدة الصف في السياسات النووية وسط خلاف بين الحكومة ومجلس الشورى.

بدورها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية ماريا أديبار إن مزيدا مما سمته انتهاكات طهران للاتفاق النووي أمرٌ غير مقبول.

وطالبت أديبار إيران بإعادة بناء الثقة المدمرة بشأن برنامجها النووي، على حد وصفها.

وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قال إن الاتفاق النووي مع إيران لم يعد كافيا، ودعا إلى توسيعه ليشمل بشكل خاص البرامج الباليستية الإيرانية والدور الإيراني في المنطقة، مؤكدا أنه تفاهم بشأن هذه النقاط مع نظيريه الفرنسي والبريطاني.

من ناحيته، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن على نظيره الألماني دفع الأوروبيين للوفاء بالتزاماتهم في الاتفاق النووي قبل المطالبة باتفاق جديد.

من جهة أخرى، شدد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود على وجوب التشاور مع دول الخليج "بشكل كامل" إذا أُعيد إحياء الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران، محذرا من أنه الطريق الوحيد للتوصل إلى اتفاق مستدام.

وقال الوزير لوكالة الصحافة الفرنسية "بشكل أساسي، ما نتوقعه هو أن يتم التشاور بشكل كامل معنا ومع أصدقائنا الإقليميين بشأن ما يحدث في ما يتعلّق بالمفاوضات مع إيران".

وأشار فيصل بن فرحان إلى أنه على ثقة بأن تعهد الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بتحويل السعودية إلى دولة "منبوذة" على خلفية سجلها الحقوقي ليس إلا تصريحات للاستهلاك خلال الانتخابات، مؤكدا أنه لن يأخذها أبعد من ذلك.

وأضاف فيصل بن فرحان أن المملكة ستحتفظ بعلاقاتها مع الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب.